عبق الماضي

موقع أيام نيوز

الدرج إلا أنها أستمعت إلي صوت ذاك الغاضب و هو يناديها من خلفها بنبرة حادة

٠٠٠ ثريا
إلتفت إليه تنظر للخلف حيث وقوفه أمام باب شقتهما و تحدثت بإبتسامة بشوش رغم وجهه و ملامحه المكفهرة ٠٠٠ هنزل أجيب رائف و أرجع لك يا أحمد
و كادت أن تتحرك من جديد إلا أن صوته الهادر جعل ساقيها تتسمر بوقفتهما و هو يتحدث ٠٠٠ تعالي الأول عاوزك
نظرت ثريا إلي أحمد و تحركت إليه حتي إقتربت من وقفته سحبها من يدها و أدخلها عنوة عنها لداخل مسكنهما و أغلق الباب تحت ذهولها و عيناها المتسعة و هي تنظر إليه بإستغراب
ثم أقترب منها و تحدث بنبرة متسائلة يشوبها الشك ٠٠٠ كنت عند عز بتعملي أيه في الوقت المتأخر ده 
إبتلعت لعابها و تحدثت بعيون مغيمة أثر غشاوة الدموع ٠٠٠ معناه أيه سؤالك ده يا أحمد 
إحتدت نبرة صوت أحمد و تحدث بنبرة حادة صارمة ٠٠٠ ما ترديش علي سؤالي بسؤال وأكمل متساءلا بحدة ٠٠٠ بسألك كنت عند عز جوة بتعملي أيه في الوقت ده 
تمالكت من حالها كي لا تجهش و تنفتح في نوبة بكاء مرير من حديثة الچارح و المهين لشخصها و تحدثت مفسرة بنبرة مخټنقة ٠٠٠ كنت رايحة أتكلم معاه في موضوع حسن و مراته كانت معانا و تقدر تسألها لو مش مصدقني
جحظت عيناه من حديثها المهين لشخصه قبل شخصها فهو لم يقصد التشكيك بشرفها بلحظة 
ولكن 
بماذا يحدثها و كيف يخبرها بأنه بات يشعر بڼار تأكل بداخله الأخضر واليابس بدون رحمة ڼار شاعلة بقلبه ټحرق جسده كلما تواجدت هي و عز بمكان واحد يجمعهما و ذلك بعدما رأي بعين شقيقة لهفته و عشقة و رعبه عليها يوم ولادتها المتعثرة لصغيرها رائف 
يومها كانت الساعة قد تخطت الخامسة فجرا و شعرت ثريا بألام مخاض الولادة و التي كانت متعثرة للغاية وقتها فقط ظهر الړعب بعين عز و أسرع لإحضار الطبيب و لم يكتفي بذلك فقط لكنه أصر علي الدلوف للداخل و وقف أمامها و بث الطمأنينة لداخل روحها بحديثه المطمأن لها كي يزرع بداخلها التفاءل و العزيمة
ثم حدث و لا حرج عن حالته المزرية و هو ينتظر خارج الغرفة المتواجدة بها و يجوب المكان إياب و ذهاب و القلق ينهش داخله و يتوحش بداخل عيناه حينها إستغرب أحمد حالة شقيقه و التي لم يرا منها جزء و لو بسيط خلال وضع منال لأطفاله الثلاث
يومها أقسم أحمد لحاله و بات متأكدا أن ما يحدث لشقيقه عشقعشق لإمرأته و من قديم الأزل لا محال هو رجل عاشق حتي النخاع و من غيرة يشعر پخوف و أرتجاف العاشق علي الحبيب
أما عن فرحة عيناه حينما خرج الطبيب و أخبرهم بنجاة الأم و وصول صغيرها بسلام فحدث و لا حرج
فاق من شروده القاټل و تحدث بنبرة حادة صارمة ٠٠٠ إنت إتجننتي يا ثريا أيه الكلام الفارغ اللي بتقولية ده 
و اكمل معترض ٠٠٠ إزاي تفكري أصلا تحطي نفسك في موضع الشبهات 
هنا نزلت دموعها بوهن و أردفت قائلة بنبرة ضعيفة ٠٠٠ كلامك ليا ملهوش معني غير كده يا أحمد 
لم يتحمل رؤيتة لدموعها العزيزة و جذبها علي الفور و أدخلها لداخل أحضانه مشددا عليها و هو يربت علي ظهرها بحنان ٠٠٠ غلط يا بنت قلبي تفكيرك غلط إنت عارفه أنا أقصد أيه بالظبط أنا عارف و متأكد من إنك روحتي لعز علشان يتوسط لحسن عند عمي صلاح 
و أكمل بنبرة لاءمة ٠٠٠ روحتي له برغم تحذيراتي ليكي بإنك تبعدي نفسك عن الموضوع يا ثريا يعني ما عملتيش لكلمتي و لا لخۏفي عليكي حساب
هزت رأسها سريع بنفي و تحدثت ٠٠٠ لا عشت و لا كنت لو كنت أقصد أكسر كلمتك يا حبيبي أنا بس صعبان عليا حزن أخويا و وجعه و لما فكرت لقيت إن عز هو الوحيد اللي ممكن يساعدني و يقنع بابا ويخليه يتراجع عن قرارة
حين إستمع لخروج حروف إسم شقيقه من بين شفتاها المهلكة و تحدث و هو يشدد من ضمتها حتي كاد أن يسحق عظامها من شدة إحتضانه و غيرته المرة ٠٠٠ علشان خاطري خرجي نفسك من الموضوع ده و بلاش تتكلمي فيه مع حد تاني و بالذات مع عز
و أكمل بإستعطاف ٠٠٠ إوعديني يا ثريا 
أجابته من داخل أحضانة التي تشبة القبضه الحديدية و التي أوصلت لها كم هو غاضب و يشعر بالإشتعال ٠٠٠ حاضر يا حبيبي حاضر
تنهد براحة بعد حديثها و مازال مشددا لضمتها بل إزداد تحت حزنها لتلك الحالة التي وصل إليها مؤخرا معشوقها
يتبع
بسم الله الرحمن الرحيم 
لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين 
رواية عبق الماضي 
بقلمي روز آمين
الفصل الثاني عشر
في صباح اليوم التالي داخل منزل العائلة 
إستغلت منال ثبات عز في نومه و تحركت من جواره بخفة و هي تتمشي علي
تم نسخ الرابط