عبق الماضي

موقع أيام نيوز

الشهرين رفع عز وجهه عاليا ناحية الدرج وجد أميرة أحلامة متيمته و ملهمة روحه السارحة تهبط الدرج بجانب ذاك المحظوظ شقيقة الغالي كانت تتدلي بدلال كحورية هبطت للتو من الجنان أشاح ببصره سريع عنها كي يغض بصره ويحفظ عرض أخية الغالي
أخرج تنهيدة من داخل أعماق صدرة محملة بۏجع العشق الممنوع الذي لازمه طوال سنواته العديدة المنصرمة حزن من داخلة علي تلك المشاعر التي مازالت متواجده إلي الأن بل يوم عن الأخر تتزايد وتشتعل وتتوغل داخله بتوحش رغم عنه وعن قلبه
فبرغم محاربته لشعورة بعشقة قديم الأزل لتلك الثريا إلا أنه يتزايد ويتوسع وينتشر داخله بشراهة كادت أن تنهي علي قلبه المسكين
إقتربت من الجميع و تحدثت كعادتها بإبتسامتها الخلابه و نبرة صوتها الرقيقة مساء الخير
رد عليها الجميع بإهتمام مساء النور
وأشار إليها صغيرها رائف الذي كان يجلس داخل أحضان منيرة جدته لأبية توجهت إليه وأحتضنته حاملة إياه بعناية وقبلته بوله ثم توجهت وجلست بالمقابل لجلسة عز و الذي نظر أرض مشيح عنها ببصره 
حين تحرك عاشق عيناها إلي أباه و تحدث بإحترام و هو يبسط كف يده ماددا إياه بتلك الأوراق التي يحملها قائلا ٠٠٠ده الورق اللي طلبته مني علشان أجهزة لك يا حاج !!
تحدث الحاج محمد إلي ولده المحبب والمقرب لدي قلبه دائما وذلك لطيبته الزائدة وإحترامه للصغير قبل الكبير داخل العائلة تمام يا أحمد
ثم نظر أباه إلي وجهه متفحص إياه برعاية وأردف قائلا بتساؤل قلق مالك يا أحمد وشك أصفر ومخطۏف كدة ليه يا أبني 
حزنت ثريا وشعرت بغصة داخل قلبها أثر حديث عمها أما أحمد فنظر لأبيه وتحدث بنبرة كاذبة كي لا يدع القلق يتسلل لداخلة ويقلقه عليه سلامتك يا حاج أنا زي الفل بس مرهق شوية من ضغط الشغل وكمان لأني ما عرفتش أنام بالليل كويس من عياط رائف
هز أباه

رأسه بتفهم و أردف قائلا بإهتمام و توصية إبقا نام في أوضة تانية بعيد عن ثريا و الولد علشان تاخد كفايتك من النوم و تقوم فايق و تعرف تركز كويس في شغلك
أماء بموافقة لحديث والده ثم تحرك من جديد و جلس بجانب ثريا نظر إليه صغيره و أبتسم له ضاحك و أشار علية كي يلتقطه أباه فحملة أحمد و قبل وجنتية الناعمتان الملمس بحنان و أستكان الطفل داخل أحضان أبيه الحنون مستمتع بدفئها
نظرت ثريا إلي أبيها و أردفت قائلة بإستفهام هو حسن إتأخر يا بابا و لا أنا اللي بيتهئ لي 
تحدث إليها والدها مطمأنا إياها بهدوء ما أتأخرش و لا حاجة يا بنتي عبدالرحمن كلمنا من ساعة إلا ربع تقريبا و قال لنا إنه وصل المحطة يعني هانت إن شاء الله هما خلاص علي وصول
لم يكمل جملته حتي إستمعوا إلي صوت ذاك الحسن وهو يتحدث من الخارج بحسه الدعابي كعادته حسن المغربي وصل يا إسكندرية
إنتفضت ثريا من جلستها وجرت للخارج لإستقبال شقيقها الغالي الذي إشتاقت رؤياه حد الجنون رأها حسن وجري عليها محتضنا إياها وبدأ يدور بها بسعادة تحت سعادتها هي الأخري هدأ قليلا وبدأ بتقبيل وجنتيها بالتبادل قائلا بنبرة حنون حماسية وحشتيني يا حبيبتي
أردفت قائلة بنبرة شديدة السعادة وإنت كمان يا حسن وحشتني أوي أوي
أسرعت إليه والدته عزيزة وأحتضنته بسعاده قائلة بنبرة حنون من بين دموع الحنين التي هبطت حين رأت صغيرها أمام ناظريها حمدالله على السلامه يا حبيبي نورت بيتك يا قلبي
وأكملت بنبرة لائمة بقا كده يا حسن هنت عليك تسيبني كل ده 
قبل مقدمة رأسها بحنان وتحدث بنبرة حانية علشان خاطري بلاش دموعك دي إنهاردة يا أمي أنا جاي فرحان ومشتاق لك وعاوز أشوف ضحكتك اللي وحشتني
وتحرك إلي والده مقبلا يده ومقدمة رأسه بإحترام متحدث بوجه بشوش وحشتني يا حاج صلاح أخبار صحتك أيه
ربت الحاج صلاح علي كتفه و هو يشدد من إحتضانه واردف قائلا في نعمة الحمدلله يا أبني 
وتحرك أيضا إلي عمه محمد وزوجته وتبادلوا السلام
حتي وصل إلي عز الذي إحتضنة بعناية مربت علي ظهرة بحنان وهو يوشي بجانب أذنه قائلا بمداعبة أنا عارف إن جمال وسحر بنات أسوان والسائحات الساحرات اللي هناك ينسوا الواحد نفسه بس أهلك ليهم حق عليك بردوا يا باشمهندس ولو أية !!
أجابه حسن هامس وإنت تعرف عني كدة بردوا يا باشا 
يا أبني ما تبقاش مغربي لو مكنتش كدة و أبو كدة كمان جملة أجابه بها عز مداعب بها إبن عمه الغالي
قهقها معا برجولة
أما أحمد فأقترب منه محتضنا إياه مرحب به حمدالله علي السلامه يا حسن إسكندرية كلها نورت من جديد برجوعك يا هندسة
أردف أحمد قائلا بنبرة صادقة ٠٠٠حبيبي يا أبو حميد إسكندرية منورة طول ما أنت فيها يا باشا
وبعد تبادل السلامات والأحضان دلف الجميع للداخل كي يبدأوا إحتفالاتهم بحضور عزيزهم الغالي
وبعد قليل كان الجميع ملتف حول طاولة الطعام الكبيرة التي رص عليها كل ما
تم نسخ الرابط