عبق الماضي

موقع أيام نيوز

كسد منيع ناظرا إليه بغل وحقد دفين
و أردف قائلا بتساؤل بنبرة صوته الغليظة الرخيمة ٠٠٠إنت بقا تبقا الباشمهندس الإسكندراني اللي بيقولوا عليه 
ضيق حسن عيناه و هو ينظر إلي ذاك الغريب مستغرب هيئته الغاضبة و نظراته الڼارية الحادة التي يرمقه بها وتحدث متسائلا إياه بتعجب إنت مين يا جدع إنت و تعرفني منين 
وأكمل متسائلا بإستفهام و مين هما دول اللي بيقولوا عليا 
وقف أمامه بندية و نظر لداخل عيناه بشړ و حقد و تحدث بفحيح كفحيح الأفعي أنا أبقي ناجي إبن عم بسمة و خطيبها بسمة اللي إنت بكل بجاحة إتجرأت و روحت طلبت إيدها من أبوها و هي تعتبر علي ذمتي
إستغرب حسن حديث ذاك المستفز و تحدث إليه

بنبرة أكثر إستفزازا و لما سيادتك تبقا خطيبها زي ما بتقول أبوها وافق علي طلبي لخطبتها و إداني كلمة راجل و وعد لية إن شاء الله 
أجابه ناجي بنبرة صوت غاضبه و نظرة عيون حادة تطلق شزرا يكاد يشعل كل ما يقابله بطريقها عمي وافق علي طلبك لأنه كان ناسي كلمته اللي إداها لأبويا زمان لما طلبها لي منه 
و أكمل مبررا حديثه بثقة مزيفة و حديث كاذب و كمان لأنه كان فاكر إني خلاص صرفت نظر عن موضوع خطوبتي من بسمة إكمني ما أكدتش عليه طلبي وفاتحته فيه من جديد 
تحدث إليه حسن بقوة وتعقل و ذلك منعا لإثارة المشاكل و بعدما إستشف الكذب من عيناي ذاك الناجي و الله الكلام ده تقدر تروح تقوله لعمك مش ليا أنا خالص و ياريت كمان تروح تقعد مع عمك و تحاول تحل معاه مشاكلك العائلية دي بعيد عني وعن مكان شغلي 
وأكمل بإستئذان كي ينهي هذا اللقاء السخيف بعد إذنك
و آستدار ليغادر حتي يدلف إلي مكان عملة أوقفته بالإجبار كف يد ناجي القوية التي جذبته من كتفه پعنف و قوة فاضطر حسن علي الوقوف من جديد وأستدار إليه و نظر له بسودويتاه التي أظلمت من شدة ڠضبها من فعلته ثم أمسك يده الموضوعة علي كتفه و نفضها بعيدا عنه في الهواء بحدة بالغة
مما أستدعي إستغراب ذاك الناجي الذي تحدث إليه بنبرة تهكمية إسمع يا أبن الناس الكلمتين دول علشان أكون برأت ذمتي من ناحيتك و ما تقولش إني أخدتك علي خوانه و ما نبهتكش
و أكمل بحديث ذات مغزي لتخويفه و إدخال الړعب داخل قلبه إنت باين عليك غلبان و مش بتاع مشاكل و منتاش قدي ولا قد زعلي و ڠضبي 
واسترسل حديثه بنبرة ټهديدية صريحة أحسن لك تبعد عن إبتسام و تشيلها من دماغك و كأنك ما شفتهاش من الأساس و ده طبعا لو كت عايز تكمل هنا في أسوان و إنت مطمن علي نفسك وضامن أمانك و حياتك
إستشاط داخل حسن من ټهديد ذاك الأرعن له و أردف قائلا بنبرة حادة و عيون غاضبه تطلق شزرا مما يدل علي شدة غضبه طب إسمع إنت بقا الكلمتين دول و حطهم حلقة في ودانك علشان ما تنساهمش ولا تنساني أنا شخصيا إنت طبعا فاكر إنك هتهتني و تخوفني بشوية الكلام السخيف اللي إنت حافظهم لي و جاي تسمعهم لي دول
وأكمل مسترسلا حديثه بتأكيد بس خليني أخيب ظنك و أصدمك و أقول لك إنك غلطت و وقعت نفسك مع الشخص الغلط و لو مش مصدق كلامي روح إسأل عن حسن المغربي وإنت تعرف إنك غلطت لما قررت تيجي لحد عندي و تهددني
وأكمل مشيرا إليه بأصابع يده في حركة ټهديدية و نبرة صوت حادة غاضبة و إسمع بقا من الأخر علشان تريح نفسك و تريح قلبي معاك
وأكمل مؤكدا ملكيته لحبيبته السمراء بسمه أنا أخدت كلمة شرف و وعد من أبوها بإنها تكون ليا يعني بالعربي كده خلاص بقت خطيبتي والباقي كله مجرد شكليات 
وأكمل محذرا إياه بسبابته من جديد وأنا بقا اللي بحذرك و بقول لك تبعد عنها نهائي و تنسي كل كلامك السخيف اللي قولته من شوية ده و إلا والله هتشوف مني وش مش هيرضيك ولا هيعجبك
إتسعت حدقة عين ناجي متعجب من أمر ذاك الجرئ و أبتسم بجانب فمه بطريقة ساخرة و أردف قائلا بنبرة تهكمية الله الله الله ده الباشمهندس طلع عندة لسان و بيعرف يتكلم و ېهدد كمان يا ولاد 
وأكمل بشړ و وعيد طب إسمع إنت بقا نهاية الكلام و اخرة زي ما بيقولوا 
و أكمل بتأكيد بسمة تنسي إنك شفتها و تشيلها من دماغك نهائي و الكلام الأهبل اللي سمعته من عمي تشيله من راسك و كأنك ما سمعتوش من الأساس 
و أكمل مهددا إياه بسبابته المشيرة أمام وجهه ده لو كنت حابب تحافظ علي حياتك و تحميها من شړي و ڠضبي عليك أنا حظرتك يا أبن الناس و إنت ليك الإختيار و لو حصل غير اللي أنا عاوزة و طلبته منك ساعتها بقا ما تبقاش
تم نسخ الرابط