عبق الماضي
المحتويات
عن حبي ليك و أهمية وجودك في حياتي بس ده ما ينفيش إني فعلا بحبك و إن حياتي من غيرك شبة مستحيلة
و أكملت بإعتراف بنبرة صادقة حزينة ٠٠٠ و ده للأسف يرجع لطريقة ماما في تربيتي كانت دايما تقولي ما تظهريش حبك و مشاعرك لجوزك علشان ميعتبرهاش نقطة ضعف ليكي و يستعملها سلاح ضدك و لازم شخصيتك تبقا قوية قدامة علشان يعمل لك ألف حساب في حياته و يبقا لك مكانة عالية في وسط عيلتة
نظرت له بخجل و أكمل هو ٠٠٠ من أول ما أتجوزنا و أنا أخدت عهد علي نفسي إني أتقي الله فيكي و عمري ما زعلتك و لا كسرت بخاطرك رغم أخطاءك كنتي كل ما تغلطي أقول لنفسي معلش يا عز دي ست و ضعيفة ما تستقواش عليها علشان ربنا ما يبعتلكش اللي أقوي منك و يتجبر عليك و تكرري غلطك تاني و أصبر نفسي تاني و أقول معلش اتحملها علشان خاطر ولادك يا عز ولادك يستاهلوا و البصة في عيونهم تساوي الدنيا بحالها
أهلك لتهلك يا هانم
هنا لم تستطع التحمل و بكت بإنهيار و تحدثت بأسف ٠٠٠ أنا أسفة يا عز أرجوك حاول تفهمني أنا ظروف تربيتي كانت غير تربيتكم هنا طول عمري و أنا ماما هي قدوتي كانت دايما تقول لنا إن القرايب عقارب و إن عمر الأخ ما هيحب الخير لاخوة زي ما هيحبه لإبنة دايما كانت بتبعدنا عن أعمامنا و قرايبنا لحد ما كرهناهم و بقينا نشوفهم فعلا أعداء لبابا و لينا
تنفس عاليا ثم زفر بهدوء و تحدث بشموخ رجل أمرا ٠٠٠ أنا مش طالب منك غير إنك تتقي الله فيا و في اولادك و تحترمي الصغير قبل الكبير من أهلي و ما تدخليش في اللي ما يخصكيش علشان متسمعيش و متشوفيش مني اللي يهين كرامتك
نظر لها وجد نظرت إنكسار بعيناها لم يرها من قبل فتنهد بحزن و جذبها بهدوء إلي أحضانة و حاوطها بساعدية مما أسعدها بشدة و باتت تشدد هي الأخري من إحتضانة و تتحسس ظهره بحنان حتي ذاب معا و غاصا داخل عالمهما الخاص بهما
حاضر يا عز حاضر
بعد مرور خمسة أشهر مرت علي الجميع ببطئ شديد و ألم ممېت للبعض مازال صلاح مصرا علي موقفه بكبرياء و عناد رغم إشتياقه پجنون إلي رؤية صغيرة الذي لم يأتي إلي المنزل و لو لمرة واحده منذ خروجه منه شبه مطرودا و برغم توسل ثريا إلي حسن و مطالبتها له بإستمرار بالعودة إلي المنزل إلا أنه مازال ثابت علي موقفه
و برغم أيضا محاولات عز و أحمد المستميتة مع صلاح كي يتراجع عن عناده و موقفه الصارم و يوافق علي إختيار حسن إلا أنه أصر أكثر و أكثر معاندا الجميع إلي أبعد حد
ساءت حالة أحمد الصحية حتي أنه بدأ بحجب ألامه عن أعين ثريا كي تتوقف عن إصرارها الدائم بحثة بضرورة ذهابه إلي الطبيب و أيضا ضرورة إخبار العائلة بتعبه و بدأ بزيادة جرعة المسكن ل يكظم ألامة و يخفيها عنها قدر الإمكان و للأسف بدأ الجسم بأخذ مناعه من المسكن فاضطر إلي تغيير نوعه بأخر أشد قوة حتي يأتي بمفعول يهدأ من تسكين ألامه التي أصبحت مؤخرا فوق الإحتمال
كان متمددا بجوارها يغط في ثبات عميق و بدون مقدمات هاجمته نوبة الألم فانتفض من ثباته نظر لتلك المجاورة له بنومها و كظم أنينه و صرخاته كي لا تشعر هي
متابعة القراءة