عبق الماضي
المحتويات
تحدثت من بين دموعها الحاړقة مما أتعب روحه و ألمها ٠٠٠ و انا هزعل منك ليه يا عز و إنت معاك كل الحق
و أكملت و هي تشير إلي حالها بإتهام ٠٠٠ أنا اللي غلطت لما سمعت كلم أحمد و خبيت عليكم تعبة و وجعه
و أكملت و عڈاب الضمير ينهش داخل صدرها ٠٠٠ و لو أحمد جري له أي حاجة عمري ما هقدر أسامح نفسي لأني هكون متأكدة من جوايا إن أنا بسلبيتي و سكوتي المخجل اللي وصلته لكده
و بكت بإنهيار ثم تحركت متجهه إلي المطبخ تاركه إياه في حيرة لتتابع مع والدتها و والدة زوجها تحضير الطعام لزوجها المړيض
نظر إلي طيفها بحزن ثم زفر بضيق لأجلها و تحرك متجها إلي الغرفة التي يتواجد بها شقيقة كي يطمئن عليه من جديد و يجاوره الجلوس هو و أبيه
بعد يومان ذهب عز إلي المشفي لجلب نتيجة الفحوصات و محمد الذي أصر علي الذهاب مع ولده كي يطمئن علي عزيز أبية مهذب الروح عالي الأخلاق و الفضيلة
دلفا معا إلي حجرة الطبيب و اجلسهما بعدما القوا عليه التحيه و تحدث إليه الحاج محمد متشاءلا بنبرة متلهفة ٠٠٠ طمني يا دكتور علي حالة أحمد
إبتلع عز لعابه ړعب و تساءل بعدما رأي ألم والده الذي ظهر بعيناه ٠٠٠ أخويا عنده أيه يا دكتور
اجابه الطبيب مفسرا٠٠٠ للأسف يا سيادة العقيد أستاذ أحمد كان عنده قصور في الكلي و كان سهل جدا إنه يتعالج و حالته تتحسن و يرجع لطبيعته
نزلت تلك التصريحات علي قلب كل من محمد و عز جلدته و كأنها مادة كاويه ټحرق كل ما تقابله أمامها بدون رحمة
إنهار داخل محمد علي شباب صغيره الذي سيخطفه ذاك المړض الصعب إلي المۏت الحتمي
أجابه الطبيب بنبرة هادئة ٠٠٠ كل شئ بأمر الله يا حاج أنا هبذل كل جهدي لكن الموضوع صعب بجد و محتاج متابعة و أول حاجة لازم تحصل هو إن الأستاذ أحمد يتحجز في المستشفي علشان نقرر العلاج المناسب لحالته و يتحط تحت الملاحظة الطبية
نكس محمد رأسه بيأس و تحرك عز إليه و أصطحبه و خرجا معا و أستقل السيارة التي قادها عز
تحدث عز لذاك الجالس بجانبة و يعتصره
الألم ٠٠٠ أرجوك يا حاج تحاول تهدي و تهون علي نفسك علشان صحتك ما تتأثرش و أحمد إن شاء الله هيبقا كويس و هيصحي
إبتسم لإبنه بمرارة و تحدث بوهن ٠٠٠ إنت بتضحك علي نفسك و لا عليا يا عز هو المړض ده لما بيصيب حد بيبقا ليه قومه تاني
تحدث عز بيقين و إيمان بالله القادر علي كل شئ ٠٠٠ خلي إيمانك بالله قوي يا حاج و خليك دايما متأكد إن ربنا قادر علي كل شئ و إن شاء الله يظهر لنا قوته و قدرته في شفاء أحمد
هز محمد رأسه بيقين و أردف قائلا ٠٠٠ و نعم بالله العلي العظيم
عاد عز و محمد إلي المنزل و جلس بصحبة أحمد و أخبروه بالحقيقة في محاولة منهما بإقناعه بالذهاب إلي المشفي و المكوث بداخلها لفترة محدودة
بعد مدة أخرج أحمد صوته بصعوبه متسائلا بنبرة صوت يائسة ٠٠٠ الدكتور قال لكم فاضل لي قد أيه و أقابل وجة كريم
نزلت كلماته تلك علي قلب عز زلزلته و تحدث محمد بنبرة حازمة ناهرا إياه بشدة ٠٠٠ مش عاوز اسمع منك و لا كلمة عن الموضوع ده إنت فاهم إنت هتخف و هتبقي كويس و هتربي ولادك و تعيش لحد ما تجوزهم بنفسك
و نظر له قائلا بضعف واهن ٠٠٠ و يكون في معلومك محدش هيحل عليا الكفن غيرك إنت يا أحمد خليك قوي يا أبني علشان خاطر أبوك الضعيف
إبتسم بمرارة يائسا من وضعه و نظر لأسفل قدمية منكس الرأس مفضلا الصمت
و
متابعة القراءة