استيقظت فتاه في مقتبل العمر
المحتويات
أن يقول بخفوت
أنت أحلى .
ردت شذى ضاحكة
و أنت اكتر واحد يعرف ېكذب أوى ......قولى قلتها لكام وحدة قبلى !
ضحك مؤيد بقوة وهو يحاول تذكر العدد ولكنه فاق حد تذكره
كتيييييير .....من كترهم مش فاكر بصراحة .
تذمرت شذى قائلة
أنت صريح أوى .
إلتفت إلى البحر الأسود أمامه
يعنى أكدب ....بس أنت فعال قمر .
مرسى ....وانت حلو أوي .
مؤيد بغرور ذكورى
عارف .
ضحكت شذى بضخب .
ده غرور ولا ثقة بالنفس .
رد مؤيد بغرور وصدرا مشدود
الاتنين .
شعرت شذى بالضيق فقالت
ينفع نمشى علشان تعبت
مؤيد
زى ما تحبي
في الحرم الجامعي
كانت زهور تسير مع زميلتها التى صاحت بمرح
يااااه أنا مش قادرة اصدق انه خالص إفراج وأ
ردت زهور ضاحكة بمرح
ده على أساس يا رغد إنك كنتي بتيجي أوي .
صاحت رغد بمرح
أهم حاجة إن الواحد خلص خلاص ....و المهم في الموضوع أنى هروح أعيش مع بابا ....وابدأ أكون نفسي .....وألاقي النص التاني اللي مش عايز يجي .
قالت زهور ضاحكة
الحلال سكته واقفة في الجامعة دي .
رد رغد بهزة وضحكة عالية
صمتت رغد ثم سألتها
إيه رأيك نخرج النهاردة !
ردت زهور ببعض الإحراج
لا مش هينفع .
فقالت رغد متذمرة
خلاص خديني معاكي البيت .
ضحكت زهور بخفوت
هو أنا خلفتك و نسيتك ...وبعدين ممكن يكون سيف رجع منالشغل فخليها يوم تانى .
ظهر السعادة على وجه رغد ... بعدما علمت أن سيف في البيت .
فقالت رغد بتذمر مصطنع
ردت زهور بهدوء
ميساء ممكن تكون في المستشفى دلوقتى .
تسائلت رغد بضجر
هي ديما في المستشفى إيه الملل ده .....الحمد لله إني مهندسة مش دكتورة .
أجابتها زهور ضاحكة
آه الحمد لله .
تنهد رغد بضيق حاولت إخفائه وهى تقول
ماشى يا ستي .....بس احنا لازم نتقابل قبل ما أسافر .
إن شاء الله ....أوعي تنسى صلاتك و وردك القرآنى .
ابتسمت رغد بامتنان
مش عارفة من غيرك كنت عملت إيه ....ثم إحتضنتها باسمة .
ابتسمت زهورلها بمودة
ربنا يثبتك .
تنهدت رغد بابتسامة حزينة
يا رب .....يلا أنا مضطرة أمشي سلام .
ودعتها زهور باسمة
إنصرفت رغد تفكر في حالها لقد دخلت الجامعة بحال وخرجت منها بحال آخر
...حين دخلتها لم يكن يهمها سوى الملابس .... وإتباع احدث صيحات الموضة
والميك أب .....ولكن تغير الحال حين رأته ......كان يقف وسط أصدقائه يمازحهم
ويضحك معهم .....كان شاب ذو لحية خفيفة وجسد رياضي ....ومالبس بسيطة
ولكنها لا تخفى وسامته بالعكس كانت تزيد من وسامته وجاذبيته .
لم تعرف ما حدث لها وهى تراه إنتبه لموقف قريب نسبيا ....كانت فتاة ترتديملابس محتشمة ....وأحد الشباب يضايقها ..... فأسرعت الفتاة الخطى ولكن الشاب
تعمد وضع قدمه ...فتعثرت الفتاة واختل توازنها ولكنها لم تسقط أرضا ....حينها
إندفع على ذلك الشاب ولكمه في منتصف فكه .... ليسقط الشاب الآخر أرضا من قوة
الضړبة التي تلقاها .....فنظر للشاب المسجى أرضا وقال بصوت جهوري
اللييأذي أي بنت لازم يعرف إن في عقاپ مستنيه .
كانت دائما تراقبه خلسة ....وتذهب إلى الندوات التي يقيمها هو وأصدقائه داخل
الجامعة أو خارج الجامعة .
تتذكر أنها تعرفت على أخته بالمصادفة .... وبدأت في التقرب
منها ...ولكن أخته لم
تكن بأقل منه إلتزاما ....فبدأت تسمع إلى كلامها وتنفذه ....
كم كان في البداية تنفيذما تسمعه منها صعب وتعرف كم تعبت معها أخته ولكنها في النهاية استطاعة بفضل الله أن تغيرها للأفضل .
وقد ساعدتها على إرتداء الحجاب ....بالرغم من أنه ليس مثل حجابها ولكنه أفضل بكثير
مما كانت ترتدي .
كم تتمنى أن يصبح زوجها سيف أخاها ....كم تحبه وتحب شقيقته التي تعبت معها زهور .
ولكن ليس بيدها شيئ لتفعله .
وصلت زهور إلى بيتها بعد عناء المواصلات العامة طرقت الباب ففتحت لها أمها
التي قابلتها بابتسامة .....
دخلت إلى حجرتها وهى تشعر بتكسر في عظامها ....أخذت حماما دافئ ثم إستلقت على فراشها تفكر في حال صديقتها .... لقد كانت تعلم منذ الوهلة الأولى أن رغد معجبة بشقيقها سيف .....لقد إستغلت هذا الأمر
لتغيرها ... بدأ من ملابسها إلى فروضها إلى الحجاب .....لقد تعبت معها لتقنعها وفى النهاية أذعنت لها .
ولكنها خائڤة من أن تكون فعلت ذلك من أجل التقرب من سيف فقط .....لكن ماذا عساها أن تفعل غير الدعاء لها بالثبات .
أخرجها من أفكارها صوت والدتها تقول لها
زهور خالك جاى كمان شوية .
إنتفضت زهور من مجلسها بسعادة
ياه ده واحشنى أوى بقالى فترة طويلة مشفتوش .
ابتسم والدتها وقالت لها بتعجل
طب يلا قومي أجهزى .
فردت زهور
من عيونى ... ماما مش محتاجة أي مساعدة !
هزت والدتها رأسها بالنفى فنهضت بسرعة لتجهز نفسها لإستقبال خالها .
لا تعلم ما تخفيه لها الأيام وما سيجمعها بحلقة الوصل لماضى طى النسيان .
الفصل الثاني
جلس شاب في الثلاثينات من عمره في إحدى شركاته مطرق الرأس بشرود .....ثم لم يلبث أن رفع رأسه حين سمع احد موظفيه يتنحنح قائلا
_ أتفضل يا فندم الورق فيه كل اللي حضرتك طلبته .
أسرع الشاب في إلتقاط الأوراق ثم صرف
متابعة القراءة