استيقظت فتاه في مقتبل العمر
المحتويات
الراجل اللى أتجوز بنت القاټل وأنا بقيت متجوزة ابن الراجل اللى بابا قټله .. شوفت أزاى احنا بقينا واحد من غير ما نحس .
ألقى نظرة خاطفة عليها قبل أن يعاود النظر أمامه بينما ابتسامة بطيئة كانت ترسم مكانها على شفتيه برقة .
أوقف سيارته پعنف أمام منزل مهجور طافت عيناها على هيكل البناء من الخارج .
بدا المنزل بسيطا .. مهجورا و مهدما فقد سقط جزءا من سطحه القديم ... وسكن الغبار أنحائه .
أنتبهت إلى أدهم الذى وقف جوارها ليقول بسخرية
_ هتدخلى البيت أزاى من غير مفتاح
أنتبهت لتوها إلى كلامه فتراجعت بحرج لتترك له الفرصة فأخرج مفتحا قديما من جيبه ليفتح به قفل الباب .
لم تملك سوا أن تسأله بشرود
دفع أدهم الباب بقوة عدة مرات دون أن ينظر إليها إلى أن فتح بقوة مرتدا للخلف .
ليلتفت لها قائلا وهو يشير تجاه الداخل
_ أدخلى يا مدام .
كانت السخرية تنضح من بين كلماته الفظة إلا أنها تجاهلتها كما تجاهل سؤالها .
خطت إلى الداخل ببطئ تنظر إلى أرجاء المنزل بفضول .. أول ما جذب أنتباهها أن أرض المنزل ليست ممهدة والحوائط لا تحمل أى لون سوى الرمادى الشاحب مع الغبار المتراكم .. أما السطح فكان عبارة عن بضع أخشاب وضع فوقه القش ... لقد كان المنزل مصنوعا من الطوب اللبن .
كانت تحوى على سرير واحد كبير إحتل أغلب الغرفة كان كما الأسرة فى الافلام القديمة .. معدنى ضحكم بأعمدة مطلية باللون البنى .
بجوار السرير كان هناك شيئا من الخشب لم تتبينه فإقتربت أكثر لتجده بضع ألواح من الخشب تم وضعها بترتيب مع بضع المثامير لتكون دولاب !
حاولت أن تعرف لم هو .. أكان لوالدها أم لجدها ... أكان لوالدها أشقة ولكنه عندما كانت تسأله عن ذلك كان يقول لها بأنه ليس له عائلة ...
وحين كانت معه فى المشفى قال لها فى اللحظات الأخيرة من عمره أخبرها بأن لها عمة !
أخذت نفسا عميقا قبل أن تتحرك بهدوء خارجة من الغرفة لتتجه إلى الغرفى الأخرى والأخيرة فى المنزل .
دلفتها بصمت لتجد سقفها متلاشا تماما لم تعر الأمر أهمية وأكملت الخطى تشملها بنظراتها المتفحصة .
كادت تسقط على وجهها بقوة وسط هذا الركام ولكن يد أدهم تلقفتها بسرعة .
ليساندها حتى إستطاعت النهوض ثانية شعرت بالإرتباك من قربه الغريب .. بذراعه التى إلتفت حول خصرها بتملك لتستقر يدها بهدوء على صدره .
شعرت بأنفاسه اللاهبة تلفح وجهها مع إقترابه البطيئ الذى وترها وجعل قبلها يقفز فى مخدعه بإرتباك .
وسؤالا يضرب مخيلتها بقوة ماذا سيفعل .. هل سيقبلها
والقلب
الخائڼ إنتفض بلهفة لتلك الفكرة واستسلم الجسد فى إنتظار .
إلا أن همسه الجاف فى إذنها حطم كل الأحلام
_ خلى بالك .. البيت قديم .
خلى بالك فقط !!
حاولت الإبتعاد عنه فدفعته فى صدره بغلظة إلا أنه لم يتركها .. بل عاود الهمس بنعومة حارة فى أذنها
_ أحنا فى بيت والدك .. أستنى لما نوصل بيتنا .
وقح وحقېر وهى من جلبت هذا لنفسها !
إبتعدت عنه هذه المرة شاعرة بالحرج والإرتباك من نفسها !!
كيف لها أن تتوق إلى لمساته !! ... كيف لها أن تستشعر الأمان بقربه
تحتاج إلى جلسة طويلة مع نفسها لتحدد أهدافها من رجوعها إليه ..
أنتبهت لقول أدهم الهادئ
_ مش هنلاقى حاجة هنا والبيت فى أى لحظة مهدد أنه ينهار .. فوجودنا مش سليم هنا .
إقترب منها ليمسك يدها برفق ويقتادها إلى الخارج .
وقفت على أعتاب باب المنزل من الخارج لتلقى نظرة أخيرة حزينة عليه قبل أن يغلقه أدهم .
إستقلت بجواره السيارة دون أن تتحدث وكذلك فعل هو إلا أن ذلك الصمت لم يدم طويلا فقد قاطعه قائلا
_ البيت جدى أشتراه من جدك بعد حاډثة القتل وطرده منه .
شهقت پصدمة لتلتفت ناطرة إليه بذهول فأكمل بهدوء
_ جدى كان عاوز يمحى كل أثر لعيلة والدك بصراحة هو عمل معاهم معرف .. لأنه جدك بعد هرب والدك كان عاوز يبيع البيت ويمشى طبعا لكلام الناس ولأن مفيش حد رضى يشتغل معاه زائد أن عمتك أتمسكت مع واحد فى الأرض الزراعية و وقتها جدك تعب أكتر ولأن الناس كانت مش عوزاهم فى البلد فجدى إشترى
متابعة القراءة