دي الطباخة الجديدة اللي
المحتويات
فور ما وجدت أصيل أمامها لا ترحب بالحديث معها منذ ما حدث في ليلة اللعب أشاحت وجهها للاتجاه الأخر تحدثت بدون محبة
الأكل جاهز
لم يعقب بادرها بسؤال ألجم لسانها عن الحديث من دهشتها
رايحه فين من غير ما تقولي
فرشت ملامح وجهها بالغيظ فجزت على أسنانها لم تنصاع لإجابته رحبت بفكرة استفزازه أكثر لتسترد جزء من أهانتها في السابق
ضغط على شفتيه لعدم قدرته على فعل شيء تمني أمساك ذراعها ليغرس قوته لتتألم فتتراجع عن توبيخها بكثرة قال بغيظ
بس بقي لما أسالك سؤال تجاوبي وبطلي عند أنت شغالة هنا
أومأت رأسها بالموافقة رددت بعض كلماته لتلقنه درس جديد
أيوة شغالة هنا من حقي إن أمشي براحتي
اقترب منها ليصافح أنفاسه وجهها ليهب الخۏف داخلها همس بنبرة فحيح الأفعى
ظلت مناقشات بينهما كالقط والفأر حتى قطعها سعد بقوله
أنتوا مش عاملين ليا حساب بتتخنقوا قصادي
رد عليه أصيل
بنتك مش بتحترم حد أنا عامل لأصلي معاها لحد دلوقتي ومش راضي أوريها الوش التاني وقتها مش هتحب تشوفني في المكان لأن حياتها هتبقي سوده
لا أنا محترمة ڠصب عنك ومسيري في يوم وهسيبك وقريب أوي
تفوه دون أن يحسب ما يقوله
هيبقي يوم المني
دخل سعد في الحديث قائلا بنبرة أمر ممزوجة پغضب
وليه تستني يوم المني لمي حاجتنا يا جوهرة أحنا هنمشي دلوقتي
وصلت سطوة العواصف إلي ما لا يتحمله بشړ الجميع ذاق المر دون قصد تلك هي الدنيا شئت أم أبت ليس عليك سوي الاستسلام حتى تبرهن لنفسك أنك قادر على فعل المعجزات.
رأي كل التحليلات التي تظهر حالة وعكته الصحية فكانت على ما يرام الأمر لا يستدعي إجراء عملية كفى العلاج غرق سابحا في الأفكار حتى عثر على الرد المناسب أغلق التحليلات الطبية قبل أن يرد
التحليلات دي قديمة هكتب شوية فحوصات والنتيجة بتاعتها هي اللي هتعرفنا المړض وصل لفين
سرعات ما تذكرت المبلغ الذي أخذته من المظلم مقابل عملها معه يستطيع أن يكفي بالطبع لكن أشرق وجهها بالنور حين قال سنان
عشان أنت جاية من طرف الدكتورة مرام هتعملي التحليلات المطلوبة تبع معمل أنا أعرف صاحبه هقوله وهيسهل الأمور كلها
شكرا يا دكتور في حاجة تانية
هز رأسه بالنفي وهو يقدم الورقة المدون فيها كل شيء لازم قال بابتسامة تخفي مخالبه
لا أنا كتبتلك عنوان المعمل قولي بس أنا تبع الدكتور سنان ومتقليش من حاجة
تذكر شيء هام رفع سبابته لأعلى كإشارة للانتظار التي تدل على ثانية واحدة فتح الدرج أخرج ورقة مدون فيها بعض المعلومات عنه ما يطلق عليها الكارت ثم أردف قائلا
ده الكارت بتاعي احتياطي معاكي لو مرضيوش أديهم الكارت
خرجت من العيادة أسرعت تتحدث مع مرام لكي تطمئنها بعد أن اتفقا على هذا قبل ذهابها إلي الطبيب فور ما سمعت صوتها هتفت
عامله إيه
طمنيني عملتوا إيه عند الدكتور
كتب لينا شوية تحليلات هنعملها وربنا يستر
إن شاء الله يقوم بالسلامة
أنا اللي مش عارفة أشكرك أزاي صممتي تساعديني رغم خناقتنا زمان وسبتي المظلم ده ربنا بيحبك
شعرت أن حديثها لا يجوز أردفت بأسف
أسفه متزعليش والله ما أقصد
عارفة أبقي قولي لي الأخبار علطول
من عيوني
....
بكاء صړيخ يصدرا من يحيي بعد تأخر والدته عليه فلم تعد حتى الآن حاولت ياسمين بث الأمان داخله حتى يهدأ عكس ما داخلها من تيار يكسوه القلق والخۏف
بعد محاولات عديدة استسلم الطفل للنوم أخرجت من الحجرة التقطت الهاتف المحمول بدأت في الرنين المتواصل على حنان ربما كان مغلقا ضړبت فخدها بتوتر وحدثت نفسها
وبعدين بقي في الحيرة دي أول مرة تعمليها يا حنان
ظلت تفكر على حل للورطة فهي ليست أم ليس لديها خبرة كافية عندما عثرت على الفكرة هرولت في الخروج بسرعة دون أن تصحب يحيي معها
ذهبت إلي المطعم فهي لا تعلم أنها فقدته قابلت أحد العاملين تنحنحت قبل أن تتفوه
لو سمحت حنان لسه هنا
رفع حاجبيه لأعلى باندهاش فهو يعمل في الفترة الثانية لا يسمع اسمها مطلقا فقال بأسف
مفيش حد بيشتغل هنا بالاسم ده
ردت عليه بتأكيد
لا في بس في فترة الصبح ولسه مروحتش لحد دلوقتي
تمتم قبل أن يجيب
أنا بشتغل في الفترة التانية ممكن تسألي مستر وليد هو اللي موجود حاليا هيقدر يساعدك
هزت رأسها لأعلى ولأسفل بالموافقة سارعت تسأل عنه كأنه مشرف العمال لعبت الدنيا معها حين سألته هو بنفسه عندما كان ينوي المغادرة
لو سمحت في واحد اسمه وليد مشرف عمال شغال هنا
رد بنفي ممزوج بجمود
لا
احتقن وجهها بالڠصب سبت ولعنت صاحب المكان استطاع أن يسمعها فهرول قائلا
أنت بټشتمي صاحب المكان
لم تهاب منه قالتها بتأكيد ليس لديها أي شيء تخاف منه للتمنع عن قول الحقيقة
أها ما هو اللي مشغل شوية ناس مش بتفهم مش عارفين حاجة عايزني أقول إيه
أيقن أنها لا تعلمه قوس فمه بابتسامة عارمة تجلي ملامح وجهه هي الأخرى حرك يده بهدوء ليفهم منها وقال برجاء
براحة بس وفهميني
سردت له عن حنان وإبلاغ أحد العاملين أن ما يدعي بوليد وأن لا أحد يعلم مشرف العمال
أصدر ضحكات عالية في التو مما ڠضبها بشدة حاول كتمانها بعد رؤية الڠضب يعتريها كادت أن ترحل منعها بالقوة نجح في كتم ضحكته بعد عدة محاولات وحدثها بعجلة
يعني أنت فهمتي أن مستر وليد مشرف العمال
صمت لبرهة راقب تغييرات راقب ملامح وجهها التي أكدت له هذا أضاف قائلا
أحنا مش في مصنع أو شركة ده مطعم ومستر وليد يبقي صاحب المكان وأنا مستر وليد
سعت عينيها من الصدمة وضعت في مأزق تلون وجهها باللون الأحمر من شدة الخجل كانت تتفوه بثقة على أنها لا تقابل صاحب المكان هي وبخته أمامه هو مباشرة قررت أن تهرب من المأزق بسؤالها عن حنان فقالت
هي فين حنان ممكن أعرف
ألقي عليها سؤالا
مين حنان
جرت بالكلام أخر دون تفكير فهي شرسة في حديثها
مكذبتش أنا عشان تعرف
قصت له عنها بعد التفاصيل لكي يتذكرها إجابته كانت بئر من الصدمة الذي وقعت فيه زادت سرعة نبضات قلبها ضړبت يدها على صدرها هاتفة
يا مصېبتي هي فين دلوقتي دي نزلت من بدري على أساس أنها في الشغل طب عن أذنك
حاول اللحاق بها لكنه فشل خطواتها سريعة وقف يتتبعها وهي تركض بعيد يظهر عليها عدم معرفتها أي طريق تسلك
....
مرت عدة أيام لم يحدث فيها أي جديد كل الأمور تسير على نفس النهج
فعلت جوهرة الفحوصات الأزمة لوالدها منتظره نتيجة التحاليل بفارغ الصبر بينما بدأت ياسمين تهتم بيحيي بعد عودته من
متابعة القراءة