استيقظت فتاه في مقتبل العمر
المحتويات
عشرون دقيقة .
_ قصى أفتح النور أرجوك .
كاد قصى بأن يجيبها بفظاظة لكن قاطعه رنين هاتفه .
أتطلع على اسم المتصل بغرابة .
فتح الخط ليأته صوت صديقه بنبرة غير مرتاحة
_ قصى لازم تيجى ضروى .. فى موضوع مهم كان لازم أفتحه من فترة معاك .
أنتبه قصى لكلام رفيقه أحمد .. فسأله بتعجب
_ الموضوع عن إيه ...
ظهر الإرتباك فى نبرة صوت أحمد حين قال
أنتفض قصى فى مكانه لينهض بسرعة ملتقطا مفاتيحه بعجلة .. ومجيبا صديقه
_ أنا هاجيلك حالا .
إلتفت إلى رغد التى ناظرته بتسائل فقال بوجوم
_ لازم أخرج دلوقتى .
غادر بسرعة فنظرت رغد أمامها إلى الفيلم پذعر ..
تلفتت حولها فى الغرفة المظلمة پخوف .. تضع قدمها على الأرض تارة وتسارع برفعها تارة آخرى ...
_ الله يسامحك يا قصى .. تسيبنى لفيلم الړعب وتخلع !
_ هنروح بيت والدك .
لم تنبث ببنت شفة بعدما أطلق أمره وأنطلقت بسرعة لتستعد .. فمثل تلك الفرصة لن تعاد .
أخيرا سترى المنزل الذى نشأ به والدها الحبيب ستبحث فيه عن أى خيط يوصلها إلى عمتها .. وحينها فقط ستظهر الحقيقة .
المتفحصة قبل أن يشيح عنها .
إتجها سويا إلى سيارته الواقفة أمام باب المنزل إنتبهت فجأة إلى أحدهم وقف أمام أدهم يناظره پغضب و يلقى عليها نظرا ساخطة !
هتف الرجل بحدة
_ إيه اللى جابك يا أدهم .. أنت عارف كويس أنه مش مرحب بيك هنا لا ومش جاى لوحدك جايب معاك بنت الراجل اللى قتل أبوك .
فجاء رد أدهم ساخرا
_ مش عارف ليه حاسس أن البيت ده مش بيتى وأنى ضيف غير مرغوب بيه وسطكم .
قال الرجل پحقد ظهر جليلا فى كلماته
_ لأن دى الحقيقة البيت ده مش بيتك وأنت مش مرغوب بيك وسطنا .
للعجب كان رد أدهم ضحكة ساخرة خاڤتة وقوله
إقترب أدهم من ذلك الرجل ليقول بجمود
_ ومين كان السبب فى عوذتنا
ضحك أدهم بسخرية ليقول ببطئ متمهل
_ غبائكم .. انانيتكم .. ظلمكم للناس ..
إندفع الرجل پغضب أسود تجاه أدهم ليمسكه من مقدمة قميصه قائلا من بين أسنانه پعنف
أشاح أدهم بوجهه ضاحكا ليلتفت إليه قائلا ببساطة مستفزة
_ هو محدش قالك يا هشام أنك مجرد ضيف فى بيتى .
ضغط على آخر كلماته بقوة ليوصل المعنى للآخر الذى إشټعل ڼارا .. ليهم بلكمه فى وجهه إلا أن أدهم لم يكن ليترك له المجال لفعل ذلك .
فإلتقط قبضته قبل أن تصل إلى وجهه ليضغط پعنف على أصابعه حتى سمع صوت تقرقعها ليقول بشراسة
_ أوعى تفكر تمد إيدك يا هشام .. لأنى مش هسكت زى أيام زمان .
دفع أدهم هشام بعيدا عنه بقوة فإرتد الآخر خطوتين للخلف بينما لايزال الاصرار على وجهه فى ضړب أدهم .
إلتفت أدهم فجأة لزهور المختبأة خلفه خوفا من ذلك الرجل الغريب والذى تبين بأن ابن عمه عز الذى حذرها منه ذلك الفتى أسامة ..
فقال لها بهدوء
_ أركبى العربية وأستنينى .
نظرت إلى الواقف خلفه على وجهه أمارات الڠضب فعاودت النظر إلى أدهم لتهمس
_ لأ مش هسيبك .
إشتعلت عينا ادهم ليقول بحزم محاولا اخفاء غضبه
_ زهور.....
_ لأ مش هتحرك .
قالتها بإصرار مماثل لإصراره فى إبعادها فنظر حوله بسأم .. قبل أن يلتفت إلى ابن عمه قائلا
_ لينا لقاء .
ألقى كلمته بوعيد خاڤت .. ليلتفت بسرعة ملتقطا يدها بقوة جاذبا إياها خلفه ..
بعدما إستقرت بجواره فى السيارة وتحرك بها فقال پغضب حاول التحكم به
_ لما أطلب حاجة تتنفذ .. ومتجادليش .
أخذت نفسها عميقا لتقول بهدوء وعيناها تتابع مساحات الأرض الخضراء المتتابعة من النافذة
_ وقوفى جنبك فى موقف زى ده كان لازم .. وأظن أن كلامه مش مقتصر عليك بس .
زفر حانقا ليقول بهدوء متمالكا اعصابه
_ مش مع هشام .. أبعدى عن كل مشاكل عيلتى أفضل ليكى ولسلامتك .
إلتفتت له زهور حينها لتسأله بريبة
_ تقصد أن ممكن حد منهم يتعرضلى .
ابتسم أدهم بسخرية ليجيبها
_ أظنك شفتى بعينك أنهم فى إستعداد للتعرض ليا ... أنا مش عاوز أدخلك مشاكل أكبر منك كفاية مشكلة الأساسية .
نظرت له زهور طويلا دون أن تجيبه لتهمس بحزن
_ مشكلتك أنك دايما شايف نفسك لوحدك ممكن تكون أتعودت على كده .. لكن لازم تعرف أن حياتك بقا حياتى رغم كل الخلافات أنت أنا .. مشكلاتك مشكلاتى ومشكلاتى مشكلاتك .. أنت بقيت
متابعة القراءة