استيقظت فتاه في مقتبل العمر
المحتويات
الكامل لصده .
صړخ أدهم بصوتا عالى هذه المرة ونهض پعنف من مقعده ليفك الإشتباك القاټل بين هذين الغبيبن .
لم يتوان أدهم للحظة وهو يدفع مؤيد عن أوس ويسدد له لكمة قوية .. بمنتصف فكه .. جعلته يتراجع من قوتها إلى أن تلقفته الارض .
ساند أدهم أوس لكى يقف ثم إتجه إلى مؤيد ليسحبه من ياقة قميصه ويهدر بوجهه
أنزل تحت وهتلاقى كام راجل من اللي أنت عاوزهم ... خدهم وشوف هتعمل إيه .. لكن قبلها .. شغل ده وأشار بيده تجاه عقله علشان مترجعش ټندم .
تركه پعنف .. ليتراجع مؤيد بنظرات ضائعة ويلتفت مغادرا وهو ينوى أن ينتقم ممن كانت السبب بحالته .. فلعله يشفي غليله كما قال أدهم ويستريح .
_ اسمعني يا أوس كويس لو فعلا جاي علشان تشتغل يبقى أسلوبك
جاد ومفهوش سخرية أنا مش ناقصك إنت ومؤيد علشان كل شوية أفصل بينكم أنا عارف إنك من وقت ما دخلت من الباب ده وأنت بتستفزه بنظراتك وكلامك .
ابتسم أوس ببرود تام ووقف يعدل من هندامه قائلا
إرتفع حاجب أدهم بإستغراب
_ أمال جاي ليه !
صدرت ضحكة قصيرة متهكمة من أوس ليقول بهدوء
_ لسه زي ما إنت يا أدهم .. جاف فى التعامل و دغرى مش بتحب تلف و تدور .
إتكأ أدهم إلى مكتبه عاقدا قدميه ومستندا بيديه إلى المكتب من خلفه ليقول بصراحة
تنهد أوس بملل ليلقى بنفسه على الكرسى الذى كان يجلس عليه .
_ لو محسبناش أمر جدي الفوري بالرجوع .. أو أمي اللي منتظراني بعروسة تجنن وخناقة لطيفة مع عمي ومراته .. يبقى أكيد فى سبب أقوى .. وهو اللي بتعمله .
إرتفع حاجب أدهم بتعجب حقيقي ليقول بهدوء
سمع ضحكة أوس ليقول مخټنقا بضحكه
_ أنت بتغير ولا إيه من إمكانياتي فى جذب البنات .
إرتسم الوجه الجليدي على ملامحه وهمس بوجوم
_ خليك فى إمكانياتك و قولي جيت ليه وبطل لف يا أوس .
علت الجدية ملامحه فإختفى المرح تزامنا مع تجد ملامح الآخر .
وأوقف إسترسال كلامه عندما قاطعته ضحكات أدهم المرتفعة لينتهي بتهيدة طويلة وابتسامة سوداء علت وجهه الذى تحول لسواد قاتم .. ولون عينيه لم تكن لتفوت اللحظة لتنقلب من الرمادي المحترق إلى الأسود العاصف ليقول أخيرا بهدوء يحمل بين طيات حروفه الۏحشية
_ درامية أوي الوالدة وأنت أكتر سذاجة لما قررت تيجي لهنا و تفاتحني فى الموضوع برأيك أنا هسمع ليك !
وعم صمت تلاه إسترسال لحديث لم ينتهي وإنما إزداد ۏحشية
_ إن كنتوا فاكرين إن اللي فات ده إنتقام يبقى الإنتقام ضاع حلاوته أنا مش هرتاح غير لما أجيب بكل أفراد العيلة الأرض ولعلمك أنا مقتلتش أبوها بس عارف مين قټله مۏت أبوها مش فارق معايا بحاجة .. كل اللي همني أنه مش هيشهد عذاب عيلته لكن خليه فى قپره لحد ما يسمع دعاوي عياله عليه من السواد اللي هنزله عليهم .
وإن كان الآخر لم يرتعب فهذه كانت معجزة .. فإلتفت أدهم عائدا إلى عمله بعدما بث سواده بمن تجمد ولم يجد من الكلمات ما تكفي لهذا الۏحش الذى لا يرحم أحد .
الفصل 20
شهران مرا !!
ك يومان طلعت لهما شمس وبعد ساعات غربت .. فغطى الظلام دامسا النور ..
لم يحدث بهما أى شيئ يذكر .. سوى ترقب أنتظار وربما لهفة لشخصا غفل عنها أودعه الغباء مكانه .. لا يعرف بأن من أستوطنت منزله بفعل عقد زواجهما ... هى عاشقة له !!
بكل تفاصيله الصغيرة وحركاته التى حفظتها ظهرا عن قلب نظراته وإنعقادة حاجبيه حين التفكير .
لحظات سكونه حين يعمل بصمت عتمة عينيه حين يشرد بعيدا وصوته الرائع حين يدندن بخفوت .. ربما متذكرا أيام لم يكن لها وجود بحياته فيها .
لم تكن تتصور أن ذلك الوسيم ضخم الچثة .. يتمتع بصوتا رائع مثل ذلك !!
إنه يخجل من أن تسمعه لذلك حين يبدأ بالانشاد .. يتجه إلى غرفة المكتب ويسكنها .
عمله بالمقام الاول فهو شخص عملى للغاية مهتم بأدق التفاصيل .. منظم لأدواته بغرفة المكتب فقط فهى الاستثناء لفوضاه الدائمة .
لديه العديد
متابعة القراءة