استيقظت فتاه في مقتبل العمر
المحتويات
من أجل ردع ابن عمها كمال !!
نهاد لم تعد الفتاة التى إقتحمت حياته بالقوة لتستولى على اسمه بل اصبحت شخصه الملاذم لذاته .. فكيف يفكر بأن يتخلى عنها وهو يجدها الأقرب إليه من ذاته !!
نهاد هى من أعادت له الاحساس بأنه السند والدعم لأحدهم بعدما أكتشف أنه لم يكن كذلك مع أخته .
أخذ نفسا عميقا قبل أن يقول بنبرة قوية حملت حزم بين أحرف كلماتها
حياتنا لازم تتغير بأننا نقرب من بعض وكأننا مكتوب كتابنا بعدها نعمل
فرح كبير يليق بيك وتكونى عروسة حلوة فرحانة .. وأكون أنا العريس وألبس البدلة المعلقة جوه من سنتين دى ..
وقبل كل ده لازم نتفاهم مع عيلتك .
قال كلمته الأخيرة ببطئ ليوصل الرسالة ..
مع عمها وابنه كمال الذى كاد يغتصبها !!
لتهرب منه وتلجأت لسيف ليتزوجها !!
وكان سيف يعرف حينها بأن ابن عمها قد تهجم عليها !!
لا تزال تلك النقطة تؤرقها كلما تذكرت فكيف علم ما حدث معها ... وهل تعرض كمال لسيف بشئ
بينما كان لاحظ بضيق شحوب وجهها وإشاحتها عنه لقد كانت خلال كلامه عنهما تنظر إليه بعينين مشعتين متألقتين بفرحة .
وحين صدمها بعبارته الاخيرة وجدها تشحب بقوة وتبتعد عنه .
لم يستطع رؤية صراعاتها ويقف مكتف اليدين .. فجذبها من ذراعها لتستقر بين أحضانه بقوة معتصرا إياها بذراعيه العضلية ليهمس فى أذنها برقة أكتسحت خشونة صوته
وأنا أريدك دائما معى
همست بها لنفسها ولكنها لم تملك القدرة على قولها بلسانها وشفتيها المرتجفتين .
فتنهدت بصمت لتسمعه يكمل برفق وصوتا حزين
_ اول مرة أحس فعلا أنى لوحدى كنت دايما حاسس بعيلتى جنبى .. بابا اللى كان سند ودعم ليا فى كل مواقف حياتى فجأة أختفى وأمى اللى كانت عمود صامد صامت فى البيت .. تعبت وأنهارت بعد مۏت بابا وأختى .. أختى اكتر واحدة كانت قريبة ليا كانت بنتى وأختى وطفلتى .. فجأة كبرت وبقيت بتختار وبتقرر لوحدها .. فجأة اتسربت منى ومبقيتش تعرفنى .
نظرتها هى وحدها اللى خلتنى أبصل لحياتى تانى .
اسأل نفسى اللى بعمله صح ولا لأ وكنت أنت اول حاجة لقيت نفسى مقصر معاها .
حياتنا .. لا هى كانت حياتى وبس كنت مش ببصلك ولا بفكر فيك .. كان كل همى أتفوق فى الشغل الجديد وابنى مستقبلى اللى كنت علطول بجرى علشان ابنيه ودلوقتى حاسس انى مبنتش أى حاجة ..
هى بتحبنى ولا لأ .... هترضى تكمل معايا ولا لأ ... طب أنا عملتلها إيه علشان تكمل معايا وترضى بيا
واسئلة كتير ملهاش جواب لكن نظرة واحدة لعينك عرفت كل الإجابات ... و وقتها قررت أننا لازم نغير حياتنا .
أنهى كلامه بهدوء ليرفع وجهها إليه بأصابعه برقة وينظر إلى عينيها الخضراء التى إرتبكت و وجنتيها اللآتى أخذن اللون الوردى الغامق ..
أبعدت وجهها عن مرمى نظره لتقول بتلعثم
_ أنا هروح اساعد طنط فى ...
_ ماما .
قالها بثقة مبتسما لتقول بسعادة حاولت إخفائها
_ أنا هروح .
أشار بيده تجاه الباب ورفع يديه بإستسلام لذيذ لتركض إلى الخارج .. بينما يقف مكانه متنهدا براحة .
ضياع ..
فى عالم المخاۏف يحكم عليك بالضياع
لتأخذك دوامة ساحقة لا مستقر لها
فماذا إن كان عالم الحب ممتزجا بالخۏف والضياع .
كانت تحملق فى سقف الغرفة بشرود تسأل نفسها أما فعلت صحيح أم خاطئ
من منهما الصحيح .. ومن يسير على درب الخطأ
أغمضت عينها تسترجع ذكريات الدقائق الفائتة .
كانت تعيش تجربة آخرى بين ذراعيه للمرة الثانية ولكن بإختلاف شاسع .
ولكن بلحظة تبدل كل شيئ لا تعلم ماذا فعلت لتنال منه ذلك .. لتنال شعور الكره والڠضب تجاه نفسها وهى تجده قد تركها ..
تركها مثلما تركها لك الليلة ولكن بإختلاف بسيط .. لتظل النتيجة واحدة .. ڠضب ڠضب يتجأجا بداخلها تجاهه وتجاه نفسها .
تشعر فى تلك اللحظة بأنها ستنفجر من شدة الغيظ والقهر .
قهر عاشقة تلاعب بها من عشقته .. قهر أنثى شعر بنفسها تتهادى جراء فعلته القڈرة .
ترى نفسها الأن خائڼة لكل مبادئها لكل وعودها التى قطعتها على نفسها بألا تستسلم .
ماذا تريد يا أدهم
وما نهاية طريقنا
اسئلة كثيرة ولكن دون إجابة شافية .
أنتفضت من شرودها حين فتح باب الغرفة لتجلس بإعتدال فى سريرها
متابعة القراءة