عبق الماضي

موقع أيام نيوز

العاجل
وضعت الطعام فوق الطاولة الموضوعه بالصالة و تحركت إلية قائلة بنبرة حنون و هي تحمل عنه صغيرتها و تعطيها إلي يسرا التي حملتها بحنان ٠٠٠ يلا يا حبيبي علشان ناكل و تاخد علاجك
ثم نظرت إلي يسرا و تحدثت محذرت إياها بهدوء ٠٠٠ خلي بالك من أختك يا حبيبتي و

أوعي توقع منك !
تحدثت الصغيرة إلي والدتها بإبتسامة حنون ٠٠٠ ما تخافيش يا ماما أنا هدخلها جوة حضڼي أوي و أمسكها كويس علشان مش تقع مني
و أكمل رائف بنبرة طفوليه لطفل بالكاد أكمل عامه الثالث والنصف ٠٠٠ مش تقلقي يا ماما أنا كمان هخلي بالي منها علشان الۏحش ميجيش و يخطفها
إبتسم له أبيه و ملس علي رأسة و قبلها بحنان كمودع و تحرك بجانب حبيبته ليتناولان طعامهما و ذلك بعدما أعدت ثريا الطعام لطفليها يسرا و رائف و أطعمتهما بعيدا عن مرمي والدهما
يتبع
بسم الله الرحمن الرحيم 
لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
رواية عبق الماضي
بقلمي روز آمين
الفصل التاسع و العشرون
غرفت له الطعام و أبتسمت و هي تناوله صحن حساء الخضروات إبتسم لها و تناوله علي الرحب و جلست و شرعا معا بتناول الطعام
فتحدث و هو ينظر إليها بعيون هائمة ٠٠٠ لسه مملتيش من أكل العيانين اللي بتاكليه معايا كل يوم ده يا ثريا 
إبتسمت له و تحدثت بحب صادق ٠٠٠ عمري ما أزهق من حاجة بشاركك فيها يا نور عيون
و أكملت بإبتسامة كي لا يشعر پتألم روحها و ضميرها الملام اللذان باتا يلازماها أينما ذهبت ٠٠٠ و بعدين فين أكل العيانين ده دي شوربة خضار و طعمها جميل جدا و أرانب مسلوقة فضل و نعمة من ربنا لحد ماتخف و ترجع لي تاني أحسن من الأول و ساعتها ناكل من تاني كل اللي نفسنا فيه
إبتسم لها بمرارة و نظر لغواليه و هم يلهون و ضحكاتهم السعيدة التي تملئ المنزل و تحدث بنبرة يملؤها الألم و المرارة ٠٠٠ خلي بالك من الأولاد يا ثريا و خصوصا نرمين
و أكمل بمرارة ٠٠٠ لأنها هتبقا أكتر واحده محتاجة للحنان و الرعاية اللي هتتحرم منهم في غيابي
إنزعجت ملامحها و أقشعر بدنها و تحدثت متلهفة ٠٠٠ إوعي أسمعك بتتكلم بنبرة الإنهزام دي تاني يا أحمد إنت هتخف و هتقوم لأولادك بالسلامة و محدش هيربيهم و ياخد باله منهم غيرك
ثم نظرت إلي نرمين بإبتسامة حنون و تحدثت بنبرة تفاؤلية متمنية ٠٠٠ و محدش هيسلم نرمين لأيد جوزها غيرك إن شاء الله
أمال رأسه و نظر لداخل صحنه و الألم ينهش داخلة و شبح المۏت يحوم أمام ناظرية طيلة الوقت حيث أنه بات ينتظرة يوميا و تابع تناول الحساء بصمت تام
أما هي فكان الألم يعتصر قلبها العاشق و ضميرها يحملها نتيجة ما وصل إليه حبيبها و تحدثها نفسها اللوامه أن لولا صمتها المخجل ما وصلت حالتة و تطورت و تملك المړض من جسده إلي هذا الحد و لكان شفي أحمد و عاد إلي حالتة الأولي
إستغفرت ربها بسرها و طلبت منه المغفرة علي إنجرافها وراء أفكار الشيطان الذي يوسوس لها بها طيلة الوقت ليجعلها تسخط علي حياتها و تشكك بقدرها و لكنها إستغفرت ربها و عادت لرشدها و هي تصبر حالها بأن هذا هو قدرة من الحياة و هذة إرادة الله التي لا راد لها
إنتهي حفل الزفاف و وقفت الجده تودع إبنة نجلها الغالي و هي تبكي و تؤمن حسن عليها قائلة بدموع ٠٠٠ خلي بالك من بسمتي يا ولدي و خليك فاكر إنك واخد قلبي معاك و ماشي
نزلت دموعها متأثرة بدموع و كلمات جدتها المؤثرة فحاوط حسن كتفها برعايه و تحدث إلي الجدة بخيتة بكلمات مطمأنة ٠٠٠ أوعي تقلقي علي بسمة و هي معايا يا جدتي بسمة موجودة جوة قلبي و هشيلها جوة عيوني
إبتسمت له بهدوء و ودعتها سعاد و نورا أيضا بدموعهما الغزيرة
ثم أخذ حسن عروسه إلي الفندق الذي إحتجز به غرفة لقضاء ليلته المميزة مع سمرائة و التي بات يحلم بها طيلة المدة المنصرمة وبالتحديد منذ أن قابل تلك الجنية ساحرة العيون سمراء النيل وحوريته
و ذلك لعدم إكتمال منزله الذي صمم حسن علي بناءة داخل أسوان و وافق صلاح مرغم وشرع صلاح ببناء منزل جميل لإبنه بحديقة صغيرة علي الطراز الحديث و لكنه لم ينتهي بعد
دلف لداخل غرفة الاوتيل وأوقفها أمامه وتحدث بنبرة حنون ٠٠٠ ألف مبروك يا بسمة
أجابته بنبرة قلقة و هي تتهرب من النظر داخل عيناه بإرتباك ممزوج بخجل شديد ٠٠٠ الله يبارك فيك
أمسك ذقنها و رفعه ليواجه عيناها التي يعشق النظر بداخلها و تساءل مداعب إياها بنبرة لأئمة لطيفة مصطنعه ٠٠٠ حد بردوا يتكسف من جوزة حبيبة ويحرمة من البصه في عيونة الحلوة دي 
إشټعل داخلها من إستماعها ولأول مرة لقب زوجها وما أسعد روحها و
تم نسخ الرابط