زوجه ولد الابالسة للكاتبة هدى زايد
المحتويات
خالد
لازم احضر الچنازة
رفعت الدثار عن جسدها ثم قامت بفك المحلول المثبت على ظهر يدها بينما هو استوقفها قال
أنا جاية معاك
رايحة فين و أنت تعبانة خليك هنا
تابع بتساؤل و الفضول يقوده
حسنة مين البيبي اللي في الحضانة !
ظن أنه لن يحصل على إجابة أو تثور لعدم مناسبة سؤال كهذا لكنها ردت بأعين دامعة و هي توضح حقيقة الرضيع و من بين كلماتها العتاب و اللوم الشديدان
الحكومة معرفتش توصل للسبب و الطب الشرعي قال ماس كهربائي
ختمت حديثها بنبرة مخټنقة قائلة
احتوى يد ها بين كفيه حدثها و هو مطأطأ الرأس ناظرا ما تحتوي ي ده قائلا
عارف إن كل واحد فينا غلط غلط شكل بس ربنا غفور رحيم تعالي نبدأ صفحة جديدة ما يكونش فيها لا جدك و لا أي حد من الماضي صفحة فيها أنا و أنت و بس
ردت حسنة و قالت بمرارة
اقترب زين منها خطوة ليقف أمامها مباشرة و قال بنبرة صادقة استشعرتها في حديثه حين
أنا أبوه و أنت أمه و حياتنا حياته
حركت حسنة رأسها علامة النفي و هي تقول من بين دموعها
كلكم كدابين محدش حنين لا غليا و لا ابني كلكم بتقولوا هتبقوا دنيتي و في الآخر بتضحكوا عليا و تمشوا مش ها سيب ابني يشوف نفس اللي حصل لي منكم
علها تنجدها من بين براثن أضغاث الأحلام تلك
لكنها فقدت الوعي و هي تنتظر رد شقيقتها.
مدام شمس ما هو قولك فيما قاله المدعو بشار الدهشوري و إنه هو قا تل المجني عليه الدكتور عمر الدهشوري
صاحب العبارة المحقق الذي كان جالسا على مقعد حديدي و بجانبه كاتب يدون كل ما يسمعه كانت شاردة لا تسمح لدموعها بالنزول مهما كلفها الأمر فالبكاء لم يأتي دوره بعد بلعت لعابها بعد أن كرر المحقق سؤاله نظرت له و قالت
سأله بهدوء قائلا
هو إيه بالظبط اللي محصلش
ردت شمس بهدوء و هي تتح سس باطنها المنتفخة إثر الحمل ما إن شعرت بركلة جنينها
بشار ما قت لش عمر
اومال إيه اللي تقدري تحكي لي اللي حصل وقت مق تل الدكتور عمر
عمر كان جاي من برا و عارف إن بشار هنا
سلم عليه و طلع يغيير هدومه عشان يقعد معاه براحته بيطلع على السلم و هو نزل تاني رجله خا نته زيه بالظبط
زي بشار مش كدا !
أجابته بحكمة و دهاء قائلة
لأ ج س مه هو اللي خا نه مقدرش يسطير على حركة عفوية من رجله
رد المحقق و قال بضيق مكتوم
طب بشار بيقول إن عمر تشابك معاه عند السلمة الأخيرة فوق و كان بيحاول يو لع في الأوضة بدل المجني عليها وجيدة الدهشوري و إن بشار زقه عشان يبعد عنه و مكنش قصده يق تله !
ابتسمت بجانب فاها و قالت بمرارة
مش بشار اللي ق تل عمر مش بشار
اومال مين
نصيبه و عمره نصيبه و عمره يروح مني قبل ما يفرح بابننا راح مني زي ما كل حاجة حلوة راحت مني المۏت اخده مني و ساب لي ذكريات
أردفت شمس عبارتها بقلب مقهور حاولت أن تصمد حتى آخر لحظة لكن ضغط ذاك الماكر الذي يتلاعب بالاسئلة ليو قعها في الخطأ و يجبرها على الإعتراف هو الذي أودى بها لحافة الإنهيار الوضع بات غاية في الصعوبة
أمر الطبيب المحقق بأن يغادر الحجرة لأن الحالة لا تسمح كما اخبره من قبل .
الحالة التي يمر جميع أفراد العائلة جعلته ينتظر لأيام لا يعرف كم عددها لكن حتما سيضع كلمة النهاية على هذه القضية كان بشار داخل محبسه يناجي ربه بأن يخلصه من هذا العڈاب الذي يحيطه من كل اتجاه
استند برأسه على الجدار و هو يتمتم بكلمات معاتبة لنفسه تارة و يدعو ل عمر تارة أخرى
غلبه النعاس على حالته تلك بدأ صورة عمر تظهر شيئا فشيئا و هو يتسأل بنبرة معاتبة قائلا
ليه كده يا صاحبي ليه !
رد عمر بنبرة مقهورة و هو يهز جسده المتكور حول نفسه قائلا
ڠصب عني يا حبيبي و الله ڠصب عني معجول برضك أني أأذي روحي !
على ما يبدو أن بشار أصابته الحمى بدأ يهذي كثيرا قائلا بتوسل
ارچع يا عمر و أني احر ج الدار كلتها مش الأوضة ارچع يا حبيبي ارچع يا سندي و ضهري في الدنيا
جثا الحارس الخاص بالحبس و قام بوضع
يد ه على جبين بشار لي تح سسه رد بشفقة و عطف
لا حول و لا قوة إلا بالله ديه كيف الڼار
حرك رأسه و قال بنبرة متعاطفة
مين كان يصدج إنك تج تل صاحب عمرك يا بشار يا ولدي صحيح حرس من عدوك مرة و من صاحبك الف مرة .
استدار الحارس لصديقه و قال بجدية
جول للبيه المأمور. إنه المتهم بشار چاته حمى و لازم له داكتور جبل ما ېموت
ېموت لا عالچوا اصرفوا ما يهمكوش من چنيه لمليون بس بشار يعيش رايده حي
أردف الجد حسان عبارته و هو يقف عن مقعده داخل غرفة مأمور القسم من يرأه يظنه يتلهف لمعالجة حفيده حتى لا يخسره
لكن في حقيقة الأمر هو يريده ل يأخذ هو
ر و حه بطريقته الخاص.
خلاص يا عمر أنا سجلت لك نص البيت و بكدا يكون ملكك مطلوب مني حاجة تاني
اردفت حسنة عبارتها و هي تضع بين ي دي عمر الاوراق التي تثبت ملكيته لنصف منزل الجد سالم ابتسم و قال بهدوء
كان نفسي يبجى مهرك يا حسنة بس الظاهر إن ما فيش نصيب و ربنا كاتبك تكوني بت عمي و بس
عمر ارجوك كفاية كلام في الموضوع مراتك
مش عاوزها تزعل مني هي ما شاء الله عليها هادية و رقيقة و متفهمة بلاش تخليها تتدوس على نفسها أكتر من كدا
أومأ عمر برأسه علامة الإيجاب و قال بنبرة صادقة تلمؤها الاشتياق
عنيدك حج هي رقيقة و كيف النسمة و الله ربنا عطاني نعمة هي شمس و فعلا كيف الشمس منورة حياتي
ابتسمت حسنة و قالت
ر بنا يخليهالك و تفرح بابنك اسيبك بقى عشان الحق ادفع مصاريف المستشفى
عادت حسنة من بئر ذكرياتها الاخيرة التي جمعتها مع عمر ذاك الشاب
متابعة القراءة