عبق الماضي
المحتويات
وسامة فوق وسامته وأشار لها بكف يدة يودعها بدون حديث وتحرك للطريق المعاكس لسيرها مما جعلها تتسمر بوقفتها وهي تتطلع علي أثرة بشرود حتي أختفي من أمام ناظريها تماما
إستفاقت من شرودها علي ضحكات صديقتيها اللتان أطلقاها تحمحمت بإحراج وأستدارت لكلتاهما من جديد
فتساءلت أمنية مداعبة صديقتها وهي تتساءل إلي تهاني هو أيه النظام بالظبط يا تهانيهي السنارة غمزت ولا أنا اللي بقا بيتهئ لي حاجات غريبه كده بتحصل
ووجهت تساءلها إلي إبتسام بطريقه دعابية ولا آنت أيه رأيك في الموضوع ده يا بسوم
نظرت إبتسام إلي كلتاهما پغضب مفتعل وتحدثت وهي تتحرك لتتهرب من نظراتهما المتفحصة لتعبيرات وجهها وعيناها المرتبكه إنتم شكلكم كده رايقين وفاضيين وبتدورا علي حاجة تشغلكم وتسليكم و مش لاقيين غير بسمة قدامكم
أجابتها تهاني بنفس الطريقة وأنا مغفلة علشان أضيع علي نفسي فرصة عظيمة زي دي
ورفعت وجهها إلي السماء وتحدثت ده زي ما يكون ربنا إستجاب لدعائي المستمر بأنه يكتب لي أروح القاهرة وأدخل السينما فعشان ربنا بيحبني وعلشان أنا غلبانه وأمي دايما بتدعي لي فحب يكافئني ونقل لي السينما بذات نفسها لحد عندي !!
ضحكتا الفتاتان وتحدثت أمنيه التي أسرعت وتحركت بجوارها وتساءلت وهي تمسك يدها وتتحدث بجديه طب يلا إحكي لي بقاحسيتي بأية لما مال عليك وبص جوة عيونك
___________________
إنتهاء الفلاش باااااك
إبتسمت وهي تخرج من شرودها بعد إعادة تلك اللحظات
التي ومنذ أن حدثت وهي تغفو وتصحو عليهم دون ملل أو كلل
إنتهت من إطعام الحمام ثم نظرت إلي السماء وتنفست بعمق وأسترخاء نزلت للأسفل وجدت والدتها تلك السيدة السمراء الجميله البسيطه والتي تدعي سعاد وهي تنتظرها أسفل الدرج وتنظر إليها بتمعن وتساءلت بإستغراب مالك يا بنت دياب فيكي أيه
ضحكت والدتها وأردفت قائلة بنبرة مستغربه الضحكه مالية وشك من غير سبب يا بنت بطني
إبتسمت لوالدتها وتحدثت بنبرة حنون وإنت تكرهي لبنتك إنها تكون مبسوطه يا ست الكل
أجابتها والدتها بدعابه أكيد لا بس عاوزة أعرف سبب الإنبساط ده كلة أية
ثم تساءلت بإهتمام ٠٠٠هي جدتي فين
ردت عليها والدتها بإبتسامة قاعدة برة في الحوش ولامه ولاد البيت حواليها وزي العادة بتحكي لهم الحكايات
تحركت إبتسام إلي الخارج وجدت جدتها تجلس في ساحة المنزل المكشوفة للسماء ويحاوطها أطفال المنزل أشقاء إبتسام وأبناء عمومتها الصغار الذين يأتون يوميا ليستمعوا إلي أساطير جدتهم العجوز برونقها الساحر تحركت وجلست بجانبها واحتضنتها برعايه وجلست تستمع إلي حواديت جدتها الأسطورية التي ترويها لهم يوميا دون ملل أو كلل سواء كان من الحاكية أو المتلقيين لسردها
ولحسن حظها كانت الجده تلك المرة تروي لهم حكاية الشاطر حسن والتي تعشقها إبتسام وحينها سرحت بخيالها في ذاك الشاب اليافع الطول وأبتسمت حين تذكرت عيناه التي تشبه وصف حكايات جدتها
وبعد مدة إنتهت جدتها من سردها وأنصرف جميع الأطفال من جوارها ليلهوا بعيدا
نظرت الجده إلي حفيدتها وتحدثت إليها بإبتسامة حانية وكلتي الحمام
هزت رأسها بإبتسامة وأردفت قائلة بنبرة سعيدة أكلته
ثم تنهدت وتحدثت إلي جدتها متسائلة بإهتمام ولهفة ظهرت بعيناها جدتي هو إنت كنتي بتحبي جدي الله يرحمه قبل الجواز
إبتسمت الجده خجلا ولمعت جوهرتيها الظاهرتان بالكاد وذلك بفضل عوامل الزمن والطبيعه
وأجابتها من بين ضحكاتها الخجلة ٠٠٠الله يجازي شيطانك يا بسمه حب أيه يا بنتي اللي بتتكلمي عليه ده أنا أول مرة شفت فيها جدك كانت ليلة ډخلتي علية !!
إتسعت حدقة عين إبتسام وتحدثت بإستغراب ليلة الډخلة
وتساءلت بتعجب علي كده جدي مسألكيش عن رأيك إذا كنتي موافقه علي الجواز ولا لاء !
إبتسمت الجدة وأجابتها وهي تميل برأسها محدش كان بيسأل البت عن حاجه زمان يا بسمه كان العريس من دول يتقدم للبت وأبوها يتفق مع أهله علي إسبوع ولا شهر بالكتير ويعملوا الفرح كان الجواز سهل ومن غير تكاليف مش زي أيامكم الصعبة دي
وأخرجت الجده تنهيدة وأكملت بنبرة تحمل بين طياتها حنين لأيام صباها وماضيها الجميل والله كانت أحلا عيشه واحلا أيام !!!
تساءلت إبتسام جدتها بإلحاح بس أكيد حبيتي جدي بعد الجواز
مهو مش معقول عشتي معاه العمر ده كله وخلفتي منه أولاد وإنت مبتحبهوش
تنهدت الجده ثم
متابعة القراءة