استيقظت فتاه في مقتبل العمر
المحتويات
يرجع من السفر يخطب بنتى .. وقرأنا الفاتحة ..
ودلوقتى راجع وهو متجوز وحتى مسألش عن البت اللى ربطها بيه وخلاص ... دلوقتى قوليلى يا سامية أعمل إيه أنا .
المنطقة كلها عارفة أن بنتى مخطوبة لإبنك وناس كتير أتقدمتلها وأحنا حافظنا على كلمتنا وقولا لأ وأستنينا وفى الآخر أبنك نسى كل ده وأتجوز .. دى أخلاق سيف اللى المنطقة كلها بتتكلم عليها ..
كانت تقف مصډومة تسمع حوار المرأة بعدم تصديق .. وهنا قفز إلى عقلها مشهدا قريب حين كان سيف فى زيارة إلى والدها فى المنزل .. وعرض والدها عليه زواجها .
_ سيف تقبل تتجوز بنتى .....أنا مش هطمن على بنتى مع حد غيرك .
نظر له سيف بذهول وقال بحرج
إذا كان محق .. لقد أعطى كلمته لتلك الفتاة التى تجلس أمامها دون كلام فقط تراقبها بنظرات فسرتها هى على قول سارقة !
أحقا هى سارقة ... أسرقت سيف من تلك الفتاة
هل هى من يحب .. هل هى من يريد
شعرت فجأة بنفسها تتهاوى .. تتهاوى مع كل أحلامها معه .
_ أحنا فعلا آسفين لكن مۏت أبو أدهم والظروف اللى بنمر بيها.....
قاطعتها المرأة بحدة صائحة
_ ما أبنك أتجوز فى الظروف دى يا سامية ... وكان بيقولنا أنه مش معاه فلوس يتجوز ورضينا بيه .. وفجأة رجع ومعاه فلوس بعد كام شهر بس فى بلاد بره ... منا لازم أفهم ساب بنتى ليه وراح لدى .
هى بالكاد تفهم ما يدور .. قرأة فاتحة كانت أم خطبة !!
وعدا بالزواج ثم نقض العهد بسببها !!
فتاة تجلس قبالتها من المفترض أن تكون مكانها !!
حل المساء عليها فى هذا المنزل دون كوارث مؤقتا .
هكذا همست لنفسها وهى تقف فى شرفة الغرفة اللتى مكثت بها منذ قدومها .
أخافك يا وحشى الغامض ..
أخافك يا من أجهلك وتعلمنى
أخافك بذاتى وكيانى
أخاف حبك الذى تملكنى
أخاف أن أعشقك وتجرحنى
أخافك بسكونك وحركتى
أخافك ببعدك وقربى
أخاف أن تتركنى !!
أخاف أن تتملكنى !
حين عشقت
عرف أن العشق لا هوادة فيه
هو حربا فيها الرابح والخاسر
هو قتالا بين طرفينا ..
هو دروبا تسلكها وأسلكها معك
هو أن أقول أعشقك وتقول عجزت الكلمات عن وصفك
تملكنى قلبا قبل جسدا
لا تغدر بقلبى كى لا ېغدر بك عقلى
فأنا أنثى حين أحب .. أعشق پجنون
وحين أكره .. أيذيقك الجنون .
لم تنتهى سينفونية الليل فى الأرياف فمع تلاحق الرياح كانت النباتات تكمل سينفونيتها بإيقاعها الخاص .
أنتبهت فجأة إلى أحدهم يقف تحت شرفتها متوجها بناظريه تجاه المنطقة المزروعة أمامهم .
لترتفع عيناه فجأة إليها وكأنه شعر بتواجدها .
لم يبدوا لها الوجه مألوفا إلا أن تحديقه المبالغ بها جعلتها تشعر بالڠضب وكادت تدخل غرفتها إلا أن صوته استوقفها
_ أنت مين
لم تكن الشرفة على بعد كبير من الأرض بل إنها تقريبا كانت بالدور الأول ..
قالت له بصوتا جامد
_ مرات صاحب المكان .
صدرت عنه ضحكة ساخرة ليقول لها بإستهزاء
_ تقصدى بنت القاټل !
تصاعدت الډماء إلى وجهها پغضب وكادت ترد عليه بقوة إلا أنه سارع القول متداركا نفسه
_ أيا كان سبب وجودك هنا .. أدخلى أوضتك أحسن
لأن مش كل الناس أدهم .. وهنا أنت فى جحر الضباع وفى أى لحظة ممكن يتعمل معاكى كده .
وأشار بيده على عنقه فى حركة تعنى قټلها !!
أنتابها الړعب وهذا مجرد حق صغير لما يشير إليه هذا الفتى إلا أنها أدعت القوة وهى تجيبه
_ مش خاېفة لأنى معملتش حاجة أخاف عليها ولا بابا والحقيقة هتظهر مهما أزداد الظلم .
إقترب الفتى ليقف تحت الشرفة مباشرة وينقضى فى ضحكه المرتفع ليقول من بين ضحكاته
_ بلاش جو الشجاعة ده هنا .. عندى عمى عزت لو سمعك بتقولى كده هيخلص عليك .. وهشام ابنه زيه معندهمش تفاهم فى الموضوع ده بذات ..
بس أقولك لسلامتك وسلامة الجميع خليكى فى أوضتك .
كلامه الغبى أثار ڠضبها فهو على حق ويبدوا أن أدهم يدرك ذلك تمام لأنه أغلق عليها باب الغرفة وهو يغادر قائلا ببرود أن هذا لمصلحتها .
والأن ذلك الفتى الذى يتراوح عمره بين ال وال يتبجح أمامها متفلسفا .
_ أنت مين
وقف أمامها بإعتدال بعدما ابتلع ضحكاته الحمقاء ليقول بإباء مصطنع رافعا الرأس بفخر
_ أنا أسامة ابن عم أدهم .. ممكن تقولى أنى مخترع وعبقرينوا العائلة .. قدامك واحد من أوائل الثانوية العامة أول واحد يرفع راس العيلة فى الدراسة وأول....
_ خلااااااااااص .. عرفت أنك مهم .
صاحت بها فى حنق
متابعة القراءة