استيقظت فتاه في مقتبل العمر

موقع أيام نيوز


فيه وتطلق مراتك أنت كمان إيه الحظ الغريب ده أنا أسمع عن أصحاب بيتجوزوا فى نفس اليوم .. لكن يطلقوا فى نفس اليوم غريبة دي .
و اكتفى بضحكة قصيرة لا تحمل أى أثر للمرح بينما رفع الأخر رأسه وتزامن مع ذلك إنعقاد حاجبيه ليقول بشك 
_ نعم !! .. أنت بتهزر ولا إيه !
أجابه أدهم بصوتا لا يعرف المزاح 
_ و هي الأمور دي بيهزروا فيها ! .. أيوه أنا طلقت مراتي النهاردة .

سأله مؤيد بتعجب 
_ مش مراتك كانت صاحبة مراتي !
أومأ أدهم بشرود لينفجر مؤيد بالضحك على حالهم ما أروع الصداقة التي تجمعهم ألهذه الدرجة يشعران ببعضهما لينفصلا بنفس اليوم .
عم الصمت مرة أخرى الغرفة بعدما صمت مؤيد وكذلك فعل أدهم .
كلا منهما ذهب بخياله إلى من تشغل مساحة من العقل والسؤال واحد ما هو الحال الذى أصبحن عليه !
دلفة سكرتيرة أدهم تخبره بأن أحدهم يريد الأذن بالدخول إليه تعجب من إصرار ذلك الشخص بأن لا يقول اسمه ليسمح له بالدخول زافرا بفروغ صبر .
وبعد لحظات تفاجأ بمن دخل يلقي نظرته المعتادة وإبتسامته المتألقة بسخرية ليقول أخيرا بتأثر مصطنع 
_ البؤساء 
إرتفع حاجب أدهم وهو يرمق الواقف أمامه من أخمص قدميه .. ذلك الفتى لن يتغير بكل ما فيه من شغب وسخرية .
طوله مهيب ...وله وجود قوي ...عيناه حادتان بها لمعة شراسة قوية ... شبح ابتسامة زين زاوية شفتيه ...ملامح وجهه قاسېة بالرغم من وسامتها الملحوظة ... حاجبه مرتفع بإستنكار ساخر لحالة البؤس المتجسدة أمامه .
رمقه أدهم ببرود وهو يرجع ظهره للخلف قائلا بشرود 
_ أوس الزهيرى 
والإسم يحكى قصصا أسطورية لصاحبه ليعلمه بأن صديق الاجرام يتجسد أمامه .
إقترب أوس بنظراته القوية و التي حطت على ذلك الواجم بوجهه المظلم فهمس أوس بتشف لمرئاته بهذه الحالة 
_ مؤيد عبد الرحمن .
لمعت عينا مؤيد پغضب ڼاري ...ف لطالما كان أوس منافسه ...صديق أدهم المقرب ... وعدوه الأكبر ... 
بكل الصخب الذى يجلبه بقدومه وجاذبيته الملفته للأنظار بملامحه الغربية الوسيمة وشخصيته المتألقة بخشونة حازمة .
جلس أوس مقابلا لمؤيد واضعا قدما فوق الأخرى بعنجهية ذكورية ... ومخرجا سېجارا من جيب سترته الأنيقة مشعلا إياها .... ناظرا لمؤيد من خلف سحابتها بتشفى وابتسامة مستفزة إرتسمت على شفتيه .
لم يطل النظر لمؤيد ...بل أشاح عنه بكبر وهو ينظر لأدهم ...الذى سأله بوجوم 
_ جيت إمتى ..!
إبتسم أوس بسخرية وهو يجيبه بعدما أخذ نفسا طويلا من سېجاره 
_ مش عاوزني أجي ...تؤ تؤ ..مكنتش صحوبية و عشرة سنين .
زفر أدهم بعدم إرتياح وهو ينظر لذلك المتحايل على الكلمات بمكر .
_ أوس رد عليا ...متلوعش فى الكلام ... إيه اللى جابك ! ....
إعتدل أوس فى جلسته بجدية 
_جاي أعدل المايل ...
رفع أدهم عيناه من الأوراق أمامه ينظر لذلك الذى إشتعلت نيرانه ...وأجزم بأن حرب أعصاب ستنشأ بين هذين الرجلين .
صاح مؤيد صارخا پغضب 
_ وايه بقى المايل يا عم المعتدل ...أوس نصيحة مني أرجع لمكانك ملكش وجود هنا .
رمقه أوس ببرود تام وابتسامة مستفزة وقال صريحا بدون مجاملات 
_ المايل هو شغلك البايظ يا مؤيد .
إستشاط مؤيد غاضبا ..وهب واقفا صائحا پعنف 
_ انا شغلى بايظ .
_ ده إن كان موجود أصلا .
قالها أوس بسخرية وبنبرة بطيئة تحمل إستفزاز .. فصاح مؤيد بحنق 
_ شغلى مش داخلك فى حاجة .. فخليك نفسك والأفضل ترجع للمكان اللى كنت فيه .
قاطع أوس الذى كان سيباشر بإلقاء الاټهامات صوت حاد أوقف تلك المهزلة التي كانت على وشك الحدوث .
_ إيه شغل الأطفال اللي انتوا فيه ده اقعد يا مؤيد مكانك وأنت يا أوس بطل اسلوبك المستفز ده .
صمت ينتظر أن يذعن كل منهما له فعاد مؤيد إلى مكانه وكذلك فعل أوس وهو يعود إلى خيلائه غير أبه بمن يكاد يفتك به بنظراته القاټلة .
_ أنتهيتوا من شغل الاطفال علشان ندخل فى الجد بقا !
دلوقتي شركة الراشد اللى أنا بتعاقد معاها مديرها مدايق من التأخير اللي حصل فى الفترة الاخيرة الشغل مش ماشى بسبب غيابك يا مؤيد فياريت لو تفوق للشغل وتركز فيه بس وتنحي المشاكل العاطفية .. لأن الشغل شغل ومحدش هيستنى حد .
ألقى مؤيد نظرة واجمة إلى أدهم فبادله بتجاهل تام ... أدهم هو أدهم حين يعمل فهو ينسى أى شئ وقت العمل .. ولا يتذكر سوى أنه ماكينه للإنتاج والتنمية .
إشتعلت نظراته مرة أخرى وهو يستشعر نظرات أوس الساخرة تجاهه فهب صارخا بصوتا مشتعل 
_ وده بيعمل إيه هنا .. وأشار بيده تجاه أوس ..
فتكفل أوس بالإجابة .
_ علشان الشغل هنا مأثر على الشغل بره وزى ما قال أدهم .. الشغل شغل .. وأنا مش هسمح إن شركتي يصيبها ضرر بسبب دلع حضرتك .
لم يتمهل مؤيد هذه المرة من الإنقضاض على أوس .. لتقوده يداه برعونة إلى فك الآخر الذى لم يكن بالإستعداد
 

تم نسخ الرابط