رواية سمرائي أنتي حقي سمرائي للكاتبة سعاد محمد سلامة

موقع أيام نيوز


عمران
فذهبت له
لم تجد السكرتيره بمكانها فدخلت دون أستئذان
لاتعرف سبب لتلك القشعريره التى سارت بجسدها حين رأت عمران يجلس على مكتبه وتقف أمامه سكرتيرته
تبسمت بتلقائيه ولكن سرعان ما أخفت البسمه وعادت لطبيعتها الصلبه
بينما هو شعر بأنتعاش بقلبه كأنه هواء الربيع دخل الى صدره يتنفس عبق الزهور المنعشه
أنتهت السكرتيره من عملها وتركتهما وخرجت

تحدثت سليمهحضرتك طلبتنى خير
رد عمرانخير بس مش المفروض الأوى تقولى لى حمدلله عالسلامه
نظرت له متعجبه تقول نعم أقول أيه وليه
حضرتك أحنا هنا فى شركه مش فى نادى
يعنى التعامل بينا يكون فى حدود العمل وبس
تبسم عمران وفين حدود الانسانيه أنا واحد جاى من المطار على هنا مباشر
ومش مهم سؤالك لو أنه أفضل ذوقيا
هدخل معاكى فى الشغل مباشر
كان فى عقود أنا طلبت منك ترجعيها قبل ما أسافر ياترى أنتهيتى منها ولا لسه
ردت سليمه أيوا أنتهيت منها وكتبت تقرير كمان ولما جيت ملقتش حضرتك سيبتها عند السكرتيره
رد عمرانومبعتهاش ليا ليه مباشر عالأيميل أو على التليفون الشخصى
رد سليمه والله حضرتك أنا محدش قالى أبعتهم لك عالأيميل وكمان ممعيش رقمك الشخصى
أمسك عمران هاتفه وفتحه وقام بأتصال
رن هاتف سليمه وهو فى يدها
نظرت سليمه لشاشة الهاتف وتعجبت
حين قال عمران
ده رقمى ياريت تحفظيه عندك وبعد كده لو مش موجود تقدرى تتصلى عليا ومټخافيش أنا مش هفتح عليكى هقفل وأتصل أنا
قال هذا وتبسم خفيه وهو يراها تنظر له بغيظ.
............................ ..............
بدأت تمر الأيام
ليمر حوالى شهران أصبحوا بمنتصف الصيف
كان عاصم قليل الذهاب الى قنا ولكن كان يتحدث يوميا مع سمره على الهاتف الأرضى
كانت تتشاور معه فى بعض الامور الخاصه بالتشطيبات النهائيه للشقه اللذان سيتزوجا بها كان يعطى لها مساحه الأختيار كما تشاء وتفعل ماتريده على ذوقها
.....
مازالت لعبة القط والفأر بين سليمه وعمران
دخلت سليمه الى مكتب عمران تقف أمامه متنهده تقول خير أعرف سبب أستدعائك ليا أيه أظن مفيش عقود جديده
تبسم عمران وهو يعطى لها تلك الدعوه
أخذت منه الدعوه وفتحتها وقرائتها قائله بعدم فهم
دى دعوة فرح..مستر عاصم هعمل بيها أيه
رد عمران ما انا عارف أنها دعوة فرح ياريت تقرى المكتوب على الغلاف من بره
قرأت المكتوب وقالت سليمه رفعت الهادى والعائله
أه يعنى دى دعوة ليا للحضور للأسف مش هقدر الفرح مكتوب أنها هيقام فى قنا وأنا مقدرش أسافر قنا
أمسك تذكرتين سفر وأعطاهما لها قائلا
دول تذكرتين سفر ليكى ولوالدك وأتمنى تحضرى وهكون سعيد جدا بحضورك
ومټخافيش الدعوه والتذاكر دى أترسلت لكل مديرين الشركه وفى طياره خاصه هتنقلهم لقنا غير فندق هناك محجوز لاقامتهم يعنى مش مقبول رفض الحضور
ردت سليمه ليه ده أمر ولا أيه وأنا مقدرش أسافر بدون بابا ومعرفش هو هيوافق أو لأ ولا هتأمره هو كمان
أبتسم عمران قائلا والله معنديش مانع أنا شخصيا أطلبه وأدعيه بنفسى
قال هذا وأخذ من يدها الهاتف وبحث فى الارقام
ووجد رقم والداها وقام بالأتصال عليه وفتح الأسبيكر
سمعا رنين الهاتف الذى رد عليه والد سليمه سريعا
وتعجب حين سمع صوت عمران
الذى تحدث بهدوء
حضرتك معاك عمران شاهين أكيد تعرف انا مين من الانسه سليمه
رد رفعت أيوا أعرف أنك مديرها خير هى جرى لها حاجه
رد عمران لأ أطمن هى كويسه جدا أنا الى بتصل عليك علشان أدعيك لحضور فرح أخويا بعد يومين وهيكون فى قنا
وأنا أتشرف جدا لو وافقت عالحضور أنت والانسه سليمه
فكر رفعت قليلا ثم رد مفيش مانع مع أن الجو حار جدا دلوقتى فى قنا بس أنا من زمان مسافرتش خارج القاهره فرصه للتغير أنا موافق وألف مبروك
رد عمران متشكر جدا
أغلق عمران الهاتف ونظر الى سليمه قائلا بزهو
أهو والد حضرتك وافق أظن دلوقتى مفيش سبب لعدم حضورك هنتظر حضورك مع والداك هناك فى قنا
أخذت سليمه الهاتف من يد عمرانقائله أظن مش من الذوق أنك تاخد تليفونى وتقلب فيه وأخر مره هسمحلك بكده عن أذنك
قالت هذا وغادرت متضايقه منه
بينما هو أبتسم بشعور لا يعرف له تفسير غير خفقان قلبه السريع الذى يشعر به بوجودها وهى جواره
وقفت ناديه خلف طارق تقول
علشان خاطر سمره يا طارق لازم تحضر الزفاف
دى أتصلت عليا وأكدت عليا حضورك وهتزعل قوى لو محضرتش
رد طارقبلاش ضغط عليا يا ماما لو سمحتى انا مش موافق عالجوازه دى من أولها وقولت رأيي وهى مخدتش بيه ووافقت على الجواز منه أنا لو متأكد أن عاصم بيحب سمره كنت وافقت عليه لكن هو أنتهازى وطماع وبكره يظهر على حقيقته ومتأكد أنه مش هيوفى بكلامه ويسلم لسمره ميراثها بعد الجواز مش بعيد يمضيها على تنازل له عنه وهى ساذجه وبتعمل الى هو عاوزه بدون تفكير أنا مش عارف سبب لضعف سمره قدامه
ردت ناديهأقولك السبب سمره بتحب عاصم بس مش عاوزه تعترف بكده ودى حياتها وهى أختارتها خلينا نبقى جنبها فى فرحها وبلاش تحس أنها وحيده علشان خاطرى لو بتعتبرنى أمك بجد خلينا نحضر ونفرحها ونبقى جنبها
تبسم طارق وأقترب من ناديه وضمھا وقبل رأسها علشان خاطر بس هحضر بس هفضل على رأيي فى عاصم وبكره الأيام تثبت كلامى.
.................................................
بعد مرور يومان
بقنا مساء
نيران تشعر بها عقيله وهى تجلس بين النسوه
ترى سمره ترسم لها أحدى النساء الحنه على يديها
فرحة عيون سمره كافيه لتأكيد ظنها
هنالك شئخفى بين سمره وعاصم
بين رقص وتهانى كانت تسير الحنه بين النساء فقط
..............................
بغرفة عاصم
دخل عامر وخلفه عمران
يبتسمان على ضيق عاصم وهو ېدخن السېجاره
تحدث عامر قائلا مالك ده شكل عريس الليله حنته وبكره الزفاف ياراجل
ليه دا كله
علشان ماما منعتك تشوف سمره من وقت ما رجعنا لهنا بكره تشوفها وتشبع منها
غمز عامر لعمران
ليتحدث عمران بقالك سنين تقيل وصابر جت على يومين خلاص ياعم بكره محدش هيقدر يمنعك تشوفها وهتبقى معاك عالدوام
تحدث عامربمرح تدفع كام وأخليك تشوفها دلوقتى
نظر عمران له قائلا وده أزاى بقى يا ناصح وماما مانعه حد مننا يقرب من الجناح الى فى الجنينه ونزلت سمره وخالتها فيه حتى الحنه فى الجنينه الخلفيه وملفوفه زى خيمه للستات والبنات بس
رد عامر وهو ينظر لعاصم بس أنا عندى جوه الخيمه دى عين خفيه ها هتدفع كام
ضحك عاصم ولم يرد
تحدث عامرماشى أعتبرها هديه منى بس بعد كده متطلبش منى نقوط أنا نقطك أهو قبل الفرح
فتح عامر هاتفه وقام بأتصال
رد عليه الطرف الأخر سريعا
تحدث عمران أفتحى كاميرا التليفون وهاتيها على سمره بس
فعلت له ما طلبه
أعطى عامر لعاصم التليفون قائلا
أتفضل نقوطك أهو...علشان تعرف أمكانياتى
بس
قبل كده أنا الى قولت لك أن عاطف هيطلب أيد سمره
وكمان نقلت لك الى بيحصل فى مصنع أسيوط من تسيب وأستهتار وسرقه ومخالفات مع وزارة البيئه
ودلوقتى أهى سمره قدامك
ضحك عاصم...
وتحدث عمران والله مش عارف سولافه دى أزاى قادره تعيش وسط عاطف وعقيله ولسه محافظه على برائتها وهى الى نقلت لك نية عاطف وعقيله لما سمعتهم صدفه وهما بيتكلموا
وكمان برائتها أنها تثق فيك وتقولك
رد عامر سولافه دى مهما بتكبر محافظه على طفولتها زيها زى سمره و هى كمان أتظلمت بين أم وأخ الجشع مالى قلبهم
انما عمك رضا منفض نفسه منهم وهى قريبه له أكتر
وده هو الى مطمنى أنها مش زى
 

تم نسخ الرابط