استيقظت فتاه في مقتبل العمر
المحتويات
يبعتوا بلطجية يضربوه ومع ذلك موقفش كان حوت بمعنى الكلمة فى الشغل مدمن شغل .. ليل نهار لحد ما قدر يكون الشركة بتاعته ويخليها عالمية .
وفى يوم جيت لقيته بيقولى ببرود أنه ناوى يتجوز استغربت وسألته مين .. قالى على اسمك وطبعا عرفت أنه عاوز ينتقم وحذرته وحاولت كتير أمنعه لكن هو كان مصر قاطعته وخاصمته وبرضه فضل على حاله .
أنا عذرته يا زهور لأنى شفت القسۏة اللى شافها بتمنى أنت كمان تعذريه أدهم بيحبك لكن الماضى أقوى .
النهاردة جيت علشان أقولك أهم حاجة في يوم بعد مۏت أبو أدهم بجوالى ست شهور جاتلى عمتك وقالتلى أن بباكى مقتلش وأنها هتجيب الدليل اللى يثبت أن القاټل حد تانى .
أنا بصراحة معرفش أبعاد موضعها لكن أنا حبيت أقولك كل حاجة عن الماضى زى ما أنت عاوزة .
وما السبيل إلى الخروج من متاهات الماضى !
سألت زهور نفسها وهى تنظر إلى وجه المرأة الحزين لتسألها ببعض الأمل
طب هى فين دلوقتى !
هزت والدته رأسها بأسف وهى تقول
_ للأسف
يا زهور حاولت أدور عليها كتير لكن هى أختفت كل اللى أعرفه أنها سافرت لمحافظة تانية لكن فين ... معرفش .
هل عمتها حقا تملك حل الأحجية الصعبة
هل والدها قاټل
وإن لم يكن فمن القاټل
وكيف كان يشابه والدها
_ بإيدكم أنت وأدهم تمسحوا الماضى وتبنوا مستقبل .. فبلاش تضيعوا نفسكم علشان رحلة مفهاش أمل .
الفصل 22
_ جيت ليه
كان السؤال الوحيد الذى خرج من مخبأه ليخرج متأوها من بين شفتيها الناعمتين بعذوبة خالصة اطارت صوابه .
بينما كان يراقبها بشغف متشبعا لكل ملامحها بشوق إضمحل على بحيرة عينيه السوداء ... يهيم بها بإفتتان يتأمل ملامحها بعشق .. وجهها .. عيناها .. أنفها .. شفتيها ..
فقط يريد أن يضل طريقه بعينيها يسير بمتاهاتها عله يجد الطريق لسبرهما أو نيل مطلب الإعجاب من لؤلؤتيها .
زرقاء العيون أسرت قلبه وأسقطته راكعا تحت قدميها .
من كان يظن بأن مؤيد عبدر الرحمن الراجحى يكتب له الوقوع تحت قدمى امرأة يبتغى رضى عينيها
إلتمعت عينيها بدموع حبيسة منذرة پبكاء صامت ونفس کسيرة تهمس له لا أستطيع الغفران بسهولة ليس بيدى فأنا بشړ
تنهدت پألم لتقول أخيرا بهمس مېت
_ إيه اللى جابك يا مؤيد مش خلاص كل حاجة أنتهت .
نظر إليها بقسۏة محاصرا عينيها وكأنه يتحداها بأن تصدق القول بنظراتها فقال بحزم إرتبط بالرقة رغم القسۏة التى تنضح من عينيه فى عبارة نازفة القوى
_ وحشتينى .
وتنهيدة قصيرة مضطربة كانت من نصيبها وتبلد الملامح بحزن كان المؤشر لهبوط الامطار غزيرة ..
اعادت اسمه بيأس عله يفهم أن الآوان قد فات
_ مؤيييد .......
وتقطعت الكلمات بعد رقة نطق إسمه ليكمل هو بقوة وعيناه لاتزال تحاصرانها
_ ميساء .. أحنا حياتنا مرتبطة ببعضها لا أنت هتقدرى تفكى الرباط ده ولا أنا .. الرباط ده أقوى منا .. الرباط ده هو اللى جمعنا وهو اللى مش قادر على بعدنا ..
تنهدت محاولة إلتزام قواعد ضبط النفس والهدوء إلى أبعد حد لتقول بصوتا باهت حاولت قدر الإمكان إظهاره حازم
_ مؤيد لو سمحت متضغطش عليا مفيش احنا .. فيه مؤيد مسافة ميساء.
عاوز إيه ... وجودك هنا ودلوقتى غلظ .. دخولك بيت خالتى من غير إذن أهله مش صح .. أوضتى اللى واقف معايا فيها لوحدنا غلط .. كل حاجة بتعملها دلوقتى غلط حتى كلمتك دى غلط وحشتينى .
أنا خلاص مبقتش مراتك يعنى كل اللى فاكر أنه مسموح ليك بقا مش مسموح .
هز مؤيد رأسه برفض وقال بصوت هادئ محاولا إقناعها
_ لأ يا ميساء أنت غلطانة والزمن هيكون كفيل بأنه يعرفك الحقيقة وأنا مش جاى علشان أقولك الاسطوانات الهبطانة دى .. أنا جاى علشان أخدك معايا فى مشوار مهم .
عقد حاجبيها فجأة بإستنكار لتهمس بتوتر ممتزج بالإرتباك وجهازها الاستشعارى يبلغها بخطړ هذا الامر
_ لو سمحت يا مؤيد بلا...
زفر بنفاذ صبر قائلا بعجلة وهو يمسكها من يدها بحزم
_ يلا يا ميساء .. أنا مش هقعد أتناقش طويل فى الموضوع هتيجى معايا وهتعرفى أنا عاوزك ليه وبعدها هرجعك هنا مټخافيش .
تركته ميساء يمسك يديها ويقودها بإستسلام تام إلى الخارج ومن
متابعة القراءة