استيقظت فتاه في مقتبل العمر
المحتويات
ليدخل بتملك وكأنه صاحب المكان .
وحتى الأن لم تنفع معه عباراتها الحاړقة فى اخراجه من بيتها .
نظرت إليه بحنق وهو يدخل إلى مطبخها ليتفقده بأريحية أغاظتها خرج بعد ثوانى متذمرا
_ مفيش أكل خالص جوه .. أنت عايشة أزاى
مطت شفتيها بضيق لتقول بسأم
_ لما بجوع بطلب أكل .. وأغلب وقتى بقضيه فى المستشفى فباكل هناك ..
قال بهدوء يحاول مجاراتها فى تبلدها
_ طب هنعمل أكل أزاى دلوقتى
_ نعمل
سألته بتعجب امتزج بالاستنكار ليبتسم ويقول بتفاخر مصطنع
_ آه طبعا هنعمل .. أنت متعرفيش أنى شيف قديم !
إرتفع حاجبها بإرتياب لتسأله بشك
ضحك مؤيد بإستمتاع ليجيبها بفخر
_ طبعا ...
بصى أنا هروح المحل القريب أشترى منه مستلزمات الوصفة اللى عملها وآجى .
أشارت له بأن ينصرف بوجوم فأخذ أحد المفاتيح الموضوعة على الطاولة ليقول بهدوء
_ بلاش تقفلى الباب من جوه لأن رد فعلى مش هيعجبك .
طالعته بملل قبل أن تقول بسأم
بعد ساعة
كانت خلالها تشكت بأنه سيعود فراحت فى سبات عميق على الاريكة .
لتستفيق على حركة رقيقة ل يده التى تلامس وجهها بنعومة ... ففتحت عينيها ببطئ لتطالع عينينه السوداء .
اقترب بوجهه منها ليهمس بإبتسامة رقيقة داعبت شفتيه
_ كملى نوم .
مسد شعرها الاسود بروية وخفة فشعرت بأن حصونها أنهارت وأنهارت معها جفنيها لتنام بعمق مسترخية .
سمعت صوتا فى الخارج ف رجحت بأنه هو .
ألتقطت حجابها پغضب حين علمت بأنها كانت نائمة بدونه وخرجت لتجده قد أعد لها الطعام المكون من .
_ بطاطس !!
عقد حاجبيها وهى تنظر إلى طبق البطاطس الذى توسط سفرتها .
ضحك مؤيد على مظهرها بعقدة حاجبيها ليقول پصدمة مصطنعة
إرتفع حاجبها بإستنكار إلا أنه لم يمهلها الكثير من الوقت وهو يدفعها برفق لتجلس أمام طبق البطاطس .
جلس بجوارها ليشير إلى الطبق قائلا بمرح
_ دى مش بطاطس عادية .. دى بطاطس مسلوقة عليها بقدونس وجبنة كذه نوع وطبعا توابل .. بعد كده بنشكلها على شكل دوائر او بالطول وبيض وبقسماط وهب للفرن تكون جهزت .
تذوقتها من يده بإرتباك لتقول بتوتر وهى تحاول الابتعاد عنه
_ حلوة .. حلوة .
مد يده بقطعة آخرى لتأكلها إلا أنها هذه المرة أخذتها منه بإرتباك وهى تطلب منه العودة إلى مكانه .
تناولت البطاطس التى أعدها كلها بأمرا منه لتستكمل تنفيذ أوامره بشرب كوب اللبن الذى أحضره لها لتنتهى أوامره بالإسترخاء والراحة .... ولعجبها كانت تنفذ دون نقاش بينما بداخلها ترتسم البهجة لشعورها بأن أحدهم يهتم بها أخيرا .
جلست وإياه على الاريكة أمام التلفاز الذى فتحه مؤيد على احد افلام الړعب .
كانت تتابع مؤيد بتعجب تنظر إليه عدة مرات .. تتأكد حقا أنه هو .
لقد صدمت عندما دخلت المطبخ ووجدت الكثير من المشتروات ..
كمان أن المطبخ كان نظيفا ومرتبا بعناية تعجبتها .
لتخرج وتصدم من حال المنزل الذى كان مرتبا ومفتوح النوافذ لتبديل الهواء .
فى الفترة الماضية كان الحمل يقضى على صحتها ولازال فما عادت تستطيع التنظيف والطهى ودائما تريد الراحة والإستلقاء .
وبعد كل ما رأت عادت لذات النقطة .. هل هذا مؤيد
لقد أحضر لها ڤيتامينات وكالسيوم وكاد يطلب لها الطبيب إلا أنها رفضت قطعا .
هل هذا مؤيد
هل يستحق منها فرصة
أيستحق أن تخبره أنها تحمل طفله
همست بإسمه فتقطعت حروف كلمتها ولكن الهواء الغادر حملها إلى أذنه الحساسة .. ليلتفت لها بسرعة فتلاقت عيناهما وصمت الحروف والكلمات فى عجز عن وصف حالهما وتعالت همسات العيون بشفرات سرية لا يقدر قرائتها سوى الطرف الثانى .
همس زمردتيها فى مواجهة همس سواده .
وترك لهما الوقت ولكنها أختارت الخجل لتبعد عينيها عن عينه وتقول فى ضيق مصطنع حاولت به اخفاء إضطرابات قلبها الغادرة
_ مش هينفع قعودك معايا هنا لوحدنا الساعة عدت تمانية بليل .. أمش...
_ همشى .
قالها بحسم وهو يأسر عينيها من جديد ولكن بقوة منعتها من محاولة ابعادها ليكمل بثقة مبتسما
_ علشان أنا خاېف عليك من كلام الناس وبالنسبة لموضوع الطلاق .. أنا متأكد أن هيجى اليوم اللى تقبلى ترجعيلى فيه ووقتها أبدا مش همشى .
ولن أتركك لتمشى
لم تستطع قولها بشفتيها ولكن عينيها قالتا وكفى بحديثهما .
بداية الطريق للحقيقة .....
أنطلقا منذ ساعتين فى طريقهما الى البلد .. تلك التى تربى بها والدها لسنوات التى شهدت مقټل والد زوجها .. التى ستشهد معرفتها الحقيقة .
التفتت لتنظر الى زوجها ذلك الذى يقود السيارة موليا لها اهتماما أكثر منها ..
تأملته بحب لم يخفى .. وخوفا سيطر على عقلها
متابعة القراءة