استيقظت فتاه في مقتبل العمر
المحتويات
من افكارها وهى شعر بذلك الوشاح الذى وضع على رأسها فإلتفتت سريعا لتجده خلفها مباشرة ينظر لها بلوم لتسمعه يقول ببعض اللطف اللائم
_ ينفع تقفى كده بشعرك
نظرت إلى ما ترتديه بيجامة وردية قطنية ببنطال طويل يلامس الارض وسترة ذات أكمام طويلة .. ما المشكلة ! .. أهو الحجاب فقط
أشار لها إلى الداخل فتبعته بإذعان لقد أدركت بأن ما ترتديه يحدد جسدها قليلا .. لذا شعرت بالخجل من نفسها .
_ أولا ما أحبش أنك تخرجى فى البلكونة بهدوم البيت وشعرك يكون مكشوف مش تسلط منى لكن أنا بحافظ عليك من عيون الناس .
أخفضت وجهها بخجل لتقول متلعثمة
_ أنا مأخدتش بالى والبيجامة واسعة وأحنا أصلا فى الدور اللى قبل الأخير .
_ أيوه احنا فى الدور الأخير لكن ده ميمنعش أن حد يشوفك ..
همست بإعتزار خاڤت
_ آسفة ..
أكمل كلامه بجدية
_ دلوقتى احنا قدامنا على ما نسافر مصر أسبوعين بالظبط أنا خلاص حجزت التذاكر وظبطت شغلى على الفترة اللى هغيبها وقبل ما نسافر عاوزة ننظم حياتنا ونتكلم فى اللى جاى .
اومأت برأسها ليكمل بصوتا جاد حازم
هزت رأسها بموافقة فابتسم بمرح تعرف بتميزه به بالرغم من شحوحه فى الظهور معها .
لتسمعه يقول بابتسامة عريضة
_ ممكن تقولى أن أنا اطردت النهاردة من الشركة المدير بذات نفسه جه وقالى لو مخرجتش نهاد و وريتها لندن متجيش بكره أنت شكياله منى ولا إيه !
_ لا لا والله أنا مقولتش لحد إنى ...
ضحك بمرح ليقول محاولا تهدئتها
_ أنا بهزر معاكى يلا روحى ألبسى ... عاوزين نقضى اليوم من أوله بره .
أسرعت إلى غرفتها راكضة هى لم تصل إلى ما أرادت فى حديثه ولكن لا يزال أمامها وقت حتى تفكر وتخطط وتحاول استخراج الانثى اللعوب من داخلها علها تجدها وتجذبه إليها .
أ اشتكى إلى الجدران وأصراخ لقد ظلمتنى الحياة
أم أظل بمخدعى أبغى المنية السريعة .. علها تريحنى .
شهران مرا .. بدونه كالرياح العادية تصدمها بقوة وهى جالسة بمكانها تبغى النهوض والوقوع مرة آخرى .
لم تعرف لمن تلجأ أو بمن تستغيث .. فهى هجرت الجميع وبالتالى هجروها .
كان الحل الوحيد لعدم بقائها فى الشارع هو الذهاب لخالتها والارتماء بأحضانها .
فأوتها بمنزلها بحنانها المعتاد .
هل الخسارة هى التى تلاحقها الان .. خسارة روح أم نفس !
بعيدا عن كونها فقدت كل شئ مادى ومعنوى بحياتها .
ولكن هل تبقى لها أنفاس غائرة لتلفظها ام لفظتها وانتهى الأمر !
لم تكن تعرف يوما للضعف مكان بقلبها كان الجميع يحيط بها ومهما أزداد الألم تجد من يحتضنها وتجد هى من تخفف عنه ألمه .
حتى زهور المتألقة اختفى بريقها وذرفت آخر قطرات رحيقها مع زيجة فاشلة لإنسان دمره الماضى و أذاب عقله الإنتقام .
ومن لا يصدق بأنها يحدث لها ذلك ولزهورها نفس الشئ بنفس اليوم .
أو ليس مؤيد وأدهم صديقان وبالتأكيد هما وجهان لعملة واحدة صدئة !
ما العمل الأن يا ميساء !
لقد ضاق بك السبيل ولم تجدى من ترتكزى عليه ولإن ظل الحال على ما هو عليه ستفقدين آخر رمق بهذه الحياة .
الترتيب أولا
وبقدمة الخطط لابد من أن يدفع كل شخص ثمن أفعاله .
واولهم بالائحة .. زوجة والدها سها ولكن ماذا ستفعل لها
انتفضت من شرودها على صوت هاتفها فتركته ېصرخ كما يريد مرة وآخرى .. حتى سأمت من أن يتركها المتصل بشأنها .
تعجبت من الرقم الغريب ولكنها اجابت لعل الأمر هام .. ليأتها الصوت الذى لم تتوقعه مبحوح ويحمل بين نبراته الكثيفة الألم !!
_ ميساء !
والاجابة كانت زفرة حادة وشهيق طويل .. ثم تلاهم إغلاق لجفون العين ودموع تلالأت فى مضجعها تحارب لنيل حريتها من أسرهما .
الغبى الابله لما عاد .. أعاد ليذكرها .. أولم يطلقها ويحررها أولم تنتهى منه .. فلم الأن .
جائها صوته ضائعا مستغيث بها
_ ميسائى ...
وإن انتظر الاجابة .. فسيطول إنتظاره .
عم الصمت بينهما لا يقاطعه سوى صوت أنفاسهما الثائرة فأنفاسها متسارعة بإنفعال والآخر بشوق ولهفة مع لمسة من الألم .
كان عليه أن يقطع الصمت كان عليها أن تجيب فأجاب هو ليريحها من تلك المعضلة
_ عاملة إيه !
والسؤال كان بمنتهى الغباء والاجابة كانت أكثر غباءا
_ تفتكر الدبيحة بعد ما تطلع الروح بتحس بحاجة !
لا هى لم تفقد إحساسها فها هى أنفاسها تتسارع بسببه وروحها تصرخ بها أريدك فلا تتركنى وقلبها يتقلب بمضجعه يريد أن يخرج من موضعه ويقول له لا تتركنى
سمعت همسه الأجش الخشن
_ لا يا
متابعة القراءة