لم يكن فتي احلامي
المحتويات
يصحونا .
بحر بضحكة خفيفة ماشي .
نمنا لحد قبل المغرب بنص ساعة صحينا و نزلنا نفطر و قعدنا قاعدة عائلية جميلة و إسلام جه سهر معانا و اليوم عدي من غير أي أحداث جديدة تاني يوم روحت المقر و جهزنا عشان نروح القرية نفطر فيها كلنا .
في شارع القرية .
بحر بتساؤل و هو ماشي في الشارع لسه ملقتش أبوك يا زين .
زين بتنهد و لا هلاقيه يا بحر بطلت أدور أصلا هو الي سابني مع أمي و أنا طفل صغير و مش راجع تاني .
زين بإبتسامة يأس و وقف تفتكر اي السبب الي يخلي أب يسيب ابنه و هو عنده خمس سنيين و يسيب مراته و ميظهرش ليهم لحد دلوقتي ! تفتكر فيه مبرر لكده .
بحر بزعل . .
أحمد جه فجأة و نط علي ضهر بحر بهزار بتعمل اي يالا أنت و هو .
بحر بضحك و ربنا ضهري ما ناقص أنزل يا طفل أنزل .
بحر بإبتسامة شكله حلو أوي .
إسلام جه و قال اي هو أنا هفضل قاعد لوحدي كده كتير يعني و لا اي .
بحر اي يا ابني في اي ما عمر و مازن و محمد قاعدين هناك .
إسلام لاء عمر و مازن مع العميد جوا بيت الحاج إبراهيم و محمد شكله لاقي فتاة أحلامه و بيحاول يكلمها .
ديما بنفاذ صبر و شدة يوووه بقا ما تحل عني بقا يا جدع أنت بدل أقسم بالله أروح أقول للظباط و العساكر الي هناك دول يلموك .
محمد بإبتسامة ثقة و بيحط إيده في جيبه لاء يا أنسة ما أنتي متعرفيش الي فيها ما أنا بقا ظابط من الظباط الي هناك دول .
محمد بطريقة كوميدية لا إله إلا الله ياستي أنا مش بعاكس والله مش أخلاقي دي الي أتربيت عليها أنا بس عاوز أعرف أنتي مخطوبة ولا لاء بس أنا مش شايف دبلة في إيدك ف أكيد لاء حد متكلم عليكي طيب .
ديما بنرفزة ملكش دعوة يا أخ أنت و أبعد بقا بدل ما أروح أشتكيك للعميد سابته و مشيت .
بدر يعني الفريق دلوقتي في القرية .
شخص ما أيوه .
بدر بإبتسامة خبث هحضرلهم مفاجأة جميلة أوي .
شخص ما مفاجأة اي .
بدر تقدر تضحي بروحك عشان نقضي علي العساكر و الظباط الي هناك .
بدر بإبتسامة شړ هتلبس درع قنابل و تلبس چاكت عليه عشان ميبانش و أول ما توصل للقرية قرب من العساكر و الظباط الي هناك و فجر نفسك .
شخص ما بقبول موافق .
بعد ساعتين .
وقت أذان المغرب .
بحر بسم الله الرحمن الرحيم .
العميد بإبتسامة صومآ مقبولا بإذن الله .
إسلام بغمزة باصص علي اي يا محمد .
محمد بتنهد و إبتسامة باصص ل نصي التاني .
مازن بضحكة خفيفة لا إله إلا الله دا أنت لسه شايفها إنهارده .
محمد بإبتسامة مش عارف و الله أنا أعجبت بيها أوي من أول ما شوفتها .
طفل صغير جاي بعياط ماماااااااا باباااااااااا .
الأب اي يا حبيبي في اي بټعيط ليه أنت مش كنت بتلعب مع صحابك !! .
الطفل پخوف أنا شوفت راجل غريب كان بيحط قنبلة زي الي بشوفها في الأفلام في جيبه و جاي علي هنا .
الأم بقلق أنت متأكد يا حبيبي من الي بتقوله دا .
الطفل اه و الله يا ماما .
الأب بلهفة لازم أبلغ الظباط .
راح لطرابيزة الظباط .
محمود سيادة العميد .
العميد مصطفي أيوه أتفضل .
محمود بهمس أبني الصغير بيقول إنه شاف حكي كل الي الطفل قاله .
بحر بهدوء هو متأكد .
محمود أيوه .
علي قام بهدوء ششششششش متعملوش حركة مفاجأة عشان سكان القرية .
إسلام طب أحنا هنعرفه ازاي .
أحمد أكيد هيبان من شكله .
بحر بتركيز و هدوء مازن محمد زين إسلام خلوا السكان يدخلوا بيوتهم بهدوء من غير فزع عشان الشخص الي الطفل قال عليه ميشكش في حاجة أو يشك إننا عرفنا و قولوا للسكان إنها إحتياطات بس علي أحمد ركزوا معايا في وجوه كل الي قاعدين و الي داخلين أمشوا بهدوء وسط الناس مش عاوز الناس تخاف .
بدأنا نفضي المكان من الناس و ندخلهم بيوتهم بكل هدوء لاكن عدد الناس كان كبير أوي و بقيتنا بيحاول يركز في حركات و تصرفات كل شخص موجود لحد ما لاقيت واحد داخل الشارع و شكله كان غريب أوي شكيت فيه و فضلت مركز معاه لحد ما لاقيته ماسك في إيده جهاز بحجم قبضة الأيد كنت هطلع سلاحي و أضربه علطول لاكن أنا مش ضامن إنه مش ضاغط علي الجهاز و مفعل القنبلة ف قولت بكل قوتي هناك أهو الفزع في ثانية بقا في القرية و فريقي بيحاول يبعد الناس بسرعة و يشيلوا الأطفال و يبعدوهم لاكن أحمد لاقيته بيجري ناحية الشخص و الشخص بيقرب مننا و أنا و صحابي بنبعد الناس .
زين بصوت عالي جدآ أحمد لاء .
لاكن فجأة لاقيت أحمد نط علي الشخص دا و وقع بيه علي الأرض الشخص بيحاول يفلت منه و أحمد فوقيه و ماسك إيده و بيحاول يقطع سلك الجهاز بتاع القنبلة لاكن الشخص كان بيقاوم جامد فضينا المكان في أقل من خمس ثواني و بقيت برجع بضهري پصدمة و باصص علي أحمد و ماسك طفل في إيدي برجعه معايا عشان ميتأذيش و كنت بتخيل بدموع الي ممكن يحصل بعد كام ثانية كلها لحظات و كل حاجة هتتغير ل عمر جديد أو للإستشهاد هل أحمد هيلحق يقطع سلك الجهاز !!! و لا الشخص هيدوس علي الزرار !!!! و في لمح البصر .
أحمد و غمض عيونه أشهد أن لا إله إلا ال .
بحر بصړيخ أحمااااااااد .
و فجأة القنبلة أتفجرت ضغط القنبلة كان جامد أوي ضغط القنبلة وقع زين علي ضهره جامد و إسلام ودانه وجعته أوي و أتكتمت و فضلت تصفر و أنا أختل توازني مش عارف أقف لاكن أحمد !!! القنبلة أتفجرت بالشخص و بيه !!! قومت و أنا مش مستوعب الي حصل دا !!! نظرات الذهول و الصدمة و الدموع من الكل محدش فينا عارف ينطق بكلمة من الي حصل في أقل من ثانية دا .
بحر و حاطط إيده الأتنين علي راسه و دموعه نازلة پصدمة ازاي دا !!! لا لا ازاي !!! أحمد فين !!! لاء أحمد
متابعة القراءة