استيقظت فتاه في مقتبل العمر
المحتويات
اشوفكوا يلا اما اروح اجهز بقية حاجتي سلام يا عزازيل
ميساء ضاحكه سلام يا امو دماغ متكيفة
الفصل الثالث
خرجت من المشفى بعد عناء يوم طويل فى العمل .....تنهدت بإرهاق .....وهى تفكر فى ان العمل هو عشقها الاول والاخير .....وهو وسيلتها للتخلص من الجلوس فى المنزل بجوار زوجة ابيها.......زفرت بضيق حين تذكرت مأساة حياتها والتى تتكون فى زوجة ابيها
مرت بضع دقائق قبل ان تفيق من صډمتها .... وتحاول النهوض ......الا انها لم تسطتع فقد كانت يد قوية تحيط بخصرها النحيل .... إلتفتت لصاحب اليد لتتعرف عليه فقد كان زميلها فى العمل ......زياد.
وقف سريعا وهو يشعر بمن يراقبهما نهضت ميساء بسرعة تنفض ملابسها ....وهى تشعر بإحراج من صاحب السيارة الذى كان يراقبهما بعدما اوقف سيارته ونزل منها ....لم يبد عليه اى خوف تجاهها .....كل ما ظهر على وجهه ابتسامه ساخرة رمقهما بها ثم الټفت اليها
نظرت له مطولا .... كان شاب رياضى عريض المنكبين و ذو بشرته برونزيه يبدوا انها من تأثير الشمس ......شعره اسود وطويل وبعض خصلاته تساقطة على جبينه لتكمل وسامته ......ذقنه غير حليقه ولكنها منمقة بإحتراف ......
إرتفعت عيناها لا إراديا وكأنها مسلوبة الإرادة لتتلاقى اعينهما ......احست بأن عاصفة بهما جعلتها ترتجف فجأة ......
كان هو ايضا يدقق النظر فيها ....بالنسبة له هى فتاه عادية تتميز ببعض الجمال الربانى غير المصطنع....ولكن ملامحها بها شئ غريب يجذبه لها .....
لايعرف لما دقق اكثر يحاول استكشاف وجهها الذى خلا تماما من من كل مساحيق التجميل ......
ظلا ينظران الى بعضهما وهما يشعران ان الزمن توقف بينهما ......وكل منهما يحكى حكايته للأخر دون ان ينطقا بحرف واحد قطع تأملهما زياد قائلا بضيق
أظن ان حضرتك المفروض تعتز للدكتورة ميساء
تأملها ببطئ قبل ان ينطق بإسمها بطريق ارسلت الرجفة الى اعماقها
ميساء
ولكنه استفاق من تأمله لها بسرعة قائلا بثقة
مش مؤيد عبدالرحمن الراجحى هو اللى يعتز ..... وبعدين الدكتورة هى اللى غلطانة ....كانت ماشية وهى سرحانه
نظرت له وكانت نظراتها مليئه بالعتاب ولا يعلم لما اثرت به وجعلته يريد الاعتزار لها فخفضت ميساء رأسها
انا فعلا غلطانة ....انا آسفة ودون كلمه اخرى كانت تسرع لتمر من جوار مؤيد مغادرة ....
تسللت رائحتها الى انفه بخبث ......ليشعر للحظه انه ثمل......وكأن رائحتها اسكرته من الوهلة الاولى فالټفت ينظر اليها وهى تمضى بعيدا وبعدما اختفت عن مرمى نظره الټفت الى سيارته مغادره ....ولكن لم ينس ان يرمق ذلك الرجل الذى انقظها بنظرة ضيق .....لا يعرف لما ولكنه شعر بضيق غريب حين رأها وهى بين احضان ذلك الرجل !
.................................................. ........................................
فى مطار بريطانيا ......كان يجلس شاب ينظر الى ساعة معصمه بفروغ صبر.......يتذكر شجاره مع والده بالامس .....لان والده يريده ان يحضر ابنة عمه من المطار ... ابنة عمه التى يمقتها بشدة ......
حتى بدأ بينه وبين والده شجار ......يتذكر احداث شجارهم عندما قال له بضيق
ليه انا اللى اروح اجيبها ......مش المفروض ان عمى هو اللى يروح يا مختار باشا
مختار
عماد عنده اجتماع بكرة مهم ومش هيعرف يجبها من المطار ......واكيد
مش هيبعت السواق وانت موجود
رد ياسين بحنق وانا مالى .....انا مش خاطبها ولا جوزها
زفر مختار پغضب من ابنه
واانت ابن عمها .....فاهم
إلتفت ياسين مغادرا وهو يغلى من الڠضب والمشكله التى اوقعه بها والده
.....................................
زفر ياسين بحنق وهو ينظر الى ساعة معصمه مرة اخرى .....وهو يفكر مالذى يجبرنى لاتى واستقبل تلك الفتاه ......
اكثر فتاة اكرهها اقفل الان لإستقبالها فى المطار كيف لى ان امشى بجوارها بملابسها التى تكشف اكثر مما تخفى ........يتذكر اخر مرة ذهب لإصطحابها من المطار مع والدها .....تذكر كيف شعر بالإشمئزاز منها.... و نظرات من فى المطار تأكل جسدها
متابعة القراءة