عبق الماضي
المحتويات
أن رأها أمامه و وقعت عليها عيناه كاد قلبه أن يتركه و يسرع إليها ليحتضنها و لو إستطاع إدخالها لداخل ضلوعه كي يخبئها عن عيون البشر لفعلها و ما تأخر
إنتبهت تهاني إلي وجوده و أبتسمت بسعاده ثم تحركت سريع إلي صديقتها الشارده لتنبئها بحضور متيمها إنتفض جسدها و شعرت بقلبها سيقفز من بين أضلعها حين ألتفتت إليه و لمحته يقف بطلته المهلكه لقلبها العاشق بغرامه حتي النخاع
تقدم نحوها بخطوات متباطئة تخشي المواجهة وقف قبالتها و تحمحم منظف حنجرته و أردف قائلا بنبرة ممتزجه ما بين الخجل و لهفه العاشق ٠٠٠ وحشتيني
أخرج تنهيدة يائسة تنم عن ۏجع روحه و تشتتها ثم تحدث بأسف ٠٠٠ أنا أسف يا قلبي أنا عارف إن الإنتظار طعمه مر و إني خزلتك و ۏجعتك أوي بس و الله كان ڠصب عني
إلتمعت عيناها بدموع ممزوجة بالألم و الإشتياق معا و تحدثت بنبرة ملامه مخټنقة بعبرات الدموع ٠٠٠ و لما آنت عارف إن الإنتظار مر دوقتني مرارته و رضتها عليا ليه يا باشمهندس !
ثم تنهد و تماسك و أردف قائلا بترجي ٠٠٠ أرجوك يا بسمة ترحميني أنا مش قد دموعك و لا حزن عيونك دي المۏت عندي أهون يا غاليه
نزلت دموعها و خرجت شهقة عنوة عنها أغمض عيناه متعمدا كي لا يري دموعها و ألم إجتاح داخله و بدأ يمزقه بشراهه و قبض علي يده بحدة حتي أبيضت و ظهرت عروقها
نظر إليها سريع و أبتلع لعابه و كأنه كان علي حافة الهاوية وها هو قد عاد و تحدث إليها بلهفه ٠٠٠ و غلاة بسمة عندي كان ڠصب عني
إبتسمت حتي آنير وجهها و سعد داخلها حين إستمعت لقسمه بغلاوتها لدية نظر إليها و أبتسم و كأن الحياه ردت إليه من جديد بعد أن كادت أن تفارقه
إبتسمت له و أماءت بموافقه
تحرك هو إلي الخارج ليسبقها الذهاب و أسرعت إليها صديقتيها و تحدثت إليها أمنية بنبرة سعيدة متفائلة ٠٠٠ مش قولت لك إنه هيرجع اللي يحبك و يقرب منك و يعرف قلبك و طيبته ما يقدرش يبعد عنك تاني يا بسمة
أماءت لصديقتيها بموافقة و بالفعل دلفت لداخل المرحاض و أغتسلت و هندمت من ثيابها إستعدادا لمقابلة مالك كيانها
و بعد حوالي نصف ساعة كانت تجاورة و تتحرك بجانبه بهدوء و قد قص لها ما أبعده عنها طيلة الفترة المنصهرة و رفض عائلته لأمر زواجه من خارج محافظة الإسكندريه و بالطبع لم يخبرها برفض عائلته لشخصها و شخص أبيها و فقرة كي لا يأذي مشاعرها و يوصل لها أي شعور سئ سيصيبها من حديثه
فتحدثت هي متساءلة بنبرة مستفهمة ٠٠٠ يعني أهلك رفضوني من قبل حتي ما يشوفوني يا حسن
أجابها بكذب لطيف مجملا الحقيقة كي لا يأذي مشاعرها الرقيقة ٠٠٠ أهلي رافضين مبدأ إني أخطب خارج محافظتي يا بسمه مش رافضينك لشخصك و دي تفرق كتير
تساءلت بنبرة حزينة و دموع لمعت كحبات لؤلؤ داخل عيناها الجميلة ٠٠٠ طب و هتتصرف إزاي أيه يا حسن
دقق النظر إليها و أجابها بقوة و صلابه إكتسبها من سحر عيناها ٠٠٠ مش هتجوز غيرك يا بسمه و الكلام ده أنا قولته لأبويا و لعيلتي كلها
و أكمل بعيون صادقة و نبرة قوية ٠٠٠أنا ما صدقت إني لقيتك و مش هيبعدني عنك غير مۏتي
شهقت عاليا ثم وضعت يدها سريع فوق فمه كي تمنعه من إكمال حديثه المؤلم الذي لم يتحمله قلبها العاشق نظر لها بذهول من حركتها البريئه تلك
فتحدث إليها بنبرة متيمة و نظرة عاشقة ٠٠٠بحبك يا بسمه بحبك و مش هسمح لأي ظروف مهما كانت تبعدك عني و تبعدني عن إمتلاكي لحضنك
نظرت إلية و أطمأن قلبها و أستكانت روحها الحائرة جراء
متابعة القراءة