استيقظت فتاه في مقتبل العمر

موقع أيام نيوز


أمسك ذراعها بقوة وهو يقول ببطئ أمام وجهها 
_ مش أدهم عاصى اللى يضرب ....
وقطعته بصړختها وهى تنفض ذراعها 
_ ومش أنا المتسولة اللى أتجوزتها إفتكر يا أدهم أن الجاية زهور تانية خالص ولو فاكر أنك معدش حاجة تربطك بيا تبقى غلطان دائرة الإنتقام لسه شغالة والفوز للأقوى يا أدهم .
قال أدهم أخيرا ببرود وهو يتأمل ملامح وجهها المنفعلة 

_ وإن كنت فاكرة أنى هتهاون معاكى تبقى غلطانة القلم ده رجع حجات كتير والساحة ليك وورينى شطارتك .
نزعت ذراعها پعنف من يده لتستدير عنها نتطلق العنان لقدميها وتركض خارجة من مكان وجوده .
بينما وقف ينظر بجمود إليها من زجاج نافزته وهى تعبر الطريق تلك الغبية بچنونها ستفعل الأعاجيب .
لم يكن أحدا يجرأ على ضربه على وجهه سوى جده القاسى والأن دخلت هى الموسوعة المحظورة .
لم تعد القطة التى قابلها منذ بضعة أشهر فقد أصبحت نمرة شرسة بإستعداد كامل للفتك به ولكنه أدهم عاصى العامرى و الذى يعشق تدريب النمور فلنرى إذا يا هرتى .
الفصل 18 
دلف إلى المنزل المظلم ... فتحسس جدران حائطه بحذر إلى أن وصلت يداه إلى مفتاح الإضاءة .
فأنارت
الشقة أمامه ....نظر للشقة الواسعة بتعجب ... وعينيه تتجول بها باحثة عنها .
إتجه مباشرة إلى غرفتها أو غرفته التي إحتلتها بعد زواجهما .
فتح الباب سريعا ليتسمر أمامه وهو ينظر للداخل .
لانت ملامحه المرهقة ....وإرتسمت ابتسامة دافئة حنونة على وجهه .
إستند إلى إطار الباب بكتفه .....وعقد يديه بإستمتاع وعينيه تطوفان بتلك التي أستوطنت سريره بأريحية .
لوحة من الجمال ارتسمت أمامه .. لطفلة بريئة الملامح ....نائمة فى فراشها بوداعة لطيفة .
تناثر شعرها الأشقر الطويل على الوسادة .... فبدت لوحة من البرائة ممزوجة بجمالها الأخاذ .
مع بيجامتها الزهرية .....والتى نقشت عليها فراشات صغيرة ملونه بألوان مبهجة .
فكانت كقطعة حلوى زهرية و شهية . 
اقترب منها ببطئ وكأن مغناطيسا يجتذبه إليها بقوة لا يقدر على ردعها .
وقف أمامها يتأملها عن قرب .. يتشرب ملامحها الطفولية الرقيقة .
بوردية وجنتاها وذلك لبرودة الطقس ... و عينيها الزرقاء بلون الموج الثائر والتى أسدلت عليهما ستار جفنيها .
نمشاتها البنية الرقيقة و التى تألقت تحت عينيها وعلى أنفها ...و عند حاجبها الأيمن .
شفتاها المكتنزتان .
أشاح بوجه وهو يلعن أفكاره الغبية الغريبة !!
إنها المرة الأولى التى تنتابه تلك الهواجس .... كيف له أن يفكر بمثل هذه الامور ....ومعها هي !
إنها أمانة لدية ... أهكذا سيحافظ عليها !
نهر نفسه بقوة وهو يعقد حاجبيه بإستغراب .. كيف ذهب تفكيره إلى تلك النقطه البعيدة !
ولكن الأن ... يشعر بأنه لم يعد يطيق الصبر ... لم يعد يقدر على كبح نفسه عنها .. فما هو سر إنجذابه لها !
تلك الطفلة النائمة فى سريره بملائكية .... أشعلت به ما أطفأه منذ سنوات .
نفض رأسه مرة أخرى بحزم .....ولكنه لم يقدر على الإشاحة بعينيه عنها ....فنظر لها بعمق .... وهو يعاود تأملها .
لم يستطع منع يديه من أن يبعد خصلاتها الشقراء التي تعوقه عن تأمل وجهها . 
لامست أطراف أنامله بشړة وجهها الناعمة .... وسكن كفه على وجنتها وكأنه فقد القدرة على التحكم بجسده . 
كفه على وجنتها ...تتلمسها بمحبة ..تستكشف نعومتها .
يداه طالبت بالمزيد من اللمسات الجريئة ... فلم يقابل الرفض من العقل .
فتجرأ إبهامه على ملامسة شفتيها ....واستقر على شفتها السفلى المكتنزة ..... يتحسسها بشرود .
أشرف عليها بجسده ...ومد يده الحرة ليجذب الغطاء عليها .
لم يشعر بنفه وهو ينخفض اليها ببطئ ..... يلتقط شفتها فى قبلة سريعة .....خاطفة .
بعد لحظات إنتفض واقفا بسرعة ... ينظر اليها بذهول .
هل يخيل إليه أم أنه قبلها !
تردد السؤال بعقله .....وهو يقف مذهولا لا يعرف هل حقا ما فعل .
أي سلطان تمتلكه تلك الفتاة على جسده .... لتلغي به عقله ....وترسله إلى عالم الضياع 
وتتحكم بجسده .
تلك الفتاه لها سحر خاص . 
نغمة منفردة ... شعر بها فى أول لقاء لهما .
تلك الفتاة و التي أصبحت تمتلك أسمه .... وتحتل غرفته ....وتنام على سريره ....
لها لون آخر من ألوان الأنوثة ... لها لون مختلف ... يجذب به الكائن الھمجي الخفي من شخصيه المهندس المتزن ..... العاقل !!
الحب كان بالنسبة لها تجربة أرادت المضي بها مع آخر شخص قد تفكر به .
أتلوم نفسها على حبه ! .. أم تصرخ به مطالبة بحقها فى نظرة من قلبه الأسود المفعم بالكراهية والحقد فقط .
أهو الغباء برمته أن تحب شخصا مثله !
سعي حياته هو الإنتقام !!
دائرة الاڼتقام دائرة مغلقة 
يدور بها الجميع حول بعضهم البعض 
لا أحد يعلم أسبابها 
ولكنهم يعلمون مركزها 
ومركزها هو مقټل مرام !!
مرام .. لقد كانت رفيقة الروح إلا أنها لم تكن الملاك الذى تصورته فى البداية فمع مرور الوقت على صداقتهما كانت تخلع رداء البرائة بمكر ودهاء لتصل إلى غايتها وغايتها كان هو .. مؤيد !!
حسام كان طرفا
 

تم نسخ الرابط