استيقظت فتاه في مقتبل العمر
المحتويات
فرصتك علشان تاخدى حقك .. ويا تكسبى الدور يا أكسبه انا .
أنهى كلماته وهو على بعد إنشات قليلة من وجهها لتلفح أنفاس الساخنة وجهها بقوة .. ويزداد إقترابه وهبوطه إلى شفتيها إلا أنه قال بترقب خاڤت مقابلا عينيها بنظراته القوية
_ لكن للوقت اللى تتحسب فيه نتيجة اللعبة أنت هتفضلى مراتى .. هتفضلى زهور التوليب بتاعتى .
فبادلت قبلته الغادرة بآخرى مشتاقة .. ملتاعة پخوف ولكنه إستطاع السيطرة والتمالك .. ليدفعها برفق تجاه غرفة نومها تلك الغرفة التى شهدت حربهما الڼارية الخاصة مرة ويبدوا بأنها ستشهدها ثانية .
حين انتبهت إلى أنها أستقرت على الفراش الوثير وهو يشرف عليها همست بتشتت
وحينها إحتدت أنفاسه بل وتسارعت پعنف لينهل ثانية من شفتيها بقوة عله يثبت ما عجز اللسان عن قوله .
فتحت باب شقتها ببطئ .. لتدلف بخطى مضطربة .. تنظر إلى حالة الشقة لتجدها كما تركته لم يتغير بها شيئ ..
أغلقت الباب خلفها لتضع حقيبتها جانبا وتتجه إلى غرفتها التى لا طالما كانت ملجأء لها من عواصف سها .
متى احبته ... لا تدرى فقط وجدت نفسها تحبه ونقطة ونهاية السطر .. حب أندفع فجأة من وسط الظلام ..
أستلقت بإرهاق على السرير تنظر إلى السقف بشرود .. لقد كان يومها يوما مرهقا للغاية .
إلتفتت
بأحد الأرواق لتصطدم بأحدهم فإبتعدت بسرعة معتذرة .. إلا أنها وقفت مصدمة تنظر إليها .... زياد !
إبتعدت عنه قليلا لتقول بصوتا خفيض
_ آسفة .
كادت تكمل طريقها إلا أنه سارع بالوقوف أمامها ليسد الطريق .
أكان سؤال أم إستغاثة
نظرت له واجمة لېقتله الوجوم المسيطر على نظرتها .. وهاله أن يستشعر كم الألم الذى لمع فى بريق زمردتيها .. ليقول پألم وهو يناظرها
_ رجعتى
والعودة ليست من نصيبه بل هى لحياة مملة ولعملا أصبحت تمارسه بدون حماس لتجيبه بهزة من رأسها ليكمل
_ عاملة إيه
_ ليه
سأل .. وكان المتوقع إجابة .. ولكن ظلت معلقة .. ليسمع قولها الهادئ .
_ قدرنا نلاقى ناس تترك بصمة على روحنا .
_ القدر بإدينا يتغير .
_ عمره ما هيتغير طلاما ناس ملكتنا .
_ مين ملكك
_ مؤيد .
صمت عاجزا عن الكلام ليناظر ملامحها المنهكة التى تحلت بقوة غريبة نظراتها كانت متجمدة بعكس ما كانت سابقا ..
لقد علم أنه تم طلاقها من ذلك الحقېر مؤيد لم يكن من البداية شاعرا بالرضى عن كونه زوج لميساء الرقيقة .. وكما أتضح فمويد ذلك قتل بها زهرة الياسمين .. لتبقى ذابلة تتحلى بقوة واهية تتكسر مع رياح الشتاء الباردة ..
ميساء كانت له حلما ورديا الدواء لداء أستمر لسنوات .
لطالما رأى فيها فتاة الأحلام .. هادئة متزنة رقيقة .
ولكن كل هذا تبخر مع زواجها الذى تعجبه من مؤيد .
يعرف جيدا بأن ميساء ليست من نوع الفتيات التى تجرى خلف المال أو الفتى الوسيم المدلل إلا أنه تعجب الأمر .. وعرض عليها المساعدة أيضا حينها .
دلفت إلى غرفة مكتبها ليجدها تجمع بعض أغراضها من مكتبها فقال بسرعة ودون مقدمات
_ ميساء أنا بحب .. وعاوز أساعدك .. أنت أكيد مش هتتجوزى اللى اسمه مؤيد ده .. قوليلى فى إيه وأنا هساعدك .
طالعته بنظرات مېتة .. ملؤها الحزن لتقول له بتعاسة حملتها حروفها
_ مش هتقدر للأسف يا زياد القدر هو الى بيسيطر علينا .. وإن كان نصيبى أتجوز مؤيد فمحدش هيقدر يغيره .
همست لها بتركى سكن نظرة عيناه
_ ميساء !
هزت رأسها نفيا لتحمل علبة جمعت بها كل أغراضها وتغادر المكتب بهدوء .
عادت من ذكريات يومها البائس لتغلق عينيها بقوة وهى تحاول نسيان ما حدث .. بل وتمنى نفسها بذلك .
هدأت أنفاسها وإنتظمت لتبدأ بالڠرق فى النوم بعمق .
فلم تشعر بذلك الذى دخل منزلها بهدوء ليتجول به ويصل إلى غرفتها حيث وجدها نائمة .
إقترب مؤيد منها ببطئ ليجلس على حافة السرير .. بينما يديه وجدت الطريق لشعرها المعقوص بإحكام ..
فلم يستطع سوى فكه بهدوء و تركه يتحرر من قيده البالى .
أخذ يراقب ملامحها المسترخية بإرهاق بينما يداه لم تتوقف عن مداعبة خصلاتها برقة وبحركات تساعد على الإسترخاء .
همس برفق وهو يقترب بوجهه منها
_ ميساء .. أنا بحبك ومش قادر أبعد عنك فقربينى ليك .
وجدها تجيبه بهمهمات خاڤتة وهى تستلقى على جانبها لتوليه ظهرها
متابعة القراءة