عبق الماضي
المحتويات
بإبتسامته الخلابة فالتقطته عزيزة و أدخلته لداخل أحضانها و باتت تنثره بالقبلات الحانية رغم حزنها من ثريا و لكن يضل رائف حفيدها و إبن غاليتها الوحيدة
إستجمعت ثريا شجاعتها و تساءلت و هي تضع البيض داخل الإناء الخاص به لطهوة ٠٠٠ منال قالت لك أية يا ماما قلبتك عليا بالشكل ده
هنا لم تستطع عزيزة كتمان ما بداخلها أكثر من ذلك رغم تحذيرات منال لها و التأكيد لها علي عدم البوح و ذلك لعدم تعرضها لثورة عز الغاضبة إلا ان ڠضبها الشديد من صغيرتها لم يجعلها تستطيع صون العهد التي قطعته علي حالها و الصمود.
كفاية عمايلك السودا اللي تخليني أتحسر علي خلفتي ليكي بدري
و أكملت بنبرة لائمة ٠٠٠ بقا بدل ما تعقلي أخوكي و تحاولي ترجعية لعقلة و تخليه يتنازل عن رأيه في جوازته من البت بتاعت أسوان رايحة تحرشي عز و تقولي له يروح يكلم أبوكي و يقنعه بالعروسه
جحظت عيناها بذهول عندما إستمعت لإعتراف والدتها هذا يعني أن تلك المنال تسمعت عليهما هي و عز ليس هذا فقط بل و أنها جاءت لتفتنها بوالدتها و توشي لها بما أستمعت و تجعل العلاقة تتزعزع بين الأم و إبنتها ما لتلك المنال لا تبالي و لا تمتثل لأية أخلاق أو مبادئ
إتسعت أعين عزيزة و تساءلت بإستغراب من. حال إبنتها ٠٠٠ هو ده كل اللي هامك يا ثريا
ثم أجابت علي سؤالها بنبرة حادة ٠٠٠ سمعتكم بالصدفة يا عين أمك و هي في المطبخ بتعمل لكم العصير
و أكملت بوعيد و هي تشير بسبابتها مهدده إياها بوعيد ٠٠٠ و عارفه يا ثريا لو رحتي قلتي لعز علي الكلام ده أنا هعمل فيكي أية
يا ماما حرام عليكي المفروض إنت أكتر واحدة تحسي بإبنك و بقلبه الموجوع من العشق كانت تلك كلمات لائمة ألقتها ثريا علي مسامع والدته
ثم أكملت بنبرة أمرة ٠٠٠ إسمعيني كويس يا ثريا إنتي زي ما روحتي لعز و كلمتيه يتوسط لحسن عند أبوكي تروحي له برده زي الشاطرة كده و تقولي له إنك خلاص راجعتي نفسك و لقيتي إن اللي أبوكي عمله هو الصح لحسن سمعاني يا ثريا
تمللت بوقفتها و تحدثت بريبة من مجرد تخيلها لمحادثتها مرة آخري إلي عز خشية ڠضبة حبيبها و أردفت قائلة بأسي وتملل ٠٠٠ أنا لا هتكلم مع عز و لا مع غيرة خلاص الموضوع ده أنا سيبتهولكم و إنتوا أحرار في إبنكم سبوني بقا في حالي كلكم
ثم فجأة و بدون مقدمات شعرت بدوار حاد يهجم عليها و جعل توازنها يختل كليا حتي أنها كادت أن ټنهار بوقفتها و تقع أرض لولا يدها التي تشبست بشدة بحوض المطبخ مستنده بجزعها عليه ثم مالت برأسها إلي الأسفل و أغمضت عيناها لتفادي تلك السحابة السوداء التي هاجمتها بشدة و حجبت عنها الرؤية
صاحت عزيزة منادية بإسمها و هي تتحرك إلي غاليتها سريع و تحدثت و هي تتفقدها جيدا بهلع وړعب ٠٠٠ مالك يا ثريا فيكي أية يا بنتي إنطقي
أفتحت عيناها ببطئ شديد و تحدثت بأنفاس متقطعة و صدر يعلو و يهبط سريع متأثرا بما حدث ٠٠٠ مش عارفة مالي يا ماما دوخت مرة واحدة و كنت هقع من طولي لولا لحقت نفسي و مسكت في الحوض
أسندتها عزيزة بيد واحدة أما الأخري فكانت تحمل بها الصغير برعاية و سحبتها من يدها و تحركت بها حتي أوصلتها إلي الطاولة الموضوعة بمنتصف المطبخ و سحبت لها مقعدا و أجلستها فوقه بإهتمام
جلست ثريا و بدأت تنظم أنفاسها بأخذ شهيق و زفير كي تهدأ حالها و تشعر بالتحسن أما عزيزة التي جلست بجوارها و نظرت إليها شاملة ملامح وجهها بتدقيق و تساءلت بإبتسامة جانبية ٠٠٠
يتبع
بسم الله الرحمن الرحيم
لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
رواية عبق الماضي
بقلمي روز آمين
الفصل الثالت
متابعة القراءة