عبق الماضي
المحتويات
لذ وطاب من طعام صنع بحب من أيدي نساء العائلة وبدأ الجميع يتناولون طعامهم بشهية مفتوحة ويتبادلون الأحاديث بسعادة
أما منيرة الواقفه توزع الطعام داخل أطباق أحبائها بإهتمام و حب فقد تحدثت إلي زوجة إبنها ثريا حطي دنيس وكابوريا من جنبك في طبق عز يا ثريا علشان مش طايلة طبقه
أجابتها بطاعة وأحترام حاضر يا مرات عمي
إبتلعت لعابها وحزن داخلها من هيئة وجه زوجها الغاضب وحزنت من داخلها علي حالة الغيرة التي وصل إليها مؤخرا من شقيقة سكب أحمد لشقيقة الطعام بهدوء شكرة عز الذي لم يلاحظ تغيرات وجة شقيقة وحدتة لإنشغاله بالحديث مع والده وجلس أحمد من جديد ليكمل تناول عشاءه بجانب زوجته الرقيقة تحت غيرته وناره الشاعلة داخل قلبه والتي يحاول جاهدا ألا تظهر للعلن حفاظ علي كرامته وأيضا مشاعر شقيقه الذي لم يرد خسارته ولا الإساءة لشخصه
وأكمل بإطراء حقيقي مفيش زي الأكل الإسكندراني وبالأخص نفس ستات عيلة المغربي
ثم تبادل النظر ما بين والدته وزوجة عمه وثريا وأردف قائلا بنبرة ممتنة تسلم أديكم حقيقي الأكل عظيم
أما ثريا التي أجابت شقيقها من بين إبتسامتها الهادئة بألف هنا علي قلبك يا حبيبي
حين وجهت والدته بصرها إتجاهه و تحدثت إلية بنبرة ملامة مستغلة حديثه ما أنت اللي باعد و رايح تشتغل لي في أخر الدنيا و حارم نفسك من أكل أمك اللي زي الفل
أجابها بدعابة متغاضي عن تلك النبرة التي يحفظها عن ظهر قلب و بات يعرف مغزاها جيدا هي أسوان بالنسبة لك بقت أخر الدنيا يا ماما
أجابته عزيزة بإقتضاب و نبرة معترضة طول ما أنت بعيد عن عيني و مبعرفش أشوفك كل يوم ده يبقا بالنسبة لي آخر الدنيا
إبتسم له حسن وتحدث إلية بنبرة حماسية أسيب أسوان إزاي بس يا حاج بعد ما أثبت نفسي وجدارتي في شغلي هناك ده أنا بقيت مهندس أول وبقا لي إسم بيرن زي الطبل هناك في مجالي وأنا لسه في سني ده ويعتبر في بداية مشواري
بسم الله الرحمن الرحيم
لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
رواية عبق الماضي
بقلمي روز امين
الفصل الثامن
تحدثت إليه ثريا بعيون سعيدة ونبرة فخورة بشقيقها الغالي الله أكبر عليك ربنا يحميك يا حبيبي طول عمرك شاطر و أي حاجة بتدخلها بتكون مميز فيها و بتسيب بصمتك عليها
نظر إليها وألقي لها قبلة في الهواء دون أن يلاحظها كل من أباه و عمه إحترام و تقديرا لهما تحت نظرات عز السعيدة لأجل سعادتها الهائلة بقدوم شقيقها المقرب إلي قلبها و تفكيرها
في حين تحدثت والدته إلي صغيرتها بنبرة معاتبة لائمة إفضلي إنت كده شجعي فية علي القعده في أسوان علشان ما يرجعش هنا تاني
إبتسمت علي حديث والدتها إليها و أردفت قائلة بدعابه ده علي أساس إني لو قلت له سيبك من أسوان و إرجع إسكندريه تاني هيرجع
تحدث
أحمد إلي زوجة عمه و أم متيمة روحه ريحي نفسك من الكلام ده يا مرات عمي و حاولي تتأقلمي مع وضعه
ثم أكمل حديثه و هو يوجه بصره إلي حسن مبتسم الظاهر كده إن الباشمهندس سحرته أسوان و إنتهي الأمر
إبتسم له حسن و أردف قائلا بنبرة إستحسانيه ٠٠٠اللا عليك يا عاقل يا رزين
و أكمل بإعجاب و إطراء تعرف يا أحمد يا آبن عمي إيه أكتر حاجة بحبها و بحترمها فيك
نظر له أحمد و تساءل بدعابه ضحك لها الجميع أستر يا رب ويا تري إيه هي الحاجة دي يا هندسة
أجابه حسن بنبرة جاده ليونتك و تقبلك لكل حاجة بهدوء و بصدر رحب عمري ما شفتك إعترضت علي حاجة حصلت و عملت عليها مشكلة دايما بتتقبل الأمر و بتحاول تتعايش معاه في هدوء و من غير ما ټجرح حد و لا تزعله منك
وكأن بكلماته تلك قد فتح علي حاله سيلا من الإنتقادات لشخصيته الثائرة الدائمة
متابعة القراءة