عبق الماضي
المحتويات
بعيون سعيده ٠٠٠ يعني مثلا لو جت بنت في جمال و رقة و هدوء يسرا يبقا ألف حمد و شكر لربنا علي نعمته عليا
كانت منال تأخذ من الصمت ملاذا لها ولكن بداخل مستشاط و ذلك بعدما شاهدت سعادة الجميع المبالغ بها بخبر حمل ثريا و هذا ما لم يكن يحدث مع أحدا غير مدللة تلك العائلة لكنها لم تستطع الصت أكثر حينما ذكرت أم زوجها إسم عز
إبتسمت لها ثريا و أومأت رأسها بهدوء
ثم حولت بصرها إلي والدة زوجها منيرة و أردفت قائله بنبرة متعالية ٠٠٠ ثانيا بقا يا طنط مفيش حد هيطلع زي سيادة العقيد غير ولادة
و أكملت بنبرة متفاخرة و هي تنظر إلي زوجها السارح بخياله بعيدا حتي أنه لم يستمع لحديثها من الأساس ٠٠٠ثانيا بقا عيلة المغربي مجبتش و لا هتجيب غير عز واحد بس
و تبادلت مع زوجها نظرات هائمة عاشقة و هي تتحدث بنبرة فخورة ٠٠٠ الراجل اللي بعتبرة و بشوفه بعيوني سيد الرجاله كلها و علشان كدة إختارته من بين الدنيا كلها يكون أبو أولادي
طار قلب أحمد من شدة سعادته و ذلك لإطراء زوجته العاشقة علية
أما محمد و منيرة الذي شملاها بنظرات إستحسان و ابتسما برضي علي تلك التي أخذت بثأرها من تلك المتعالية و بنفس الوقت ردها المقنع عليها بتعقل و أحترام دون أية إسفاف أو تقليل من شأن أحد
و إستدعاء ڠضبها من جديد علي تلك ال ثريا ٠٠٠ شفتي خبثها و هي بتركبك الغلط و زي عادتها بتظهر نفسها قدام الكل الملاك البرئ اللي شوية و هيطلع لها جناحين و تطير بيهم
رمقتها منال بنظرة حاړقة جعلتها تبتلع ما تبقي في جوفها من كلام محرض و تحدثت بنبرة محتقنة هامسة ٠٠٠ خلاص يا حبيبتي إنتوا أحرار في بعض قال علي رأي المثل يا
إرتجف جسدها وأبتلعت لعابها ثم تحدثت بنبرة مرتبكة ٠٠٠ سلامتك يا طنط ده أنا كنت بسأل منال عن رأيها في طعم الزيتون أصلي ملاحظة إن طعمه متغير شوية إنهاردة
أما عز الذي كان سارح لبعيد فقد تحامل جاهدا علي حاله و ذلك جراء حالة الذعر التي إنتابته خلافا عن غيرته و أشټعال روحه و هذا ما يصيبه كلما حملت غاليته بأحشائها جنين جديدا لأحمد و هذا شئ لم يتمكن من إحتواءة داخله برغم محاولاته المستمرة و المستميتة
فطالما حاول التخلص من ذاك العشق الملعۏن الذي كبل قلبه و جعله سجينا داخل مدينته و ذلك لأجل شقيقه الغالي و لكن بائت جميع محاولاته بالفشل الذريع فقد فات أوان النسيان بعد أن توغل عشقها بداخله و أستفحل بشراهه و تمكين
و تحدث مهنئ شقيقه بنبرة خاڤتة ٠٠٠ مبروك يا أحمد
ثم حول بصرة مهنئ قاتلته بنفس نبرة الصوت ٠٠٠ مبروك يا ثريا
نظر له أحمد ليستشف ردة فعله وجد حزن عميق متملك من عيناه رغم محاولات عز المستميتة بظهورة بثبات و هدوء لكنه عاشق حتي النخاع
و متي كان للعاشق القدرة علي التحكم و الثبات
بعد قليل خرج عز أمام ساحة المنزل كي يتنفس بعض الهواء النقي و يهدئ من روعه و لو قليلا
و أثناء و هو يتفقد المكان بعيناه وجد شقيقه جالس فوق مقعدا جانبيا بمفردة تحرك إليه و جلس بجانبه و تساءل بهدوء ٠٠٠ قاعد لوحدك ليه يا أحمد
أجابه أحمد و مازال ناظرا للأمام بجمود ٠٠٠ مفيش بحاول بس أصفي ذهني من ضغط الشغل في الهيئة
فقد كان أحمد يعمل محاسب مميزا في إحدي الشركات العامة الكبري و يحظي داخلها بمكانه مرموقه
تحدث عز من جديد متساءلا بنبرة حنون لإستغراب حال شقيقه و تغير إسلوب معاملته كليا معه مؤخرا ٠٠٠ هو آنت زعلان مني في
متابعة القراءة