استيقظت فتاه في مقتبل العمر

موقع أيام نيوز


من المشاريع المستقبلية المذهلة والتى يركز عليها جام تفكيره .
إنها معجبة به حد الهوس !!
تراقبه فى كل أفعاله حين يتواجد معها بنفس المكان تتحجج بأى شيئ لتدخل المكتب وقت عمله به بالرغم من معرفتها بأن ذلك يضايقه ويغيظه بشدة .. ولكنها مغرمة به وبكل ما يفعل وهذا ما لا تستطيع السيطرة عليه .
كان المنظور إلى حياته العملية رائع ولكن بالنسبة للزوجية .. أو كونها زوجته فقد كان راسبا وبجدارة .

حين يعود من عمله تراه بالمصادفة وحين يذهب كذلك .. فهى بمعظم الاوقات تكون نائمة .
وبأيام إجازته ينشغل بالعمل وبلوحاته اللعېنة المعقدة فإن ترك اللوحات والدوائر المتداخلة .. إتجه إلى حاسوبه ليكمل الرسم الهندسى للأدوات الميكانيكية .
لا تعلم لما لا يشعر بأى نوعا من المشاعر تجاهها إنه يكاد يعاملها كصديق سكن !!
أكبر مجهود يتكبله حين يسألها بوجوم عن حالها وتكون الاجابة هى نظرة تخبره بدوام الحال .
الحب مشقة وتتفق بشدة مع هذه الجملة فهى غير قادرة على جذبه ولا هى قادرة على بعده . 
فاشلة وغبية لما لا تكون مثل النساء النبيهات وتوقعه فى شركها !
لما تتجسدها البرائة اللعېنة وتجعل منها خجلة من مجرد النظر لعينه !
أفلا تحبه !
وكما يقال كل شئ فى الحب مباح !!
زفرت بحنق إنها تعانى .. تعانى من جهل ذلك الرجل بالمشاعر .
أتعلمه الحب !
ولكن كيف 
إتجهت إلى شرفتها المفضلة جلبت أدوات الرسم الغالية .
أدوات الرسم ليست بغالية السعر فقط بل وهى أيضا غالية على القلب .
فلكل أداة قصة عشق منفردة لغزف الألوان المتناغمة ولكل فرشاة رقصة تؤديها بإتقان وقت الحاجة ولكل قلم منحنيات يمتاز برسمها .
وبعد كل ذلك .. أفلا تعشق أدواتها .
الرسم لم يكن يوما ما فرض أن تدخله ف برغم مجموعها العالى فى الثانوية والذى كان سيدخلها كلية الهندسة .. إلا أن قلبها حكم عليها بأن تنمى موهبتها وكان الطريق هو عصيات العائلة وأولهم والدها والإلتحاق بالفنون الجميلة .
فأصبحت راسمة محترفة .. من الدرجة عالية الجودة إلا أن هذه الدرجة ستتراجع بالطبع إن ظلت موهبتها ساكنة دون منافسات أو تحديات .
جذب إنتباهها علبة الألوان الزيتية والتى خط على علبتها الخارجية إسمه المميز آسر الهوارى 
ابتسامة رقيقة إرتسمت على شفتيها إنه آسر من قدم لها هذه الهدية الخاصة بيوم مولدها منذ حوالى شهران .. بعدما ألتقته لأول مرة فى معرض صديق والدها .. وكان يسألها عن كونها تعمل معهم أم لا .
بعدها باسبوع .. أراد والدها أن يسعدها فأقام حفل مولدها بذلك المعرض وكانت هدية آسر لها هذه العلبة ولوحة غريبة .. ذات شفرات غريبة .
وحين سألته عن غرابة اللوحة قال بإستمتاع والشقاوة تقفز من عينيه 
_ سؤال ذكاء .. بصى دى شفرة سرية .. لكلام خطېر حاولى تعرفيها وأنت هتعرفى معنى اللوحة .
ولكن تداخل الأحداث وزواجها من سيف الذى أتم شهره الأول منذ عدة أيام هو ما جعلها تنحى التفكير فى اللوحة جانبا وحتى هذه اللحظة لا ترغب بفهم شئ ... بل ترك نفسها للرياح لتسيقا أينما ذهبت .
نظرت من الشرفة إنها بالطابق الثلاثون .. ببناية شاهقة تخاف المرتفعات إلا
إنها تعشق النظر من هذه الشرفة إلى ما حولها وخاصة تلك الحديقة الظاهرة أمامها .
تريد أن تطلب من سيف أن يذهب بها إلى تلك الحديقة الرائعة إلا أنها تخجل منه وبالوقت ذاته هو مشغول للغاية فلا تريد أن تزعجه .
إن الملل يكاد ېقتلها وهى وحيدة بين جدران هذه الشقة تفكر بالخطوة القادمة بحياتها هى لن تبقى هكذا معلقة زوجة ولا زوجة .
وتريد أيضا أن تعمل مع صديق والدها بمعرضه مع مجموعته الخاصة والتى لطالما عرض عليها الإنضمام لها .
الوحد قاټلة والافكار كثيرة للتنفيذ .. ولكن المعضلة واحدة .. وهى خجلها من مفاتحته بالأمر .
من المفترض أن يتعجب المرء من خجلها المتزايد نحوه وبعد شهر وعدة أيام من الزواج ... ولكن حقيقة زواجهما تخزيها وتشعرها بالخجل وموقف كلا منهما تجاه الآخر مبهم .. 
حياة على الخط المستقيم ليس بها أى تغير .
هو لم يحدد حتى الأن مدة زواجهما أو إذا ما كان سيكمل معها أم يتركها هناك الكثير من الأشياء عليهم أن يحددوها ويضعوا النقاط على الحروف .. ولكن من المفترض أن البداية لديه وهو من عليه البدأ .
يبدوا أنها ستنتظر وهو سينتظر ويعيشوا عمرهم على الإنتظار .
كما أن الأكثر ړعبا هو قراره بالعودة إلى مصر لكى يعرفها على والدته وشقيقته .
تتذكر ثورة والدته حين علمت بزواجه المفاجأ وحزنها منه وكم قضى من أيام يحاول التواصل معها لكى يرضيها إلى أن طلبت عودته محملا بها فى أقرب وقت ممكن .. وهذا يزيد من توترها .
بينما الافكار تتقلب فى عقلها ضاربة جدرانه بقسۏة جعلتها لا تشعر بذلك الباب الذى فتح أو ذاك الذى دخل منهكا ليلقى حقيبته على الكرسى ويقترب منها .
أجفلت
 

تم نسخ الرابط