عبق الماضي
المحتويات
اللي أوافق عليها !
و أكمل بنيرة حادة تنم عن مدي غضبه بقا بعد ما جبت له بنات من أكبر عائلات فيكي يا إسكندرية و البية كل مرة يرفض بحجة إنه ما بيفكرش في الجواز الوقت
و أسترسل حديثه بنبرة متعالية أجي في الأخر و أوافق علي واحده شغالة بياعة في حتة بزار
نظر إليه حسن بتعجب و أردف قائلا بإعتراض حضرتك زعلان علشان بسمة شغالة في بزار !
نظرت إلية منال و تحدثت بنبرة صوت يكسو عليها التهكم و السخرية هي المشكلة في شغلها بس يا باشمهندس
ثم أبتلعت لعابها ړعب و أكملت سريع بعدما رأت ڠضب محمد والد زوجها و هو ينظر إليها و الشرر يتطاير من عيناه و طبعا أقصد هنا بكلمة فلاح بإنه بيشتغل بإيده في أرضة طبعا مش زي حضرتك يا بابا إنت و عمو صلاح
و أكملت معترضة برأس مرتفع بغرور و مش كفاية كمان يا باشمهندس إنه فلاح لا ده كمان فقير !!
نظرت إليها ثريا پحده و كذلك حسن الذي تحدث بلباقة و هدوء إستطاع بهما ضبط ثباته الإنفعالي كي لا ينفعل عليها و يحزن زوجها تعرفي يا مدام منال أية هو الفقر اللي أبشع من فقر الفلوس
إبتسمت بجانب فمها بطريقة ساخرة علي تلك الفلسفة العقيمة بالنسبة لها و كادت أن تتحدث معترضة لولا أنها آستمعت إلي صوت عز الهادر بحدة و الذي وصل غضبه من حديثها إلي منتهاه منااال الموضوع ما يخصكيش لا من بعيد و لا من قريب علشان تدخلي و تقولي رأيك فيه
إزاي ما يخصنيش يا سيادة العقيد هو الباشمهندس مش يبقا عم أولادي بردوا و اللي هيعملة ده هيأثر عليهم و علي مستقبلهم بالسلب كانت تلك كلمات شديدة الإستفزاز نطقت بها منال بكل كبرياء غير مبالية بمشاعر ذلك الحسن
تحدث عز إلي منال بنبرة صارمة أمرة بعد أن نفذ صبرة عليها إطلعي هاتي أولادك من برة و إطلعي بيهم علي شقتك
إنتفضت واقفه پحده ثم رفعت رأسها بكبرياء و نادت بعلو صوتها الغاضب يااااسين
أتي الصبي سريع و أردف متساءلا بإحترام أفندم يا ماما
أردفت قائلة بنبرة حادة أمرة هات إخواتك و حصلني علي فوق حالا
و تحركت منسحبة للأعلي عبر الدرج و تلاها ياسين حاملا طارق الصغير الذي بالكاد أكمل عامه الثاني و النصف و تجاورة شيرين
نظر صلاح إلي عز و تحدث بنبرة حادة بعد صعودها زعلان من كلام مراتك ليه يا عز مش اللي قالته ده هي الحقيقة و اللي الناس هيقولوه بعدها و لا أنا غلطان
تنهد عز بأسي و تحدث إلي عمه دي أمور عائلية خاصة جدا يا عمي و المفروض مكنتش تدخل من الأساس
ثم حول بصره إلي حسن و أردف قائلا بنبرة أسفه معتذرة أنا أسف يا حسن بالنيابة عن منال حقك عليا و ياريت متزعلش
تنهد حسن و تحدث بنبرة هادئة متفهم الوضع ما تتأسفش يا عز ده طبع منال الغالب عليها و أنا عارفة كويس و نشأتها هي السبب في تكوين تفكيرها السطحي اللي أنا عازرها عليه و مقدرة
رد علية صلاح بنبرة جامدة حادة ده مش تفكير سطحي يا باشمهندس ده تفكير الناس الصح اللي بتفهم و بتتبع الإصول
نظر لأبية بتمعن و أردف قائلا بتساؤل معناه أيه كلام حضرتك ده يا بابا
أجابه بنبرة حازمة معناه إنك تنسي الموضوع ده نهائي و كأننا متكلمناش فيه و طالما نفسك راحت للجواز و نويت يبقا تسيبني أنا أختار لك البت اللي تشرفك و تشرفنا معاك
نظرت له عزيزة بإستحسان و تحدثت بإعجاب كلام عين العقل يا حاج يسلم فمك يا أخويا
ثم نظرت إلي حسن و تحدثت بسطحية و حديث عقيم بالي وعفا عنه الزمن و أنا ليك عليا
متابعة القراءة