عبق الماضي
المحتويات
بين حسن وابتسام
بس أحب اطمنكم إنه ممكن يحصل في أي وقت وبعدين إنتم مستعجلين ليه زي ما عرفت منكم إنكم لسه متجوزين من حوالي سنة وكام شهر يعني لسة بدري علي القلق اللي إنتم فيه ده
بسط حسن ذراعه وأمسك كف حبيبته ونظر لها بإبتسامة هادئة وأردف قائلا بطمئنان
أنا عن نفسي الحمدلله راضي بكل اللي ييجي من عند ربنا ومش مستعجل خالص وعارف إن كل حاجة هتيجي في ميعادها اللي ربنا كاتبه
إطمني
هزت رأسها بهدوء في حين تحدثت الطبيبة إليها بتوصية
أهم حاجة إنك تشيلي الموضوع خالص من تفكيرك وتحاولي علي قد ما تقدري إنك ما تفكريش فيه لأن الراحة النفسية عليها عامل كبير في حدوث الحمل
خرجوا من المشفي وتوجهت ثريا إلي المنزل لطمأنة العائلة وتحرك العاشقان بإتجاة البحر أمسكت كف يده وتحدثت بإرتياب
قهقه عاليا وتحدث لطمأنتها
المشكلة إنك معاشراني من أكتر من سنة ولسة ما تعرفنيش كويس أنا مفيش مخلوق يقدر يجبرني علي حاجة أنا مش عاوزها
وأكمل بعيناي عاشقة
وأنا مش عاوز من الدنيا دي كلها غيرك يا سمرا
إبتسمت له واحتضنت كف يده وتحدثت بعيناي شاكرة
ربنا يخليك ليا يا حسن
اجابها بحب
ويخليكي ليا يا روح حسن
__________________
أما داخل منزل العائلة جلست ثريا مع والديها وبدأت تروي لهما ما أخبرتها بهم الطبيبة تحت حزن والديها
أما خارجا بساحة المنزل الواسعة يجلس أحمد و عز المجاور له و الذي وجة حديثه إلية و هو يسألة عن حالة بحنان ٠٠٠ صحتك أخبارها أيه الوقت يا أحمد
تحدث إليه عز بلهجة حادة بعض الشئ ٠٠٠ علي فكرة يا أحمد أنا مش عجباني حالة الإستسلام اللي إنت فيها دي إصلب طولك و قوي نفسك و قولها إنك أكبر من المړض صحيح إن الشفا بإيد ربنا سبحانة و تعالي بس العزيمة و الأمل كمان ليهم دور إيجابي كبير في الشفا
إبتسم ساخرا و تحدث بنبرة حزينة ٠٠٠ إنت بتضحك عليا و لا علي نفسك يا عز أنا و إنت عارفين كويس أوي إن المړض ده مهما طالت مدته فأخرته المؤكدة هي المۏت
نكس عز رأسه حزن لتيقنه صحة حديث شقيقه و تألم داخله و صړخ قلبه علي أخية و شبابه الذي لم يعش منه إلا القليل
نظر إليه عز و تحدث متلهف ٠٠٠ أؤمرني يا حبيبي
أجابه أحمد بحسرة و ألم ظهر داخل عيناه ٠٠٠ خلي بالك من ولادي يا عز ولادي أمانة في رقبتك يا أخويا أمانه عليك ما تسيب بناتي غير لما توصلهم بإيدك لبر الأمان في بيت إجوازهم و رائف يا عز خلي بالك من رائف و أعتبرة واحد من ولادك
و أكمل بترجي ٠٠٠ إوعدني يا عز
نظر له عز و تلألئت الدموع داخل عيناه و أجابه بنبرة صلبه صادقة ٠٠٠ ولادك في رقبتي لأخر نفس فيا يا أحمد إوعا تقلق عليهم أعاهدك قدام ربنا إني عمري ما هتخلي عنهم و إني هعاملهم زي ياسين و أخواته و ربي شاهد علي كلامي ده.
تنهد أحمد بإرتياح و أكمل بغصة مؤلمة وقفت داخل حلقة حتي انها كادت أن ټخنقه و تزهق بروحه ٠٠٠ و ثريا يا عز ثريا أمانه في رقبتك خلي بالك منها
ثم أنزل بصرة سريع كي لا يري شقيقه مرارة نظراته و يفهم أنه يعلم
أجابه عز پألم ېمزق وجدانه ٠٠٠ إطمن يا حبيبي ثريا و ولادك أمانتك ليا اللي هقف قدامك يوم اللقى و أقول لك أنا صنت أمانتك يا أحمد
أخرجهما مما هما علية والدهما الذي أتي و جلس بجانب غاليه و وضع يده علي كتفه متساءلا ٠٠٠ عامل أيه إنهاردة يا أبني
أجاب والده بنبرة متماسكة كي لا يحزنه ٠٠٠ الحمدلله يا حاج أنا بخير
بعد مرور إسبوعان فقط
إشتد التعب علي أحمد و أنهار جسدة و لم يعد يتحمل شدة الألم فنقله عز إلي المشفي رغم إعتراضة
دلفت إليه غرفة الرعاية المشددة الذي آحتجز بها ليقضي بها ما تبقي له من أيام تحت الرعاية حتي يخفف عنه الأطباء بشاعة ألم المړض نظر لداخل عيناها و قد بات المړض ينهش بملامحه و بهت لونه و تحول جلده إلي الأصفر الداكن و تحول بياض عيناه للون الأصفر دلالة تمكن المړض من جسده
أمسكت يده و قبلتها بحنان أغرقت دموعها التي هبطت عنوة عنها كف
متابعة القراءة