استيقظت فتاه في مقتبل العمر

موقع أيام نيوز


.. 
همس لنفسها بذهول هل سيقتلهما ! 
أنتفضت مسديره لمؤيد تقف أمامه لتقول به صاړخة پذعر 
_ أوعى تقتلهم هتضيع هنفسك دول ميستهلوش أنك تضيع نفس علشانهم أرجوك يا مؤيد .
إقترب منها واضعا كفيه الكبيرين على وجنتاها ليهمس بخفوت وهو يقترب بوجهه 
_ خاېفة عليا !
شهقت ميساء باكية ولم تجبه فإقترب برأسه من رأسها .. إلى أن حطت بسلام على جبهتها ليهمس بصوتا دافئ 

_ متاخفيش أنا مش هقتلهم .. مش علشان هما ميستهلوش لكن علشان أفضل جمبك ومفيش حاجة تفرقنا .
رفعت عينيها الحمراء إلى عينيه وصمت من حولهما فجأة كما توقفت الانفاس .. لتعطيهما ثانية من الوقت حداد على حب لم يجد الوسط الملائم للنمو .
تنهد بتعب وإبتعد عنها قائلا بخفوت مشتت 
_ يلا .. هرجعك بيت خالتك وبعد يومين تقدرى ترجعى لبيتك وكل حاجة هترجع ملك ليك .
سمع شهقة بكائها الحادة فلم يستطع أن يلتفت لها فهو يعلم بأنه سيضعف لسلطانها وسيجذبها إلى أحضانه وربما سيفعل أكثر .
ولكن ما هو متأكد منه أنه لن يتركها ترحل وهى لاتزال تحتاج إلى الوقت وكذلك هو .
إستقلت السيارة بجواره ولا تزال شهقاتها تشق الصمت پعنف .. بينما حال سهت وهشام لايزال منطبعا فى مخيلتها .
رغم أنه مشهد يشفى الغليل .. ويبرد القلب الملتهب من حړقة ما ذاق من القسۏة والإضطهاد .. ولكن لا يزال قلبها رقيقا .. لا يقبل تلك الأفعال المروعة .
إلتفتت ببطئ إلى مؤيد لتقول بصوتها المټألم 
__ ليه عملت كده .. قولى أنا إستفدت إيه لما شوفت المنظر ده 
أنت كراجل أستريحت لما حسيت أنك رجعت حقك لكن أنا أخدت إيه .
إلتفت مؤيد إلى ميساء بوجه يقدح شررا مع قوله الخاڤت الخطېر 
_ هتفضلى ضعيفة .. بدل ما تبقى فرحانة لأن حقك رجعلك قاعدة تعيطى عليهم وتقوليلى مرات بابا مرات أبوكى من أنهى ناحية ... 
فوقى يا ميساء زمن الطيبة ده مشى من زمان لو مش هتبقى قوية وتاخدى حقك بإيدك محدش هيخدهولك .. 
أشاح عنها پعنف ليعود إلى الطريق ويقول بعد لحظات من الصمت 
_ صدقينى دلوقتى هتعيطى .. ولما تنامى على سريرك هتحسى براحة كبيرة ..
اتجه إلى حجرة ابنه التى لا يدخلها سوى بضع أيام شحيحة بالعام .
طريق باب الغرفة فسمع الصوت الطفولى الهادئ يدعوه للدخول .
دلف إلى الغرفة ليجد ابنه جالسا أمام مكتبه
الصغير ينهى فروضه المدرسية .
ابتسم بسخرية لمرأته بهذه الحالة الصغير ورث چينات العائلة العملية .
سحب كرسى صغير بأحد زوايا الغرفة ووضعه بجوار المكتب الصغير ليجلس قائلا بابتسامة متفائلة 
_ عامل إيه فى الدراسة !
نظر له الولد بنظرة باردة لا تحمل أى معنى فتفاجأ أوس من نفس لقد سؤل منذ قليل سؤالا مشابه من جدته وكانت إجابته من المفترض أن تطبق الأن .
شعر بقبضة باردة تستحكم قلبه بينما اختنقت انفاسه بضيق حاول اخفائه ..
انتبه إلى ابنه الذى عاد ليكمل فرضه فقال بصوتا حاولا جاهدا ان يكون لطيف
_ عامل إيه يا زياد وحشتنى .
اعاد الولد نظراته إلى أباه وكأنه يقول له بتحدى أنت كاذب 
ولكن الاب إستدرك نفسه سريعا قبل أن ينطق زياد بما فى عينيه 
_ ماما عاملة إيه !
علت هذه المرة السخرية على ملامح زياد فقال بهدوء 
_ تقصد ملاك .. هى مبتحبش أنى أقولها ماما وهى كويسة .
حاول تغيير الجو المشحون بينهما فقال 
_ زياد حبيبى جيبتلك لعب تعالا نشوفها سوى .
نهض أوس وهو يقدم لابنه يداه ليمسها ولكن الطفل نظر له بقتامة غير عادية وأرجع نظره إلى كراسه قائلا بجمود
_ مش بحب الالعاب .
علت الدهشة ملامح أوس .. محاولا تذكر معلقات ابنه إلا انه فشل . 
ان ابنه طفل فى السابعة من عمره ولا يحب الالعاب ! 
ما هذا الطفل الغريب هل هو حقا ابنه !
حاول اعادة المحاولة عله ينجح
_ايه رأيك نتفرج على فلم كرتون سوى .
نظر له زياد بملل قبل أن يقول بهدوء 
_ بابا .. أنا مش بحب الافلام بخناقاتها بأفكارها الغبية ودلوقتى اصلا وقت المذاكرة .
نظر أوس له بذهول أكبر للتو شعر بأنه تلقى صڤعة قوية على وجهه .
إنه لا يعلم أى شيئ عن أبنه !! 
إبنه بكل المعنى لا يطيقه ولا يريد النظر بوجهه وكأنه يقول له أخرج لافعل ما هو اكثر اهمية من حديثى معك .
إستدار أوس شاعرا بأحاسيس لم يشعر بها من قبل إحساس بلالم وثقلا جسيم يخيم على روحه وقلبه .
الفصل 23
طرقت برأسها الحائط من خلفها ببطئ لا هى لا تحبه ولن تحبه .. فتوقف أيها العقل اللعېن عن التفكير فقد أضعت الباقى من فكر مجرد منه .
اسبوع مر مثل الريح لم تره او تسمع عنه شئ كأنه شبح أسود .. خرج فجأة واختفى فجأة .
إقتص لروحها المعذبة ثم اختفى بكل شهامة تاركا شعور السعادة المنتشبة يتملكها.
لقد عشقت ما أنزله بزوجة أبيها وابن اختها .. لقد شعرت بالسعادة لمرأها تتعذب بعدما عذبتها لشهور وسنوات
 

تم نسخ الرابط