عبق الماضي
المحتويات
عزيز أبية مهذب الروح عالي الأخلاق و الفضيلة
دلفا معا إلي حجرة الطبيب و اجلسهما بعدما القوا عليه التحيه و تحدث إليه الحاج محمد متشاءلا بنبرة متلهفة ٠٠٠ طمني يا دكتور علي حالة أحمد
أخذ الطبيب نفس عاليا ثم أخرجه و تحدث إلية بنبرة يائسة ٠٠٠ للأسف يا حاج محمد حالة أستاذ أحمد مؤسفه جدا و أكتر كمان مما كنت أتوقع
اجابه الطبيب مفسرا٠٠٠ للأسف يا سيادة العقيد أستاذ أحمد كان عنده قصور في الكلي و كان سهل جدا إنه يتعالج و حالته تتحسن و يرجع لطبيعته
ثم أكمل بنبرة حزينة ٠٠٠ لكن بفضل المسكنات اللي اخدها طول العشر شهور اللي فاتوا حولت الحالة من قصور لفشل كلوي مزمن
إنهار داخل محمد علي شباب صغيره الذي سيخطفه ذاك المړض الصعب إلي المۏت الحتمي
فأخرج صوته بصعوبة بالغة متسائلا بنبرة مرتجفه ٠٠٠ و نسبة الشفا من المړض ده قد أيه يا دكتور
أجابه الطبيب بنبرة هادئة ٠٠٠ كل شئ بأمر الله يا حاج أنا هبذل كل جهدي لكن الموضوع صعب بجد و محتاج متابعة و أول حاجة لازم تحصل هو إن الأستاذ أحمد يتحجز في المستشفي علشان نقرر العلاج المناسب لحالته و يتحط تحت الملاحظة الطبية
تحدث عز لذاك الجالس بجانبة و يعتصره الألم ٠٠٠ أرجوك يا حاج تحاول تهدي و تهون علي نفسك علشان صحتك ما تتأثرش و أحمد إن شاء الله هيبقا كويس و هيصحي
إبتسم لإبنه بمرارة و تحدث بوهن ٠٠٠ إنت بتضحك علي نفسك و لا عليا يا عز هو المړض ده لما بيصيب حد بيبقا ليه قومه تاني
هز محمد رأسه بيقين و أردف قائلا ٠٠٠ و نعم بالله العلي العظيم
عاد عز و محمد إلي المنزل و جلس بصحبة أحمد و أخبروه بالحقيقة في محاولة منهما بإقناعه بالذهاب إلي المشفي و المكوث بداخلها لفترة محدودة
نزلت كلماته تلك علي قلب عز زلزلته و تحدث محمد بنبرة حازمة ناهرا إياه بشدة ٠٠٠ مش عاوز اسمع منك و لا كلمة عن الموضوع ده إنت فاهم إنت هتخف و هتبقي كويس و هتربي ولادك و تعيش لحد ما تجوزهم بنفسك
إبتسم بمرارة يائسا من وضعه و نظر لأسفل قدمية منكس الرأس مفضلا الصمت
و بالفعل أحتجز أحمد داخل المشفي مدة أسبوعان و قد تحسنت حالته بعض الشئ بفضل جرعة الأدوية المناسبة لحالتة والتي قررها الاطباء بعد مراقبة حالته و الفحص الجيد له و لكن اخبرهما الطبيب ان هذا التحسن للأسف سيثبت عند هذا الحد لأن الحالة معقدة و النهاية الحتمية له هي المۏت الأكيد و كل ما بيدة ليفعلة لأجلة هو أن يحقنه بالمسكنات المناسبة كي يمارس حياته دون أن يشعر بذاك الألم الممېت
جاء حسن من أسوان إلي المشفي لمؤازرة شقيقته الغالية التي إنقلبت حياتها رأس علي عقب فور تلقيها خبر مرض زوجها القاټل
جلس بجانبها بعد أن إصطحبها إلي الأسفل داخل حديقة المشفي لتتنفس الهواء النقي و لو قليلا بعيدا عن رائحة الأدوية التي تقبض النفس و تؤرق النفس
أمسك كف يدها و وضعه بين راحتيه بحنان و تحدث إليها بإطمئنان ٠٠٠ مټخافيش يا حبيبتي إن شاء الله أحمد هيقوم بالسلامة و هيبقا كويس و زي الفل !!
ردت عليه متلهفة بنبرة ضعيفة ٠٠٠ إدعي له يا حسن إدعي له و إنت بتصلي إن ربنا يشفيه و يقوم لي أنا و أولاده بالسلامة
أجابها بإبتسامة حانية كي يضع الطمأنينة داخل صدرها ٠٠٠ إن شاء الله ربنا هيشفيه يا حبيبتي و هيرجع أحسن من الاول كمان. خلي يقينك بربنا كبير يا ثريا !!
أردفت قائلة ٠٠٠ و نعم بالله العلي العظيم
دلف عز من بوابة المشفي بعد إنتهاء دوام عمله كي يقوم بزيارة أخيه و متابعة تطور حالته مع الاطباء مثلما يفعل كل يوم منذ أن تم إحتجاز أخيه بالمشفي
وجدهما يجلسان فأقترب منهما و أحتضن حسن برعاية و
متابعة القراءة