عبق الماضي

موقع أيام نيوز

بي تحرك إليها و أنهي عذابي الممېت رجاء إستمع لأنين نبضاتي التي لم تهدأ و لا تستكين منذ الرحيل
تحرك هو و أقتربت نقطة اللقاء و هنا تحدثت العيون و صړخت القلوب و للأسف الفوز كان للوفاء بالوعد !!
تحرك كل إلي وجهته ضاغط علي قلبه و رغبته الملحه بإحتضان كفوف الأخر لإستماع نبضاتة عبر عروق جسدة الصاړخة 
أغمضت عيناها پألم و نزلت حينها دمعة حنين هاربه من كبرياءها
و تحركت مستكملة طريقها إلي الأمام بإستسلام و إحباط تام
و ما أن خطت بساقيها عدة خطوات حتي وجدت من يجاورها الطريق قائلا بإستسلام و نبرة صوت ضعيفة واهنة ٠٠٠ خلاص يا بسمة ما بقتش قادر علي البعاد أكتر من كدة من يوم ما سبتك و أنا حاسي إن روحي بتتسحب مني
نظرت إليه و دمعة حنين أخري خدعتها و هربت إلي وجنتها فأسترسل هو حديثه پتألم ٠٠٠ أنا مش عايش يا بسمة كل يوم بقنع نفسي إنها فترة و هتعدي بس خلاص مبقتش قادر أكتر من كدة
و الحل أيه يا حسن جملة تساءلت بها بسمه بنبرة رقيقة حزينة مټألمة
أجابها بيقين ٠٠٠ مش عارف بس اللي أنا متأكد منه إن ربنا إن شاء الله مش هيتخلي عننا أنا و إنت معملناش حاجه غلط علشان ربنا يعاقبنا بالقساوة دي ربنا رحيم و أنا ظني بيه جميل 
أجابته بتمني و لهفه ٠٠٠ يارب يا حسن يارب
تحدث إليها بقوة و حماس ٠٠٠ أنا كلمت إخواتي و ولاد عمي من يومين و أتفقت معاهم إننا نواجة بابا بقوة و نضغط عليه و إن شآء الله هسافر الإسبوع ده و مش هرجع من إسكندريه غير و ابويا معايا علشان يخطبك ليا من أهلك خلاص يا بسمة مش هقدر أستني أكتر من كدة و أسيبك تضيعي من إيدي 
إبتسمت بشدة وسعد داخلها و ضلا يتحدثان بشغف و سعادة و أحاديث شيقة لا تنتهي و لم يشعرا بحالهما إلا و هما يقفان أمام بحيرة ناصر يستنشقان هوائها النقي البارد 
نظر لها و تحدث بضحكه رجولية أهلكت روح تلك العاشقه ٠٠٠ إحنا إزاي وصلنا لحد هنا

نظرت حولها تتطلع إلي المكان بإستغراب فهي حقا لم تشعر بحالها و هي معه و كأنها كانت مغيبه تماما لاتري ما حولها إلا من عيناه الساحرة التي لم تحل ناظريها عنهما منذ أن إلتقيا بالصدفة و يا لروعة صدفتهما
إبتسمت بإشراقه واسعه أظهرت صفي اللؤلؤ مما أثار داخل ذاك العاشق و تحدثت هي ٠٠٠ لا فعلا إحنا إزاي وصلنا لهنا من غير ما نحس 
أجابها بشغف و هو ينظر لعسليتاها ٠٠٠ من وقت ما اتقابلنا و أنا مشفتش غير عيونك و مش عاوز أشوف غيرهم عيونك و بسمتك هما دنيتي اللي نفسي أكمل بيهم اللي باقي لي من عمري يا سمرا
إبتسمت له و أردفت قائلة بنبرة حنون ٠٠٠ أقولك علي سر
نظر لها بتمعن و هز رأسه بموافقة فأكملت هي بحنين و حب ٠٠٠ إنا حبيت معاك سماري أوي عمري ما كنت مفتخرة بلوني زي ما أنا معاك الوقت قد أية حبيت نفسي و قد أيه بعشق منك لما تناديني يا سمرا
اجابها مسحورا بعيناها ٠٠٠ تعرفي أيه أكتر حاجة شدتني ليكي و سحرتني من أول طلة شافتك فيها عيوني 
نظرت له بعيون فاتنه و ترقب لما هو قادم فأكمل هو بفخر و أعتزاز ٠٠٠ سمارك الملفت قد أيه سمارك ساحر و فاتن و يشد أي حد من أول طلة 
و أكمل بنبرة هائمة و عيون مهلكه لروحها العاشقة ٠٠٠ كلك فتنتيني يا بسمة عمري
إبتسمت و انزلت وجهها خجلا فتحدث هو بعيون هائمة بالعشق ٠٠٠ وحشتيني أوي يا بسمه وحشتي قلبي
إبتسمت بسعادة و اكملا حديثهما بقلوب راقصة بالعشق هائمة غير مدركين بتلك العيون المراقبة لهما بغل و حقد دفين 
و كالعادة أوصلها إلي البزار و تحرك هو متجه إلي وجهته قاصدا مقر عمله و أثناء سيره في إحدي الطرق الخالية من المارة قطع طريقه ذاك الناجي عديم المروءة و الأخلاق و تحدث إليه بفحيح و وجه غاضب ٠٠٠ بردك مسمعتش الكلام يا أبن الناس و قابلتها رغم إني حظرتك !!
زفر حسن بضيق و قلب عيناه بتملل قائلا و هو ينظر إليه ٠٠٠ هو آنت يا جدع إنت مش هتبطل تطلع لي كل شوية زي عفريت العلبه كده 
إقترب عليه واضع يده خلف ظهرة و تحدث و هو ينظر لداخل عيناه بشړ ٠٠٠ متقلقش يا أبن الذوات أوعدك إن دي هتكون أخر مرة هتشوف وشي فيها
و بلمح البصر أخرج يده من خلف ظهرة و إذ به تظهر بيده مطواه مدببه كان متمسك بها بقوة حتي أن عروق يده كانت بارزة و بشدة و بدون أن ترمش له طرفة عين غرسها و بقوة بداخل جنب حسن الأيمن قاصدا بها ټمزيق كبده 
و بالفعل قد أصاب
تم نسخ الرابط