عبق الماضي

موقع أيام نيوز

الرجل بنبره حادة غاضبه ٠٠٠ عملك إسود يا ناجي 
و أكمل بصياح حاد ناهرا إياه ٠٠٠ إنت إزاي يا بني أدم إنت تعمل مشاكل مع المهندس اللي إسمة حسن المغربي اللي شغال علي الباخرة إنت إتجننت يا ناجي رايح تهدد واحد من أكبر عائلات إسكندريه و كمان إبن عمه عقيد في المخابرات 
و أكمل بنبرة حادة ٠٠٠ ده غير عمه إسماعيل بيه المغربي مدير أمن إسكندرية واللي موقعه مهم جدا في وزارة الداخلية كلها
و استرسل حديثه پغضب ملوحا بيده پغضب ٠٠٠ إنت عاوز تحبسنا و تودينا في ستين داهية يا بني أدم إنت 
و أكمل ساخرا مستخف به و بمشاعرة ٠٠٠ و كل ده ليه يا سي ناجي علشان حتة بنت !
إتسعت حدقة ناجي بإستغراب من ما أستمع إليه و تساءل مستفسرا بملامح جامدة ٠٠٠ و إنت عرفت منين الموضوع ده يا باشا 
ثم ضيق عيناه بعدما فكر قليلا و تساءل بعيون غاضبة ٠٠٠إنت بتراقبني و لا أيه !
أجابه مجدي بنبرة حاده صريحة ٠٠٠ أيوة براقبك يا ناجي و ده من حسن حظي علشان أعرف المصېبة اللي كنت هتودينا فيها بفضل غبائك 
و أكمل مهددا إياه بنبرة تحذيرية ٠٠٠ و المرة دي أنا هعتبر اللي حصل منك ده غلطة كبيرة و إنت هتكفر عنها و تصلحها بإنك تبعد عن المهندس ده نهائي و ما تتعرضلوش تاني و إلا متلومش إلا نفسك من اللي هيجري لك من الناس الكبار اللي إحنا شغالين معاهم !
ثم أكمل حديثه الغاضب بوعيد و نظرة تتطاير منها الشرار ٠٠٠ مفهوم يا ناجي 
تنفس ناجي عاليا و أجابه بنعم كاظم غيظه بداخله خشية من ڠضب أسياده عليه و طرده من ساحة أعمالهم المشبوهه التي تدر عليه الأموال بكثرة
في داخل منزل أل المغربي مازال الجميع يجلسون و يتسامرون بالأحاديث الشيقة
بينما في الاعلي و بالتحديد داخل غرفة ذاك العاشق المجروح الذي كان يضع حقيبة ثيابه فوق فراشه و هو يلملم و يضبضب ثيابة و كل ما يخصه و يلقيه بداخلها پعنف و وجه محتقن غاضب لا يبشر بخير
إستمع إلي بعض الطرقات الخفيفة فوق الباب و لكنه لم يهتم و أكمل ما يفعله دون إكتراث
إستمع لصوت الباب يفتح و تظهر منه ثريا التي شهقت و أتسعت عيناها متساءلة بلهفة ٠٠٠ إنت بتعمل أيه يا حسن 
يتبع
بسم الله الرحمن الرحيم 
لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين 
رواية عبق الماضي 
بقلمي روز آمين
البارت الخامس عشر
تحركت ثريا سريع متجهة إلي شقيقها حين وجدته يضبضب أشياءه داخل الحقيبة هتفت بنبرة متساءلة مړتعبة ٠٠٠ إنت بتلم هدومك و رايح علي فين يا حسن 
لم يعر حديثها أية إهتمام و أكمل ما يفعله پغضب و حدة و أغلق الحقيبه ثم وضعها علي الأرض و كاد أن يتحرك بها جرت عليه و أمسكته من ذراعه و تحدثت بهلع ٠٠٠ رد عليا يا حسن و قول لي رايح فين 
نظر لها بعيون تطلق شررا و أجابها بنبرة غاضبة ٠٠٠ ماشي يا ثريا سايب لكم البيت و إسكندرية كلها و ماشي علشان ترتاحوا
أردفت قائلة بتساؤل و مازالت مشدده علي ذراعه بإستماتة ٠٠٠ ماشي رايح فين يا حبيبي 
إنت لسه ما كملتش إسبوع من أجازتك
هتف بنبرة حاده تدل علي وصوله لقمة غضبه ٠٠٠ رايح في ستين داهيه من إنهارده مش عاوز حد منكم يسألني رايح فين و جاي منين أنا أصلا إكتشف إني ما أفرقش مع أي حد في البيت ده كله !!
أردفت قائلة بنبرة مهدئة ٠٠٠ طب أقعد و إهدي يا حبيبي و إستعيذ بالله من الشيطان الرجيم 
و أكملت و ٠عوزاك تطمن و أوعا تفتكر إني ناسية موضوعك و لا حتي مطنشاه و الدليل علي كلامي ده إني كلمت عز علشان يتوسط لك عند بابا و هو وعدني و أكد لي إنه هيكلمه و هيحاول بكل جهدة إنه يقنعه و يخلية يوافق أصبر يا حسن المسألة مسألة وقت مش أكتر صدقني
أجابها بنبرة مستسلمة حزينة و وجه بائس ٠٠٠ مش هيقتنع يا ثريا أبوكي قرر و حكم علي الناس حتي من قبل ما يعرفهم و لا يشوفهم ده حتي معطنيش فرصة إني أتكلم و يسمعني ما سألنيش إذا كنت بحب البنت فعلا و فارقة معايا و لا لاء
و أكمل بنبرة بائسة تقطع أنياط القلب ٠٠٠ للأسف يا ثريا أبوكي حكم علي قلبي بالإعدام و ڼصب له المشنقة و نفذ الحكم من غير محاكمة عادلة
قال كلماته المؤثرة ثم حمل حقيبته و خرج علي الفور و تدلي الدرج سريع تحت صياح ثريا و مناداتها بإسمه و هي تسرع خلفه علي أمل اللحاق به مما جعل الجميع يرفع قاماته للأعلي يتطلعون علي ذاك الغاضب و تلك الصارخه بإسمه
وقف صلاح ممسك بعصاه الأبنوسيه و تحدث إلي ولده بنبرة حاده مما جعل الجميع يقف و ينتظر
تم نسخ الرابط