عبق الماضي

موقع أيام نيوز

شاء الله جملة تفوة بها صلاح بإعتذار
فأصرت الجدة علي حضورهم لتناول العشاء و وافق صلاح علي طلبها و أستأذنوا بالرحيل
و مع رحيل الشمس بنفس اليوم 
داخل الطائرة المتجهه برحلتها من الحبيبة أسوان إلي عروس البحر الأبيض مدينة الجمال الأسكندرية
كان يجلس ذلك العاشق بجوار إمرأة أحلامه التي حرمت عليه كتحريم الأم و الأخت 
ينظر إليها بقلب عاشق سعيد لأجل تواجدها بالقرب منه بهذا الحد
تحدث إليها متلاشيا النظر داخل عيناها حتي لا تسحرة كعادتها دون إدراك منه و تجعله متيما هائما في سماء عشقها و هذا الشعور يرفضه و يحاربه طيلة الوقت ٠٠٠ إنت كويسه يا ثريا 
تنفست بعمق ثم زفرت بهدوء و أجابته بنبرة حزينة و ذلك لحزنها علي زوجها و ما أصابه ٠٠٠ الحمدلله علي كل حال يا عز مرتاحه شوية إني إطمنت علي حسن و خصوصا بعد موافقة بابا علي موضوع خطوبته من بسمة
أردف هو قائلا بإعجاب ٠٠٠ تعرفي إني إحترمت البنت دي جدا لما أعترفت إن ناجي هددها بإنه هيأذي حسن لو مبعدتش عنه واحده غيرها كانت خاڤت علي إبن عمها من السچن أو حتي خاڤت من لوم أهلها ليها
و أكمل بنبرة حنون ٠٠٠ بس الظاهر إنها بتحب حسن أوي لدرجة إنها متفكرش في أي حاجة غير إنها تجيب له حقة حتي لو هتقف هي في وش المدفع يا بخت قلبه بيها و بحبها 
إبتسمت ثريا و أردفت قائلة بنبرة دعابية ٠٠٠ قصدك يا بختها هي بحب حسن المغربي يا عز باشا
قهقه برجولة و أرجع رأسه للخلف قائلا بدعابة مماثلة ٠٠٠ قوام إبتديتي شغل الحموات يا ثريا 
و أكمل مداعب إياها ٠٠٠ ده أنا كنت مخدوع فيكي بقا
ضحكت بنعومة و أردفت بنبرة رقيقة جعلت القشعريرة تسري داخل جسد ذاك العاشق الولهان و أردفت قائلة بنبرة مدافعه عن حالها ٠٠٠ طول عمرك و إنت مظلومة يا ثريا
أردف قائلا علي عجل و لهفة ٠٠٠ لا عاش و لا كان اللي يظلمك طول ما انا عايش علي وش الدنيا و فيا نفس يا غالية
شعرت بسعادة الدنيا تحوم حولها لإستماعها لتلك الكلمات من إبن عمها الغالي التي تعتبره بمثابة شقيقها الثالث
و تحدثت إلية بعيون شاكرة و نبرة سعيدة ٠٠٠ربنا يخليك ليا يا عز و تفضل طول عمرك أخويا و سندي اللي لما بحتاج له دايما بلاقية
إبتسم و سعد داخله فحتي و إن كانت تعتبره ك شقيقها فيكفيه أنه قريب من قلبها و له بداخله مكانة و لو صغيرة
أما هي فالټفت بوجهها تنظر من نافذة الطائرة و تتأمل في السماء و كلها إشتياق لرؤية زوجها الغالي و صغارها التي إشتاقتهم حد الجنون
شعرت بحركة طفلها العڼيفة داخل أحشائها و كأنه يركلها بساقيه فقشعرت ملامح وجهها و وضعت يدها علي أحشائها و تألمت في صمت
فسألها ذاك المراقب لها متلهف و الخۏف ظهر بعيناه ٠٠٠ فيه حاجة بټوجعك يا ثريا 
حولت بصرها إلية و أجابته مبتسمة ٠٠٠ شكل إبن أخوك و لا بنته هيطلعوا أشقيا أوي مبيبطلش ترفيس طول الوقت جوة بطني
إبتسم لها و سألها بإهتمام ٠٠٠ نفسك في ولد و لا بنت 
أجابته بنبرة راضية كلها يقين ٠٠٠ كل اللي يجيبه ربنا خير أهم حاجه البيبي يكون بصحة كويسه
و أكملت بنبرة حزينة و عيون منكسرة ٠٠٠ اللي أهم من كل ده إن ربنا يشفي لي أحمد و يخليه في وسط أولادة و يفرح بيهم و يشوفهم و هما بيكبروا قدام عيونه
نزلت كلماتها تلك علي قلبه زلزلته و حزن لأجل شقيقه و مصيره المحتوم بالمۏت المؤكد وساد الصمت بينهما بعد تلك الكلمات
و بعد مدة من الوقت
دلفت إلي منزل العائلة بجوار عز وجدت ذاك العاشق بإنتظارها و الغيرة تنهش قلبه و تشعله لرؤيتهما معا و أيضا منيرة و منال و راقية و عبدالرحمن و اطفال المنزل الجميع بإنتظارهما بإشتياق جارف لرؤيتهما و أيضا للإطمئنان منهما علي صحة حسن و كيف أصبح
يتبع
بسم الله الرحمن الرحيم 
لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
رواية عبق الماضي 
بقلمي روز آمين
الفصل السابع و العشرون
نظرت ثريا إلية و شعرت أن روحها قد ردت إليها من جديد بفضل رؤياه البهية أسرعت إليه و بدون وعي منها أو إدراك لمن هم حولها وجدت حالها ترتمي لداخل أحضانه و تحتمي به من مرارة الأيام و قسۏتها عليها لم يشعر هو الاخر بحاله حاوطها بذراعيه و شدد من ضمته لها مقبلا مقدمة رأسها و هو يشتم عبيرها پجنون متناسيا غضبته و غيرته التي إنتابته منذ القليل
و تحدث إليها بنبرة عاشقه مشتاقه ٠٠٠ حمدالله علي السلامة يا حبيبتي 
أجابته و هي مغمضة العينان و كأنها تريد أن تتناسي العالم بأكمله داخل أحضانه ٠٠٠ وحشتني يا أحمد وحشتني أوي
كل هذا كان يحدث تحت أعين ذاك المغروم و عنوة عن قلبه حزن داخله و تألم بعدما رأي شوقها
تم نسخ الرابط