عبق الماضي

موقع أيام نيوز

هدفة تحت ذهول ذاك المصډوم و الذي إتسعت عيناه و هو ينظر بذهول إلي الډماء الغزيرة التي بدأت تتدفق بشدة من جنبه
في حين تحدث ناجي بفحيح و هو يحرك المطواه المستقرة بكبد حسن يمينا و يسارا دون رحمة حتي إستقرت للداخل و مزقت جزء من الكبد ٠٠٠ أنا حذرتك قبل كدة و وعدتك إن حياتك هتكون تمن قربك من بسمه تاني و إنت اللي إختارت مصيرك بنفسك و حددته 
و أكمل بعيون غاضبة ٠٠٠و علشان وعد الحر دين عليه أنا نفذت وعدي ليك أهو
كان يستمع لحديثه الشامت غير مستوعب لما جري و بدأ بحديثه البائس مع النفس أحقا أتت النهاية بتلك السرعة و البساطة أهكذا إنتهت حياتي بلحظة 
آااه ما أقرب المۏت من الإنسان لا إنتظر آيها المۏت قليلا أرجوك فما زالت لدي الكثير من الأحلام لم أحققها بعد ما زالت لدي حبيبة أشتاق و أتطلع لضمتها الحلال و تذوق حنانها
ما زالت لدي أم لم تشبع عيناها من طلتي بعد ما زال لدي أب يريد أن يملي عيناه بطلة أنجالي و هم يلهون حوله
تمهل أيها المۏت أرجوك فما زالت الأحلام و الأمنيات معلقة و لم أحقق الكثير منها بعد !!!
شعر بعالمه ينهار من تحت قدماه حتي أنه تهاوي بوقفته جثي علي ركبتية ناظرا لذاك الشامت التي زينت الإبتسامة ثغره شعر پألم حاد مپرح لم يشعر بمثله من ذي قبل و بلحظة بدأت غيمة سوداء تلوح و تقترب عليه رويدا رويدا و تحجب عن عيناه الرؤية الكاملة و بلحظة بدأ بالتهاوي بجلسته
و بلمح البصر خر واقعا مستسلما فاقدا لوعيه ليستقبل مصيره المظلم الغير معلوم
نظر إليه ذلك المچرم و أبتسم و قد قرر التحرك سريع قبل أن يره أحد أو هكذا هو إعتقد !!
قبل ان يتحرك نظر لذاك الغائب عن الوعي الغارق في دمائة و تحدث إلية بفحيح و حقد دفين ٠٠٠ إنت اللي جبت الأذي لنفسك و نهيت حياتك بإيدك
و أكمل بنيرة حنون لعاشق ملتاع أذاب العشق قلبه ٠٠٠ كنت عاوز ټخطف مني نسمة حياتي اللي عشت عمري كله أستناها و آتحمل دلالها لجل ما أفوز بيها في الأخر و ترطب علي قلبي العاشق !
و أكمل بغل ٠٠٠ ده بعيد عن عينك يا آبن الأكابر
كانت هناك عيون تختبئ جيدا و تراقبه من بعيد إنه الرجل الذي وضعة مهرب الأثار مجدي حمدان الذي يعمل معه ناجي وذلك لمراقبته و نقل جميع تحركاتة جحظت عين الرجل من هول المشهد تحرك مهرولا مع إتخاذ الحيطة لعدم رؤيتة من ذاك الناجي ضل يسرع حتي توقف أمام إحدي مكاتب التليفونات و دلف لإحدي الكبائن و طلب رقم مكتب مجدي حمدان رجل تهريب الأثار
تحدث الرجل بصوت هامس ٠٠٠ إلحقنا يا مجدي باشا المچنون اللي إسمه ناجي قتل الباشمهندس بتاع إسكندرية !
إنتفض الرجل من فوق مقعدة كمن لدغه عقرب و تحدث بحدة بالغة ٠٠٠ الله ېخرب بيته هيضيعنا الحمار و يودينا في ستين داهيه معاه
ثم تساءل متمنيا بلهفة ٠٠٠ إنت متأكد إنه قتلة يا حامد 
تحدث حامد إليه بنبرة مذبذبة ٠٠٠ أنا شفته غرس مطوة في بطنة و شفته و هو بيحركها في لحمة و بعدها لقيت الراجل وقع علي الأرض و هو فاقد الوعي يا باشا بس معرفش إذا كان ماټ و لا لسه عايش
تحدث مجدي إلي حامد بنبرة غاضبة ساخطة ناهرا إياه بحدة ٠٠٠ و إنت كنت فين يا بقف إنت كمان لما المصېبة دي حصلت مجرتش عليه و منعته حتي و لو بالقوة ليه 
إرتبك حامد بوقفته ثم ثحدث بنبرة مرتجفة مبررا تصرفاته ٠٠٠ يا باشا هو أنا لحقت ده طلع المطوة من ورا ظهرة و طعن الراجل في لمح البصر ده غير إن سعادتك كنت منبه عليا اني أراقب ناجي من بعيد و مخلهوش يلمحني و لا يحس بيا
قطع مجدي حديث حامد قائلا بإستهجان و سخط ٠٠٠خلاص خلاص إنت هتحكي لي قصة حياتك و مغامراتك في المراقبة إنت كمان
ثم تحدث مجدي بنبرة قوية أمرا إياه ٠٠٠إسمعني كويس يا حامد إنت تروح تشوف

الحيوان ده فين الوقت و تقطع لي طريقه و تقول له إني محتاجه يجي لي علي المخزن القديم فورا لأني محتاجه في شغل مستعجل
و أكمل محذرا إياه ٠٠٠ إوعي تحسسه إنك عرفت أو شوفت حاجه يا حامد مفهوم
أجابه الرجل بطاعه ٠٠٠ مفهوم يا باشا !!
أنهي المكالمة ثم وضع سماعة الهاتف و دق علي مكتبة پحده عبرت عن مدي غضبه
نظر له المدعو بديع المجاور له و الذي يعتبره مجدي ذراعه الأيمن لذا لا يفارقه أبدا 
و تحدث بحنكة و عقل واعي بعدما قص عليه مجدي كل ما حدث ٠٠٠ و هتعمل أية مع الباشمهندس يا مجدي باشا 
أجابه مجدي بنبرة ساخطة ٠٠٠ هعمل له أيه يعني يا بديع
تم نسخ الرابط