عبق الماضي

موقع أيام نيوز

تلوم حد غير حالك إنت
وأسترسل حديثه بنبرة تهكمية ساخرا منه سلام ياااا يا أبن الأكابر
كانت تلك أخر جملة نطقها ناجي و رحل بعدها مباشرة تارك حسن ينظر لأثره بشرود و أستغراب لحال ذاك الذي تتطاير من عيناه شرارات الشړ والڠضب و يبدوا علي هيئته و اخلاقه الإختلاف الكلي عن أهل بسمة ذوات القلوب الطاهرة النقية 
ضل ينظر في أثره بعدما اختفي عن عيناه ثم إبتسم ساخرا و لم يعطي لحديثه أي إهتمام أو جدية بل أقنع حاله بأنه مجرد حديث لشخص غاضب لا أكثر و تحرك للامام متجه إلي الباخرة من جديد
دلف لداخل غرفته المشتركة مع أشرف وجده يعتلي تخته مسطح علي ظهرة فتحدث إليه حسن بإبتسامة بشوشه و وجه مشرق يا مساء الفل علي أحلا باشمهندس ميكانيكا في النيل كله
نظر له أشرف بإستغراب وبات يتلفت يمينا ويسارا باحث بعيناه عن المقصود بذاك الإطراء اللطيف و الذي لم يعتاد علية من ذي قبل 
ثم تحدث إلية متعجب وهو يشير إلي حالة بسبابته بتعجب إنت بتكلمني أنا يا حسن !
ضحك حسن و تحدث إليه بنبرة مداعبه طبعا بكلمك إنت هو فيه حد هنا غيرنا إحنا الإتنين يا هندسه
إبتسم له أشرف و تحدث مداعب صديقه بملاطفة دي الغزالة شكلها رايقة علي الآخر يا باشا 
وأكمل و هو ينظر إلي عيناه بتمعن شديد إلا قولي يا حسن هو الحب بيحلي الشكل و يسلطن المزاج أوي كدة 
قهقه حسن بصوت عالي و تحدث بعيون هائمة حالمة بس ده مش أي حب يا أشرف ده حب بنت أسوان السمرا اللي شقلبت حياتي و خلتني أشوف الدنيا بطعم و لون جديد عمرة ما مر عليا في حياتي قبل كده
أردف أشرف مداعب صديقه سيدي يا سيدي علي العشق إوعدنا يا رب و أرزقني بقصة حب صادقة زي ما رزقت إبن المغربي
إبتسم حسن و أخرج تنهيدة عالية ثم أرجع ظهره مستندا خلف تخته و نظر أمامه متذكرا سمراءه وإذ بإبتسامة خلابة إعتلت ثغره عندما تخيلها وهي تبتسم له وتحدثه بحماسها وجمالها الأخاذ
ثم تذكر ذاك الناجي و تحدث إلي صديقه بنبرة ساخرة مقلله من الحدث نسيت اقول لك مش بسمة طلع عندها إبن عم معتوة وهربانه منه
ضيق أشرف عيناه وتساءل بإستفهام هربانه منه إزاي يعني
أجابه حسن بضحكه ساخرة قال ايه البيه بيقول لي إن ابوة قبل ما يتوفي كان طالب له إيد بسمه من أبوها و بيطلب مني أبعد عنها و أنسي إني شفتها من الاساس وإلا ما الومش غير نفسي علي اللي هيحصل لي من غضبه
إستغرب أشرف الحديث و تحدث إليه قائلا بإرتياب و إنت ليه واخد اللي حصل بينكم علي إنه مجرد كلام و السلام 
و

أكمل بنبرة يشوبها القلق مش يمكن الراجل ده يكون جادي في تهديده ليك و فعلا يحاول يأذيك لو ما سمعتش كلامه و بعدت عنها
اطلق حسن ضحكة عالية و تحدث ساخرا من حديث صديقه الذي أخذ ټهديد ذاك الأرعن علي محمل الجد إسمعني يا صديقي وخدها مني حكمه اللي بيبقا ناوي علي الأذية و الغدر ما بيقولش و اللي بيقول و يتكلم كتير تأكد إن عمرة ما هيعمل
نظر له أشرف وأقتنع بحديث صديقه وأكملا تسامرهما في موضوع جديد
داخل محافظة الأسكندرية
في المساء بمنزل عائلة المغربي
وبالتحديد داخل المطبخ كانت ثريا و منيرة و عزيزة تققن علي قدم وساق و هن يجهزن ألذ و أشهي المأكولات البحرية التي يعشقها حسن لتقديمها له فور عودته بعد كل هذا الغياب الذي تخطي الشهران
أما بالخارج كانت منال تجهز مائدة الطعام المستطيله و تضع عليها الصحون و كأوس الماء و باقي الأغراض المطلوبه للتحضير بصحبة راقية و التي تحدثت بنبرة خبيثة كي تستدعي ڠضب منال و تجعلها تثور علي الوضع الغير لائق بالنسبة لها ناس تقف زي الهوانم في المطبخ تجهز الأكل و تطبخ
وأكملت بنبرة ساخطة وهي تشير إلي حالهما بإعتراض و ناس تقف تجهز السفرة و ترص الاطباق و السكاكين زيها زي عمي عبدة السفرجي
و لما الكل يقعد علي السفرة و يدوق الأكل يقعدوا يمجدوا و يشكروا في قد أية روعة و طعامة أكل منيرة هانم و الكونتيسه عزيزة ده غير طبعا البرنسيسة ثريا دلوعة العيلة كلها اللي بتاخد نصيب الأسد من المجاملات و الكلام الحلو و اللي طبعا بيخليها تتغر و تشوف نفسها و تترسم علينا أكتر و أكتر
وأكملت بنبرة ساخطة أما أحنا بقا اللي بنقف علي رجلينا نرص السفرة و نجهزها قبل الأكل و بعد الأكل نلمها و ندخل الاطباق المطبخ و لا حد بيذكرنا بكلمة شكر واحدة كإننا هوا و مش موجودين قدام عنيهم من الأساس
نظرت إليها منال بذهول و تعجب و تحدثت بنبرة مستغربة مشمئزة غير مستوعبة ما تفوهت به تلك الفضولية المتحشرة أنا حقيقي مش مصدقاكي يا راقية إنت
تم نسخ الرابط