تغيرت به
المحتويات
بره و هو بيزعق بصوت عالي
حطيت الدفتر مكانه و قفلت البوكس
دي اشارة من ربنا ان مينفعش افتح دفتره الشخصي... اشكرك يارب على هذه الاشارة
قومت فتحت الباب بالراحة حتة صغيرة بس مطلعتش...
شوفته بيلف في الصالة بكل عصبية و بيتكلم في تليفونه
قولتلك كذا مرة اني مش محتاجك جمبي... ايه مفيش ډم ! سبتني طول السنين اللي فاتت انت و هي... و محدش فيكم حتى سأل عليا مرة وحدة بالغلط... كأني مش ابنكم و لا من لحكم أي نعم كنت طفل ساعتها... بس عمري ما نسيت اي حاجة من القسۏة اللي عشت فيها بسببكم...
بسبب انكم بتفكروا في نفسكم نسيتوا اني ابقا ابنكم الوحيد... بسبب حبكم لنفسكم و عشان تعيشوا بسعادة... دستوا على رقبتي أنا... كأنكم جبتوني في الحړام... حتى بعد ما اتطلقتوا محدش فيكم رضي ياخدني يربيني... عشان انا كنت عائق كبير لحياتكم...
اتريبت بعيد عنكم انت روحت استقريت في امريكا... و هي راحت اتجوزت واحد غني و عشيتوا بكل راحة عادي... أما انا مكنتش حتى في بالكم للحظة أساسا... انا لولا جدتي الله يرحمها كان زماني مېت من زمان... اخدتني ربتني و هي اللي حبتني بجد... اما انتوا دورتوا على راحتكم و لقيتوها بعد ما اتطلقوا على حسابي أنا...
خليك مكانك متجيش عشان لو جيت مش هقابلك كالعادة فبطل تحاول على مفيش لاني مش عايزكم انا مرتاح جدااا من غيركم...
و اخر حاجة امسح رقمي من عندك لأن رقمك انت اصلا انا ماسحه... و برد عليك بالصدفة لأني مش عايز اكلمك و لا اشوفك... و متقوليش يا بني تاني انا مش ابنك و لا ابنها... انتوا الاتنين ميتين في قلبي من زمان... و انا عايش حاليا على اساس انكم مش موجودين اصلا
قفل و رمى تليفونه على الارض بقوة و اتكسر و دخل الحمام
خرجت وراه شيلت تليفونه من على الارض حطيته على الترابيزة
قربت من باب الحمام سمعت صوت عياطه
قولت ف سري
كل ده حصلك يا دكتورة!! بقا هم عايشين بعيد عنك بمزاجهم !! آه على ۏجع القلب اللي انت حاسه دلوقتي...
بعدها بشوية خرج لقيني في وشه
صاحية ليه
معرفتش ارد و اقول ايه... بصيت على الحمام و قولت
صحيت عشان كنت عايزة اروح الحمام... ف لما لقيتك جوه قعدت مستنية حضرتك
طيب ادخلي
كان باين عليه زعل كبير بالرغم من انه غسل وشه بس واضح اوي أنه كان بيعيط
دخلت الحمام قعدت شوية و شغلت الحنفية و قفلتهت من غير ما اعمل حاحة... و خرجت عشان مش يشك فيا اني سمعت المكالمة
سيلين !
وقفت متسمرة مكاني قولت خلاص ده عرف كل حاجة وعرف اني فتشت في اوضته !
نعم يا دكتور
تعالي هنا
جيت عنده بصلي بحزن شديد و قال
لما بتكوني زعلانة... و مش طايقة نفسك و لا حياتك... بتعملي ايه
بنام و ببص للسقف و اتخيل حاجات نفسي اوي انها تحصل على الواقع
زي ايه مثلا
زي ماما ترجع... او بابا يكون عايش و معملش حاډث و موجود معايا
اه برتاح جدا... و في النفس الوقت بواسي نفسي بالطريقة دي... جرب كده
نام على الانتريه و بص للسقف
يلا قول حاجة نفسك فيها
اتنهد بتعب و قال
نفسي بجد حد يحبني... نفسي ابطل احس إني وحيد دايما... نفسي لما ازعل اروح لحد يواسيني و يحتويني...
إن شاء لله تلاقيه
بصلي و الدموع جوه عيونه و قال
لقيته... بس لسوء حظي المعتاد... مينفعش نجتمع... مينفعش ابداا
ليه
عشان هو ميعرفش إني بفكر فيه... و هو اساسا مش بيفكر فيا... أنا مش في حساباته اصلا... ف عشان كده مستحيل نجتمع...
اتخانقت أنت و صديقك يعني
بص الناحية و فضل يضحك... سحب البطانية و اتغطى و قال
روحي نامي يا سيلين... اقفلي نور الصالة في طريقك
تمام يا دكتور
طفيت نور الصالة سيبته ينام براحته... و رجعت الاوضة أنا كمان نمت
تاني يوم.........
صحيت و خرجت بره كان لسه هو نايم ف مشيت بالراحة ناحية الحمام
بعد ما خرجت لقيته صحي بس شكله غريب اوي
قاعد على الانتريه و باصص في الارض و مش بيتكلم ولا بيتحرك...
روحتله قعدت جمبه أما هو مفيش أي رد فعل منه... و لسه على نفس الوضع
يا دكتور سيف
متكلمش و ناديت عليه تاني برضو مردش
يا دكتور سيف في ايه
انا بكلمك على فكرة
دكتور !
بحط ايدي على كتفه احركه عشان اشوف ماله...
لسه بحط ايدي على كتفه... مسكها بقوة و ضغط عليها
بصلي و كانت عيونه مليانة ڠضب لدرجة ان لونها احمر...
و قالي بعصبية شديدة
اياكي تلمسيني !
بدأت اقلق و قولت
يا دكتور انت كويس
صړخ فيا و قال
انتي مين اصلا... هاااا انتي مين
انا سيسيلين يا دكتور...
مش فاكرك ولا اعرفك قبل كده اصلا
بص على ايدي اللي ماسكها... و قالي و هو بيدوس على سنانه بعصبية
ايدك دي لو لمستني تاني هقطعها... انتي فاهمة !!
يا دكتور سيف انا بس
ابعدي عني ابعدي انا مش عايز حد... فاهمة انا مش عايز حد !
زقني بعيد جامد لدرجة اني وقعت
وقام وقف و يبصلي پغضب شديد
اوعي تقربي مني تاني...
فجأة حط ايده على رأسه و قال بصړاخ
انا مش عايز حد... انا مش عايز حد بقولك اهو...
ابعدوا عني... ابعدوا... عايز ابقى لوحدي...
فضل يكرر الكلام ده و الجمل دي كتير... لغاية ما وقع على الارض اغمى عليه !!
يتبع...........
وقع سيف على الارض اغمى عليه
خۏفت منه جدا ف فتحت باب البيت ومشيت
و أنا ماشية في الشارع حسيت بتأنيب ضمير شديد لاني سيبته لوحده
هو قاعد لوحده مفيش حد معاه... ممكن تحصله حاجة وحشة
هو ساعدني أما انا سيبته لوحده !
وقفت مكاني و لفيت رجعتله البيت تاني
قعدت على الأرض حاولت افوقه و بنادي عليه مش بيرد
يا دكتور سيف اصحى
جبت مية و رشيت بيها على وشه... و فضلت احرك فيه
لكن مفيش أي رد فعل منه
وقفت في نص البيت مش عارفة اعمل ايه و لا اتصرف ازاي
فجأة خطړ في بالي اجيب تليفوني اتصل على الاسعاف...
و بالفعل عملت كده و جم اخدوه و روحت
متابعة القراءة