استيقظت فتاه في مقتبل العمر
المحتويات
بتدى لحد مجال أنه يساعدك ويستشيرك فى حكمك .
ده وأشارت تجاه قلبه صحيح أنه جاى من القضب الشمالى إلا أنه فيه مشاعر متضاربة محتاج اللى يساعده علشان يوصل لمعناها ..
اما ده واشارت إلى عقله محتاج خلال دورات فهم القلب يقف شوية عن التفكير .. يسلم الحرية للقلب .
اما لو أجتمعوا سوا .. هتلاقى نفسك ميزت نفسك فهمت هى عاوزة إيه .
_ تصبحى على خير .
وحين يضيق بك الحال .. لمن تلجأ سوى لربك .
وقفت بإزدال الصلاة فى شرفة شقتها المتواضعة بعدما أنهت صلاتها الليلية لتناظر القمر المكتمل بدموعا متلألأة .
أليس لها من راحة البال والقلب نصيب
لقد تعبت فى عشق من لم يعشقها !
طفلها المدلل من منحها كل الاحاسيس السيئة تجاه نفسها وتجاهه العطف !
إرتباكه وخوفه عليها حتى فى كرهه لها كانت تحفظ قسمات وجهه داخل ذاكرتها .
غطت وجهها الندى بكفيها تسأل نفسها ما الخطوة القادمة
عادت إلى عملها .. غلفت نفسها بحصون قوية .. عادت الى الواجهة المبتسمة ولكن بتحفظ ..
ولكن لا .. عادت مسياء ناقص و زائد زائد طفلا صغير بين أحشائها !!
عادت تحمل طفل مؤيد الذى أخذ يتعلق بها رغم ما فعلت الفترة الماضية .
رغم تماسكها أمام الجميع إلا أنها ظلت مټألمة مچروحة وحين علمت بأنها تحمل طفلا كادت تجن .
تتذكر مرات عديدة كانت تقفز بقوة علها تنهى حياة جنينها وحين لم يفلح ذلك إبتاعة الحبوب المناسبة للمهمة .
لكن قدر هذا الطفل منعها مما كانت تنوى فأصر بقوة على البقاء والتمسك بها .. مطالبا إياها بتماسك مماثل !
وحينها فقط بدأت راحة خفية تتسلل إليها وإستسلام للأمر الواقع يداعب أهدابها .. لتصل إلى ما هى عليه الأن .
تخطوا بنا الذكريات إلى طرق لا نرغبها
ولكنها تجبرنا على خوض تجاربها مرة آخرى
بذكرى تلاصقت بصورة ونية خفية
طرق بقلمه مكتبه الاسود الفاحم المصنوع من خشب الزان المتين .. ليصدر القلم أصوات رتيبة لطرقات مكتومة .
بينما صاحب القلم يجلس على كرسيه الفخم واضعا قدمه على مكتبه ليستلقى محدقا بأرجاء الغرفة بلا هدف وعقله سابحا فى ملكوت آخر .
هو وهى .. والسعادة ثالثهما .. والحب رابعهما والعشق فى طريقه إليهما .
مدللة كانت .. وكان يقابل دلالها بالعطاء حتى تفيض بحور عينيها رضا .. فيضحك هو سعيدا بما قدمه لها .
صريحة ومندفعة كانت ليأخذ على محمله تحذيرها أحيانا وأحيانا آخرى يتقبل بابتسامة لطيفة .
زوجته كانت ! ... بلى كانت ....
أنتفض من شروده على صوت باب المكتب يفتح لتدخل جدته رافعة الرأس بإباء امتاز به كل افراد عائلة الزهيرى لتسير بإعتدال متشبثة بعصاها الاسود الانيق لتجلس أمامه .
رمقته بنفس النظرة المترفعة المعتادة لتقول بهدوء وعملية
_ أظن أن وقتك خلص هنا ولازم تسافر ألمانيا علشان أمور الشغل هناك متتوقفش .
لم يعدل من وضع جلوسه ليجدها تنظر إلى قدميه المرفوعة على المكتب بوجهها .
لتقول بصرامة وقوة ناقدت سنوات عمىها التى تتلاعب فى العقد الثامن
_ أعتقد أننا علمناك أن الحركة دى قلة ذوق نزلت رجلك .
وكانت إجابته مجرد إلتواء ساخر لحاجبه الممتعض بينما لم يتأثر وجهه بأى إنفعال ليقوى هازئا
_ مين أنتوا .. ومين قالك أنى أتعلمت منكم الاحترام ... أنت ناسية يا شهيرة هانم أن ملكة القصر هنا مش من وظائفها تربية العيال !
أنا أتربيت على إيد الخدم وابنى أهو بيكمل المسيرة ودى قواعد العائلات الراقية بتاعة زمن الخامسينات .
قابلت سخريته بأنفة وعزة نفس تحسد عليها لتقول بحزم ثابت
_ مش موضوعنا يا أوس .. نزل رجلك وأقعد كويس فى كرسيك وأسمع الكلام اللى جايالك فيه .
إعتدل أخيرا فى جلسته ليسمع ما تقوله ويتخلص من أحاديثها الغير مهمة فقال بسخرية مبتسما
_ ها أتفضلى يا شهيرة هانم .. كلى آذان صاغية .
وضعت شهيرة هانم قدما فوق قدم لتقول بكبرياء
_ شركة
A S D عاوزة تتعاقد مع شركتنا ومديرها ذات نفسه أتكلم معايا .. يعنى كان معرفة قديمة الشركة مش عاوزة مجرد عقد يجمع بينها .. هى عاوزة رابطة قوية بين الشركتين فرشحلى مالكها كريم القلنساوى أن ......
قطعها بحدة وسرعة
_ انكم تعموا عقد جواز !!
طبعا ده رابط أكثر قوية .. وكريم القلنساوى عاوزنى لبنته سيرا القلنساوى وانت جاية تقوليلى أو تأمرينى بالموافقة لا وأكمل المسرحية بأنى أروح أتقدملها ... ونتجوز ونكتب عقدين
متابعة القراءة