استيقظت فتاه في مقتبل العمر
المحتويات
الان لا تريده ان يتركها
شردت بعيدا بمن سرق قلبها حيث ذهب ..... مضى شهرا كامل على مغادرته ....كم تشتاق اليه ....وكم ترغي بإلقاء نفسها بين احضانه
نظر الى ملابسها الجديدة لتبتسم بحزن .... فمنذ غادر عاهدت نفسها ان تتغير ليس له ولكن لنفسها
استفاقت من شرودها على صوت احدهم فألتفتت لتجده رجل اعمال كان صديقا لوالدها وقف معها فى ازمتها حين مرض والدها بشدة
رد نهاد الامل فى الله يا استاذ عز
قال عز بخفوت ربنا يقويكى يا بنتى....استأذن انا علشان الشغل
اومأت له برأسها واغمضت عيناها تتذكر كيف اعلنت شركه والدها افلاسها منذ مده...والسبب هى
هبطت دموعها بحزن ....كل ما تعب والدها بجنيه طيله سنوات عمرة اتلفته هى ببضع شهور
تلقى اتصالا من احد العاملين بالشركه واخبره بأن ايمن فى ايامه الاخيرة فأسرع بحجز اول طائرة للذهاب الى المانيا
دلف الى مكتبه بعد ان سمحت له السكرتيره
تحدث عز بهدوء البقاء لله يا بشمهندس.....
رد سيف بحزن الدوام لله وحده
اكمل عز سيف انا عاوزك تشتغل معايا هنا فى الشركه
ابتسم عز بهدوء انا عاوزك تبقى جنبى ....و تساعدنى فى امور الشركه .....وانت ماشاء الله عليك شاطر فى شغلك
توتر سيف ليكمل عز الخيار ليك اما ترجع لبلدك ومتلاقيش شغل واما تكمل هنا
رد سيف بهدوء حاسم ان شاء الله هشتغل مع
حضرتك
مد عز يده مصافحا لسيف ....كاد سيف ان يغاد ولكنه الټفت ناظرا له
رد عز بحزن انا اجرتلها شقه تسكن فيها ..... وعرضت عليها انها ترجع مصر بس هى رفضت واصرت انها تعيش هنا .....قدمتلها وظيفه فى الشركه هنا بس رفضت وقالت انها هتشتغل فى مجالها
همس سيف لنفس....الغبيه ازاى ترفض وهى اصلا مش بتعرف تتكلم المانى ولا حد حيقبل بتوظيفها
قاد سيف سيارته پغضب وهو متجها الى منزلها الذى اخبره عنه عز
دق باب المنزل ولكن لم يجيبه احد فهبط الى اسفل البنايه
نظر الى ساعته وهو لايعلم اهى نائمه ام بالخارج فقد تجاوزت الساعه الحاديه عشر
كاد يعود الى سيارته ولكن جذب انتباهه .... فتاه ترتدى حجابا طويلا وملابس محتشمه يعترض طريقها شابان
انقض سريعا على الشابان يوسعهم ضړبا ..... ففرا هاربين وهما يترنحان من الثمل
نظر الى الفتاه فصدم بأنها نهاد .....نظر لها پصدمه ....ملابسها ...حجابها
لقد تغيرت لدرجه انه لم يكد يعرفها ولكن نظارتها الغريبه جعلتن يتأكد من كونها نهاد
نظرت له نهاد بحزن .....وهبطت دموعها على وجنتها اثر الړعب الذى عاشته منذ لحظات
ابتسم بشرود وهو يتطلع الى وجهها الخالى من الزينه.....انفها الاحمر بسبب بروده الجو وفمها الصغير الاحمر بطريقه مڠريه
استغفر ربه وهو يبعد عيناه عنها وقال بصوته العميق تقبلى تتجوزينى
نظرت له پصدمه ليه
رد بإستغراب يعنى ايه ليه .....علشان انتى البنت اللى اخترتها تكون زوجه
ردت ساخرة پألم لا علشان انا البنت المفروضه عليك ......اسفه انا برفض طلبك
ودون ان تمهله اى فرصه للرد اتجهت سريعا الى البنايه اللتى تقطن بها
الفصل الرابع عشر
بعد مرور شهر
نظرت الى السماء الممطرة .....مدت يداها لتداعب كفها قطرات الماء
كم هو شعورا رائع الوقوف تحت ماء المطر..... لمساته الخفيفه التى تداعبها تشعرها بالراحه همسات سقوطه على اوراق الشجر لها نغما رائع
اغمضت عيناها تعيش حلمها وحده ....كما اعتادت
شعرت به يقف خلفها فلم تتحرك او اتفتح عيناها .....شعرت بشئ ما يوضع على كتفيها يبث بها الدفئ لكنها لم تبال به فى الان تريد الابتعاد عن كل شئ يخصه حتى وان كان معطفه الصوفى
سمعت صوته العميق يأمرها ادخلى جوه بسرعه وغيرى هدومك
لم تبال وكأنها لم تستمع ايه ....سمعت زفرته الحاده وهو يقوم من بين شفتين منتبقين ميساء ادخلى جوه دلوقتى
التفتت تنظر له بعمق .....تجذبه بدوامه عيناها الذمرتدان ....تسحبانه بهما الى الداخل حتى يغرق تماما
ابعد عيناه بصعوبه عن مرمى ناظريها ودون كلمه اخرى ....الټفت يداه حول خصرها النحيل وبكل سهوله رفعها عن الارض
حاولت ابعاده عنها بشتى الطرق لكن محاولاتها بائت بالفشل فقررت استخدام اسلوبها الجديد فى التعامل مع
لفت يداها حول عنقه بنعومه واثارة ....جعلته يزفر حنقا
استقرت راسها فى تجويف عنقه تبغى الدفئ ولاول مرة تسمح لنفسها بأستنشاق عبيره
احست بتوتر عضلات صدره تحت وقع يداها الموضوعه على قلبه
صعد سريعا بها الى غرفتها ووضعها على فراشها بهدوء
نظر لها بعمق وامتدت يداه الى قميصها البيتى الرقيق يفتحه برقه نافت ملامح وجهه القاه بعيدا واستدار موليا اياها ظهره قائلا لها بصوت خالى من التعبيرات هستناكى على الغذاء
خرج سريعا من
متابعة القراءة