عبق الماضي

موقع أيام نيوز

عن حبي ليك و أهمية وجودك في حياتي بس ده ما ينفيش إني فعلا بحبك و إن حياتي من غيرك شبة مستحيلة 
و أكملت بإعتراف بنبرة صادقة حزينة ٠٠٠ و ده للأسف يرجع لطريقة ماما في تربيتي كانت دايما تقولي ما تظهريش حبك و مشاعرك لجوزك علشان ميعتبرهاش نقطة ضعف ليكي و يستعملها سلاح ضدك و لازم شخصيتك تبقا قوية قدامة علشان يعمل لك ألف حساب في حياته و يبقا لك مكانة عالية في وسط عيلتة
أجابها لائما ٠٠٠ و فين عقلك يا خريجة المدارس الراقية إزاي يا منال رضيتي علي نفسك تبقي مجرد مسخ تابع لآراء و تجارب الآخرين 
نظرت له بخجل و أكمل هو ٠٠٠ من أول ما أتجوزنا و أنا أخدت عهد علي نفسي إني أتقي الله فيكي و عمري ما زعلتك و لا كسرت بخاطرك رغم أخطاءك كنتي كل ما تغلطي أقول لنفسي معلش يا عز دي ست و ضعيفة ما تستقواش عليها علشان ربنا ما يبعتلكش اللي أقوي منك و يتجبر عليك و تكرري غلطك تاني و أصبر نفسي تاني و أقول معلش اتحملها علشان خاطر ولادك يا عز ولادك يستاهلوا و البصة في عيونهم تساوي الدنيا بحالها
و أكمل بنبرة صوت يائسة ٠٠٠ بس للأسف يا منال فهمتي صبري عليكي و قوة تحملي علي إنه ضعف مني و بدأتي تزيدي في عندك و غرورك و كبريائك و اللي خلي صبري عليكي نفذ و كبر الفجوة بينا أكتر هو كبريائك و إستعلائك علي أهلي اللي هما أهل ولادك و سندهم و اللي المفروض تبقي مفتخرة بيهم و تكبريهم في نظر أولادك علشان يطلعوا ماسكين في عيلتهم 
و اكمل بإتهام ٠٠٠ غرورك نساكي إن الواحد مهما بلغت ثروتة و منصبه من غير أهله بيبقا أضعف إنسان علي وجة الارض 
أهلك لتهلك يا هانم
هنا لم تستطع التحمل و بكت بإنهيار و تحدثت بأسف ٠٠٠ أنا أسفة يا عز أرجوك حاول تفهمني أنا ظروف تربيتي كانت غير تربيتكم هنا طول عمري و أنا ماما هي قدوتي كانت دايما تقول لنا إن القرايب عقارب و إن عمر الأخ ما هيحب الخير لاخوة زي ما هيحبه لإبنة دايما كانت بتبعدنا عن أعمامنا و قرايبنا لحد ما كرهناهم و بقينا نشوفهم فعلا أعداء لبابا و لينا
جففت دموعها وأخذت نفس عميق ثم زفرته و تحدثت بإستفهام و هي تمسك كف يدة و تتلمسها بحنان ٠٠٠ قول لي أية اللي يرضيك يا عز و أنا أعملهولك بس بلاش الهجر ده
تنفس عاليا ثم زفر بهدوء و تحدث بشموخ رجل أمرا ٠٠٠ أنا مش طالب منك غير إنك تتقي الله فيا و في اولادك و تحترمي الصغير قبل الكبير من أهلي و ما تدخليش في اللي ما يخصكيش علشان متسمعيش و متشوفيش مني اللي يهين كرامتك
إبتلعت غصة مريرة من شدة حديثة و فظاظته ثم أردفت قائله بطاعة ٠٠٠ حاضر يا عز عاوز حاجة تانية 
نظر لها وجد نظرت إنكسار بعيناها لم يرها من قبل فتنهد بحزن و جذبها بهدوء إلي أحضانة و حاوطها بساعدية مما أسعدها بشدة و باتت تشدد هي الأخري من إحتضانة و تتحسس ظهره بحنان حتي ذاب معا و غاصا داخل عالمهما الخاص بهما
و بعد مدة من الوقت كانت تستكين داخل أحضانه فوق تختهما المشترك و تحدث هو و هو يتلمس وجنتها بحنان ٠٠٠ أرجوك يا منال توعديني إنك هتساعديني علشان نقدر نعدي بحياتنا و أولادنا لبر الأمان
حاضر يا عز حاضر
بعد مرور خمسة أشهر مرت علي الجميع ببطئ شديد و ألم ممېت للبعض مازال صلاح مصرا علي موقفه بكبرياء و عناد رغم إشتياقه پجنون إلي رؤية صغيرة الذي لم يأتي إلي المنزل و لو لمرة واحده منذ خروجه منه شبه مطرودا و برغم توسل ثريا إلي حسن و مطالبتها له بإستمرار بالعودة إلي المنزل إلا أنه مازال ثابت علي موقفه
و برغم أيضا محاولات عز و أحمد المستميتة مع صلاح كي يتراجع عن عناده و موقفه الصارم و يوافق علي إختيار حسن إلا أنه أصر أكثر و أكثر معاندا الجميع إلي أبعد حد 
ساءت حالة أحمد الصحية حتي أنه بدأ بحجب ألامه عن أعين ثريا كي تتوقف عن إصرارها الدائم بحثة بضرورة ذهابه إلي الطبيب و أيضا ضرورة إخبار العائلة بتعبه و بدأ بزيادة جرعة المسكن ل يكظم ألامة و يخفيها عنها قدر الإمكان و للأسف بدأ الجسم بأخذ مناعه من المسكن فاضطر إلي تغيير نوعه بأخر أشد قوة حتي يأتي بمفعول يهدأ من تسكين ألامه التي أصبحت مؤخرا فوق الإحتمال
كان متمددا بجوارها يغط في ثبات عميق و بدون مقدمات هاجمته نوبة الألم فانتفض من ثباته نظر لتلك المجاورة له بنومها و كظم أنينه و صرخاته كي لا تشعر هي
تم نسخ الرابط