عبق الماضي
بما يرضي الله
إبتسمت ساخرة و تحدثت بتهكم ٠٠٠ و أية بقا اللي مخليك متأكد أوي كده من إن عز هيطلب يتجوزني
ثم نظرت إلية بتشكيك وتساءلت بعيون غاضبة متسعة ٠٠٠ ولا تكونش قولت له هو كمان الكلام الفارغ ده
إبتسم ساخرا و أجابها بمرارة ٠٠٠ لا ما قولتلهوش يا ثريا بس أنا متأكد من إن عز هيعمل كده
نظرت إليه بإستغراب من ثقته التي يتحدث بها
إتسعت عيناها بذهول وأردفت قائلة بنبرة إستهجان ٠٠٠ إنت إتجننت يا أحمد أيه التخاريف اللي بتقولها دي
أجابها بمرارة ٠٠٠ دي مش تخاريف يا ثريا دي حقيقة أنا متأكد منها أنا راجل وأقدر أفهم كويس أوي وأفسر نظرة الراجل للست ونظرة عز ليكي كلها عشق مچنون بيظهر ڠصب عنه في عيونه و هو بيبص لك
وتحدث بعيون مستعطفة راجية ٠٠٠ إتجوزية وعيشي حياتك معاه بس أوعي تنسيني يا ثريا خليكي فاكرة إن فيه واحد إسمة أحمد المغربي عشقك وعشق روحك
وأكمل بنبرة صوت إنهزامية ٠٠٠ بس الدنيا أستكترت علية فرحتة وسړقت منه حياته وأستعجلت رحيلة
جففت دموعها وصلبت وقفتها وتحدثت وهي تنظر داخل عيناه بقوة و وعد قاطع ٠٠٠ أوعدك يا أحمد أوعدك بإن شعري مش هيتفرد علي كتف راجل بعدك أوعدك إن مفيش راجل هيلمسني ولا هيدخل قلبي غيرك وإني مش هدخل علي ولادك راجل غريب يسكن بيتك
ثم أمسكت يده وبدأت في بكاء مرير يقطع أنياط القلب ٠٠٠ أوعدك إن يوم ما أجي لك و نتقابل هتلاقيني زي ما سبتني قلبي وجسمي هشيلهم لك أمانه لحد ما نتقابل يا حب عمري
وبمجرد نطقها لتلك الكلمات تنفس وشعر براحة لم يشعر بمثيلها من ذي قبل فحقا قلبه العاشق المتيم پجنون الحب كان يحتاج لسماع تلك الكلمات لطمئنته قبل الرحيل
و للأمانة كان يتحدث إليها صدق كان يريد لشقيقه السعادة التي حرم منها في إبتعاد ثريا عنه ويريد الإطمئنان علي صغاره غوالية وجوهرته الثمينة ثريا عشق الروح وهنا فؤادة ولكن تظل النفس البشرية التي تتسم بالأنانية معلقة بحب الذات حتي بأخر أنفاسها
نظر لعيناها بفخر وتحدث براحة ٠٠٠ عمرك مخيبتي أملي فيكي يا بنت أبوكي طمنتي قلبي يا ثريا الوقت بس أقدر أمشي وأنا مطمن
إبتسمت له وأردفت قائلة بنبرة حنون مطمئنة ٠٠٠ إطمن يا حبيبي إطمن يا حب عمري مهما طال بيا العمر ولا قصر هجي لك بشوق العمر و لهفته لرؤياك البهية
تمت بحمد الله الرواية
عبق الماضي
بقلمي روز آمين