تغيرت به
المحتويات
من اول ما دخل الشقة كنتي انتي خرجتي بره العمارة كلها مش الشقة بس... بس انتي عملتي ايه سبيته يدخل عادي... خليه يتأكد إني مش معاكي... لغاية ما كان.....
ضړب الكرسي برجله و بيلف رايح جاي في الصالة و بيزعقلي و يقول
بجد مش قادر اتكلم في كده... لأني كل ما بفتكر منظر وهو بيعجز حركتك و بيكتم صوتك عشان يوصل لغايته القڈرة... بحس كأني هتخنق... مش عارف إن دماغك كانت فين لما دخلتيه شقتك عادي...
قولت بعياط
كنت مفكرة اننا نتكلم و بس... مكنتش متخيلة أنه هيحاول يعمل كده... خلاص أنا كويسة اهو...
قرب مني و قال پغضب شديد
مكنتيش هتبقي كويسة غير لما شوفته و هو طالع على شقتك... لولا كده... مكنتش هلحقك... و كان زمانه قټلك بعد ما ياخد اللي عايزه منك...
شاف دموعي بتنزل من عيوني... بعد عني... راح ناحية باب الشقة و قبل ما يفتحه اتنهد و قال وهو باصص بعيد
سيلين... أنا مش عايز حاجة منك... و انسي كل اللي قولته ليكي... أنا غلطت لما حاولت اخليكي تحبيني... عندك حق... حياتنا مختلفة عن بعض... أنا متربتش وسط أي دفى عائلي زيك يخليني اثق في أي حد بسهولة... خلاص فكك... أنا آسف لأني اتدخلت في حياتك... لو عايزة تتجوزي آسر... اتجوزيه مش هتفرق... انتي حرة...
قعدت على الأرض ضميت نفسي... و فضلت اعيط طول الليل....
والله احسب حرامي اللي بيخبط على الباب بالطريقة دي... ايه يا بني... بالراحة على الباب...
زقه سيف و دخل... قلع الجاكت و قعد على الكنبة و بيهز في رجله بعصبية...
في ايه يا سيف
و النبي متتكلمش... هات اي حاجة نشربها...
نسكافيه و لا كابتشينو
سحلب... السحلب حلو
أنت صح ... هعمل كوبايتين و جاي
دخل مصطفى المطبخ... عمل كوبايتين سحلب و رجع على الصالة... لقي سيف بيعيط... حط الصنية على الترابيزة و قعد جمبه و قال
مش عارف... بجد مش عارف
اتخانقت معاها صح
اعمل ايه يعني... اعترفتلها بكل مشاعري... بقيت واقف جمبها طول الفترة اللي عدت دي... مسبتهاش لوحدها و قولت احاول حتى اكون سند ليها مش اكتر... بس هي كل مرة بتثبتلي إن رفضها لجوازنا ده شىء كويس... مش عايز احكي عن اللي حصل النهاردة... بس أنا قررت ابعد عنها نهائي... لانها مش عيزاني... كان واضح عليها من زمان بس أنا فهمت متأخر...
مش عارف... بس اللي عملته النهاردة اثبتلي ان كلامها صح
ايه هو يعني... أنا مش فاهم... فهمني
الإنهيار العصبي اللي بيجيلي لما معرفش اتحكم في نفسي... هي شافتني و أنا في الحالة دي قبل كده... و قالت بلسانها انها خاڤت مني و مشيت...
بس رجعت و هي اللي جبتك على المستشفى...
رجوعها ده عشان ترد الجميل اللي عملته مش أكتر... يعني هي مقتنعة إني مريض نفسي... عشان كده بتتهرب مني و مش عيزاني ابقى جمبها بسبب كده... عندها حق... ليه تتجوز مريض نفسي ايه اللي هيجبرها تتجوز واحد مريض زيي كده يا مصطفى
أنت بتقول ايه يا سيف... أنت كويس و زي الفل والله...
ضحك بسخرية و قال
طالما أنا كويس... ليه بتبعد عني مفيش غير تفسيرين... الأول انها عايز تتجوزه... و التاني اني مجرد واحد مريض في نظرها... طالما التفسير التاني مستبعد يبقى التفسير الأول صح...
يا عم يا سيف ما تفهم ابوس دماغك الحلوة دي... ما لو هي بتحبه هتهرب ليه... هتجيلك ليه في عز الليل لوحدها تطلب المساعدة منك...
يبقى ليه رفضاني
معرفش... بس ممكن يكون في سبب أنت متعرفهوش و هي مش عايزة تقوله...
كلام فارغ... هو مفيش غير سبب واضح... هي خاېفة مني... خاېفة مني لاني مريض نفسي...
يوووه يا سيف برضو السيرة دي تاني !!
رجع بضهره لوراء و قال
فكك خلاص... سيلين باب و اتقفل خلاص... اهو أنا على كده... فاشل في كل حاجة... فشلت ان يبقى ليا عيلة تحبني و فشلت إن اخلي سيلين تحبني...
متقولش كده يا سيف... اهدى بس و كل حاجة هتتحل ما بينكم...
ايه اللي يتحل بالظبط احنا مفيش بينا حاجة عشان تتحل اصلا... أنا هنام...
طب تعالى نام جوه...
لا... الصالة عندك جوها حلو...
ماشي... هجبلك بطانية عشان تتغطى و تنام كويس...
مصطفى جابله بطانية و رجع على اوضته... سيف اتغطي كويس بس مش عارف ينام... فتحت تليفونه على صورة سيلين... بيعمل زوم على الصورة و بيتأمل فيها... فجأة فاق من سرحانه و مسح كل صورها اللي عنده... و حط التليفون تحت المخدة و نام
تاني يوم.....
سيف كان بيتقلب على الكنبة... فتح عيونه... لقي الشمس طلعت... قام غسل وشه... رجع على الكنبة و قعد... مسك تليفونه... كان هيرن على سيلين بس اتراجع...
مش كل مرة انا اللي اسأل... هي مش بتفتكرني برنه وحدة حتى... يبقى ليه ارن انا عليها
صحي مصطفى و شاف سيف
معقولة صحيت... ده الساعة لسه 8 الصبح...
طب ما انت صحيت اهو...
لا انا صاحي اروح الحمام و اكمل نوم تاني... ابقا اصحى على 11 كده
ضحك سيف و قال
طب أنا ماشي
ما تخليك يا عم... ده أنت عملت حس للبيت...
لا... هرجع بيتي عشان في حاجة عايز اعملها...
اعدي عليك امتى
على المغرب كده...
ماشي... سلام يا اخويا
سلام
لبس سيف كوتشيه و مشي... رجع بيته... جه يفتح الباب... ملقيش المفتاح معاه... اتصل على مصطفى
هو أنا نسيت مفتاح الشقة عندك
مش عارف... ثانية اشوف...
غاب مصطفى شوية و رجع كلمه
قلبت عليه الصالة ملقتهوش... شوفه جوه عربيتك
شوفت و مفيش..
اممم... نسيته عند سيلين
الظاهر كده... اوووف...
طب ما تروح تجيبه
مش عايز اروح...
خلاص خليك زي الغراب على باب شقتك المقفول ده...
يا بارد... طب اقفل..
قفل سيف معاه... قعد يفكر يروح عندها ولا لا... استقر على قرار انه هيروح... ركب عربيته و طلع على شقتها... رن الجرس... بس مردتش... رن تاني و مفيش رد... قلق...
متابعة القراءة