بائعة الرمان

موقع أيام نيوز


فيولا تقريبا وخاصة بعد فقده لامه كي لايحس بالحرمان لاق منها كثيرا من العطف والحنان مما ادى الغيرة تطرق ابواب قلب فيولا الصغير التي لن يرق لها الصبي وكم يزيد من الوضع سوء كلما قبله احد اواجلسه على حجره ظنا منها انه سيأخذ منها مكانتها عندهم فتقوم بضربه او بالبكاء دون اي سبب او مبرر.
مرت الايام والشهور ومارتا يكبر إسمها في السوق فهي كانت إمراة مثابرة لديها عزيمة على النجاح غير إتكالية معتمدة على نفسها مما جعلت من الجميع يحترمها ويقدرها خير تقديرا.. فاصبحت لها مكانة بالسوق ولها إسمها الخاص

المعروف ببائعة الرمان. ولكن بائعة الرمان طورت من اسلوب عملها و اصبحت تبيع بالتجزئة والجملة للتجار مما حسنت من مدخولها وظروفها المالية..
فقررت ان تستقر بشراء منزل لها خاص وترحل من منزل بيدروا وزوجته
يتبع
بائعة الرمان. 8
منذ البداية تعهدت مارتا لبيدروا انها ستأخذ مسكنا لها خاصا عندما تتحسن ضروفها المادية والعملية .. فحزن بيدروا من قرارها خاصة زوجته التي اذرفت دموعا كثيرة من اجل فيولا التي لاتود فراقها حيث انها تعودت عليها وملأت فراغها واخرجت الأمومة المفتقدة إياها وطلبت منها بل توسلتها ان تبقى لمدة شهر اخر فقط حتى تفرغ تماما من ترتيب المنزل الجديد وشراء جميع مستلزماته.
خجلت مارتا من زوجة بيدروا فلم تحب ان تكسر لها خاطرها وخاصة انها اصبحت تعتبرها كاختها فلو كانت لها اخت من ډمها لما وقفت معها في شدتها كما وقفت معها هي بالرغم انها غريبة عنها كليا..
بعد ۏفاة زوجة كارل تأزمت اوضاعه المالية إذ اهمل عمله بسبب غرقه في الحزن بل حتى انه اهمل إبنه الغالي عليه الذي مازال تاركا إياه عند بيت اخيه بيدروا رغم أنه مرت على ۏفاة زوجته شهورا
ومما زاد من بؤس كارل هو شربه للخمړ ظنا منه انه سينسى بذلك ۏفاة زوجته فيخمد ڼار شوقه لها عن طريق هروبه إلى النوم بواسطة ايضا إبتلاعه الحبوب المنومة المضرة للجسم بدون وصفة لطبيب مختص بطريقة عشوائية غير منتظمة جعلت منه هزيلا وغير مهتم بصحته.
في تلك الاثناء تدخل بيدروا كي يخرجه مما هو فيه قبل ان تتأزم نفسيته اكثر ويصبح الوضع خطړا قد يؤدي إلى إنتحاره. فطلب بيدروا المساعدة من مارتا له خاصة بعدما أصر كارل ان يأخذ نصيبه من الاراضي التي يمتلكانها سويا.. فقبلت
مارتا مساعدته على شرط ان لايسمع كلامه وان لايمنحه نصيبه حتى يخرج من الازمة التي هو بها فقد يبيع كل املاكه بمال بخس ولن يرى كلاهما على حسب توقعها قرشا واحدا وهو في هذه الاوضاع السيئة التي يمر بها.
قسمت مارتا اوقاتها مابين العمل وإبنتها والطفل الصغير ميموا الذي اصبح من اولوياتها وانظم إليهما على حين غرة طفلا كبيرا لم تتوقع يوما ان يكون هو ايضا عليها ان تهتم به كالبقية.
فاصبحت في الظهيرة تذهب إلى بيته. تفتح الستائر لكي تدخل منها اشعة الشمس رغما عن كارل الذي يحب العتمة. وترتب فوضى البيت وتطبخ اكلا للغذاء تتشارك معه في ذلك.. وكل مرة هي على ذاك الحال تتداول الحديث مع بيدروا كي يخرجانه من القوقعة المظلمة التي إستوطن بها لكن دون جدوى.
وفي الوقت الذي ارادت ان تستسلم فيه مارتا بعودة كارل كما كان. لم يبقى لها سوى المحاولة الاخيرة كي يعود لرشده ويعود إلى نشاطه وإلى حياته الطبيعية ويتقبلها كما هي..او تخرج من حياته للابد ليفعل بها بعد ذلك كما يشاء.. فخطرت في ذهنها فكرة!!
ذات صباح نهضت مارتا وهي مستشاطة ڠضبا من كارل.. فتوجهت لمنزله وملأت دلوا من الماء وافرغته على رأسه وهو غابط في النوم العميق.. اثناءها إنتفض واستيقظ مڤزوعا وعندما علم انها مارتا من فعلت ذلك وبخها وقام بالصړاخ عليها كاد ان يضربها من كثرة سخطه عليها..
لكن مارتا كانت عاقدة يديها في حضنها تدق الارض بمقدمة اصابع قدمها اليمنى وهي ممسكة اعصابها تنتظر من كارل ان يفرغ كل مافي جعبته. عندما إنتهى او بالاحرى عندما تعب من الصړاخ والتوبيخ اخذت الملابس النظيفة التي جلبتها من خزانته. وطلبت منه ان يذهب مباشرة للحمام كي يستحم اولا ثم

يلبس ثيابه بعدها ويستعد حتى يلحق بيدروا
 

تم نسخ الرابط