استيقظت فتاه في مقتبل العمر

موقع أيام نيوز


الدائمة .
صاحت به فى ضيق 
_ سيف كان المفروض تقولى مش تصدمنى كده وبعدين أنا أصلا مش بحب بنت عمو عز .
نظر لها متعجبا ليقول بهدوء 
_ مفيش داعى لكل ده يا نهاد هى مجرد زيارة .. عز باشا هيطمن فيها عليك قبل السفر .
زفرت بحنق وهى تنظر إلى سيف الذى عاد إلى حاسبه موليه إهتمامه .
لقد جائها اليوم سيف محملا بالأخبار .

فأولا قال لها بأنهما سيسافران بعد غد إلى مصر وثانيا يخبرها بأن السيد عز سيزورهما غدا وليس وحده .. بل معه زوجته التى لم ترتح لها وإبنته اللزجة .
هى لم تكد تتعامل مع أمر سفرهما إلى مصر حتى تأتيها صدمة الزيارة اللطيفة .
لقد زارتها سوليا مع ابنتها كنزى فى منزل والدها عندما كان مريضا ولم تروقها تماما .. بملابسها الڤاضحة بطريقة لا تريح .. وزينتها الأنيقة التى تبرز جمالها الفاتن الذى لا تستطيع نفيه ومع أسلوبها المترفع ونظراتها المدققة التقيمية .. عرفت بأنهما لن تتوافقا معا .
فماذا إن جائت تلك الصاروخ التى فتنتها إلى زوجها !
زفرت للمرة التى لا تعلم بحنق لتسمع سيف الجالس على الأريكة قبالتها يقول وعينيه لا تفارق شاشة حاسبه 
_ كفاية يا نهاد .. أنا مش فاهمة إيه سبب ضيقك عادى زيارة عادية جدا !
تحدث ببساطة لتقول بغيظ وهى تتأمله 
_ وليه من أصله الزيارة العادية عمو عز لو عاوز يطمن عليا .. يكلمنى بالتلفون وخلصنا لكن ....
قاطعها سيف بثبات وهو يضع حاسبه جانبا 
_ مفيش لكن يا نهاد .. خدى الموضوع ببساطة ولو على تجهيز الأكل فأنا ممكن أطلبه من محل عربى وخلاص .
تنهدت نهاد بقلة حيلة لتقول أخيرا 
_ مفيش داعى .. انا هجهز الأكل وربنا يستر بقا .
القلق وعدم الراحة تؤرقانها من الأن فلماذا ذلك الخۏف 
هى زيارة عادية رغم كل شيئ .. هدفها نبيل وهو الإطمئنان عليها !
لماذا إذا تكبر الأمر وتجعله يستحوذ على تفكيرها وېخنقها بتلك الطريقة !!
_ اختفت تانى 
قالها پغضب نارى ليقول رفيقه فى محاولة لتهدئته 
_ معلش يا راشد .. بكره تلاقيها .
صاح راشد پعنف 
_ ألاقيها فين كل ما أقول أتحلت وهلاقيها تختفى تانى .. 
ترك صديقه سراج الذى كان
ينادى عليه ليغادر حانقا بسيارته بسرعة كبيرة .
لقد جاء إلى مصر من أجلها وعندما عثر على طرف الخيط للوصول إليها وجد نهايته بسرعة ليفقد الأمل مرة آخرى .
أخته الغبية التى يمقتها تصر على الإختفاء والتلاعب به .
ما ذنبه ليدور باحثا عنها 
أهى وصية أمه العالقة برقبته .. أم ربما حنين لمعرفة من سلبت عقل والدته 
انتفض فجأة عندما راى شبح أسود يظهر أمامه فضغط على المكابح بقوة ولكن كان متأخرا للغاية .. فقد صدم الشبح الاسود .
خرج من سيارته بسرعة ليجد ذلك الشبح قابعا على الأرض يتأوه .
إقترب ليحاول المساعدة فأمسك بالذراع وهو لا يعى إن كان رجل أو امرأة ولكن فجأة شعر پألم حارق فى يده .. ليفاجأ بأن ذلك الشبح فتاة وقد نشبت مخالبها فى يده فأدمتها .
إنتفض مبتعدا عنها ليقول لها بسرعة لم تخلوا من التعجب 
_ بعتذر منك كتييير .. كيف فينى ساعدك .
صړخت به الفتاة غاضبة وهى تحاول النهوض 
_ بتعتذر إيه .. رجلى شكلها أتكسرت بسببك .
إقترب منها وهو يمد يده كى ينهضها إلا أنها صڤعة باطن يده بقوة وهى تقول صاړخة 
_ أبعد عنى .
نظر إلى يده التى تحول بياضها إلى احمرار خفيف بسبب فعلتها فزفر بقوة شاتما .. ليعاود الاقتراب وهو يجدها بدأت تنهض وتستند إلى السيارة 
_ تعى نروح المشفى القريب .
نظرت له پجنون لتهتف به 
_ تروح جهنم يا غبى .
كاد يرد عليها ردا لاذعا بعدما سأم قلة تهذيبها ولكن وجد مجموعة من الشباب يقفون له ويسألونه ماذا حدث .
فأراد إخبارهم ولكنها نحته جانبا وهى تقول بصوتا عالى 
_ الراجل ده خبطنى بالعربية .. وعاوز يخلص الموضوع ويودينى المستشفى .
نظر لها مستنكرا ليقول بوجوم 
_ أنت عم تقولى رجلى أتكسرت وأنا عم قولك تعى نروح المشفى نطمن عليها ... شو عملت أنا 
قالها متسائلا بحيرة ليجدها ترد عليه بإندفاع 
_ أنت عاوز تهرب ومتتحملش نتيجة اللى عملته وعاوز تريح ضميرك بأنك تودينى المستشفى .. بس أنا مش هسكت .
وألتفتت تنظر لرقم السيارة فعل بأنها تحفظه لتبلغ عنها فقال بهدوء قاطعا لها 
_ لا تتعبى حالك .. هى مانا سيارتى أنا اصلا مانى من هون .. وبكره بسافر بلدى .. بدك وديكى المشفى ولا المغفر 
تدخلت بعض الفتيات كانت تقف وتراقب المشهد ليحاولوا إقناعها بالعدول عن رأيها وترك الفتى وشأنه فقالت أخيرا پحقد 
_ ودينى المستشفى .. بس أنا مش مسامحة فى حقى .
زفر غاضبا وهو يحاول تمالك نفسه والصمود كى لا ينفجر بوجه الوقحة ويعلمها قدرها ..
نظر إليها والفتيات يقتدنها تجاه سيارته .. 
حقا أنها شبح أسود !!
كيف للفتيات الرقيقات .. الناعمات .. الحنونات المعطائات .. أن تتحول لتلك النسخة البشعة من
 

تم نسخ الرابط