عبق الماضي

موقع أيام نيوز

فور تجهزهم مباشرة
كانت تبكي بإنهيارا تام ساندة أحشائها بكف يدها تحرك إليها أحمد و أجلسها و جلس بجوارها بجسد منهك و تحدث بإرهاق جراء حالتة الصحية المزرية ٠٠٠ إهدي يا ثريا إهدي يا حبيبتي علشان اللي في بطنك و بعدين عمي و مرات عمي هيسافروا و هيبقوا يطمنوكي علية
إلتفتت إلية سريع و تساءلت بذهول ٠٠٠ يا قلبك يا أحمد إنت عاوزني أقعد أستني هنا و أخويا في أخر الدنيا و معرفش حصل له أيه 
تحدث عز إليها بعيون مترجية ٠٠٠ إسمعي الكلام و أقعدي يا ثريا أحمد تعبان و محتاج لك جنبة و إنت حامل و تعبانة و في أي لحظة ممكن تولدي و السفر في ظروفك دي هيكون خطړ عليك
أصرت بقوة و بالفعل ذهبت بصحبة عز و والديها و شقيقها فريد و عمها محمد تحت حزن أحمد منها و عليها
يتبع
بسم الله الرحمن الرحيم 
لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
رواية عبق الماضي 
بقلمي روز آمين
الفصل الثالث و العشرون
داخل مكتب مجدي حمدان 
مازال يجلس هو و بديع و القلق يسيطر علي حالتهما ينتظران بتلهف علي أحر من الجمر وصول الأخبار من رجالهم المتواجدون داخل المشفي ليطمئناهما علي حالة حسن إتصل علي الرجل الأول داخل تشكيلهم العصابي الماكث داخل

القاهرة
و تحدث إلية الرجل بنبرة حادة بعدما قص مجدي علية ما حدث ٠٠٠ الراجل بتاعك بقا كارت محروق و هيجرنا معاه واحد ورا التاني للهلاك يا مجدي
طب و العمل يا باشا جملة تساءل بها مجدي
فأجابه الرجل بحدة و حديث ذات مغزي ٠٠٠ نضف الفوضي اللي حصلت عندك فورا يا مجدي نضف من غير ما حد يحس بينا فاهمني يا مجدي
أغلق مجدي هاتفه بعدما طمئن ذاك المهم ثم نظر إلي بديع و تحدث إلية بنبرة أمرة ٠٠٠ بديع خد معاك راجلين و هات لي اللي إسمه ناجي ده من تحت طقاطيق الأرض 
لم يكمل جملته حتي إستمع إلي طرقات خفيفة تلاها دخول السكرتيرة الخاصة حيث تحدثت بنبرة هادئة ٠٠٠ ناجي عبدالسلام هنا و مصر إنه يقابل حضرتك يا أفندم
جحظت أعين مجدي و تحدث متلهف ٠٠٠ دخليه بسرعة 
دلف ناجي يتلفت حوله بنظرات مړتعبة و تحدث مستنجدا به ٠٠٠ إلحقني يا مجدي باشا أنا وقعت في مصېبة و جاي لك عشان محدش غيرك هيعرف ينجدني و يخرجني منها
وقف مجدي و أقترب عليه كالمچنون ماسك إياه من تلابيب جلبابه و أردف قائلا پحده ٠٠٠ إنت إتجننت يا بني أدم إنت إزاي تيجي لحد هنا بعد عملتك السودة اللي عملتها مع الباشمهندس إنت عايز تفتح عيون الداخلية عليا و توديني في داهية يا حيوان
نظر إليه ناجي بإستغراب و تساءل بغباء ٠٠٠ و إنت عرفت منين اللي حصل 
ثم أستعاد ذاكرته و تحدث بتذكر قائلا ٠٠٠ آآااه نسيت إن جنابك ممشي جواسيسك ورايا
ثم نظر إلية و تحدث بنيرة قوية ٠٠٠ إنت لازم تشوف لي حل يا باشا أنا الراجل بتاعك و أكيد مش هتسيبني أروح في داهية
أجايه مجدي بنبرة ساخطة ٠٠٠ و عاوزني أعمل لك أيه بقا يا سي ناجي ثم أنا يا بني أدم مش حظرتك قبل كدة و قلت لك تبعد عن اللي إسمة حسن ده و ما تتعرضلوش خالص
تحدث ناجي بغل ٠٠٠ اللي حصل بقا يا باشا و الواد إتحداني و خد نصيبه مني و الوقت لازم تثبت لي حمايتك ليا إنت مش كل شوية كنت تقول لي متخافش طول ما أنت معايا إنت تحت حمايتي يا ناجي
تحدث مجدي بتخابث ٠٠٠ طب إسبقني علي المخزن السري و أنا هجي لك علي هناك و نتكلم و نشوف هنحلها إزاي مع بعض
تحدث ناجي بحدة و عناد ٠٠٠ أنا لا رايح مخازن و لا غيره يا باشا ما فيش قدامي وقت للكلام ده كله أنا هطلع من هنا علي بيتي و لما الحكومة تيجي و تسألني هقول لهم إني في وقت الچريمة ما حصلت كنت عند حضرتك هنا بنتكلم في شغل !
ثم حول بصرة إلي بديع و تحدث مستشهدا ٠٠٠ و بديع بيه هيشهد معانا و بكدة أطلع أنا منها زي الشعرة من العجينة و آكون خلصت من اللي إسمة حسن و في نفس الوقت حميت نفسي
كاد بديع أن يتحدث و لكن سبقه حديث مجدي الذي تحدث إلية پحده و جنون ٠٠٠ إنت إتجننت يا بني أدم إنت عاوز توديني في داهية ثم شغل أية ده اللي هيكون بيني و بين واحد زيك يا غبي
تحدث بديع بتخابث ٠٠٠ ما تخليش عقلك المشتت من اللي حصل يخليك تقول كلام مش محسوب يا ناجي الشغل اللي بينك و بين البشوات كله في السر و محدش يعرفه و حتي كل مقابلتنا في أماكن سريه ثم بالعقل كدة شغل أيه اللي هيبقا بينك و بين مجدي بيه
تم نسخ الرابط