عبق الماضي
المحتويات
٠٠٠ خلي بالك منه كويس أوي يا ثريا و ياريت تحاولي تقنعية يسيب أسوان و يرجع إسكندرية معاكم
و أكملت بدموع ٠٠٠ كفاية عليه اللي شافه من أسوان و ناسها
نظرت إليها ثريا بعيون متسعة و تساءلت بذهول ٠٠٠ معقولة يا بسمة اللي بسمعه منك ده قد كدة إنت طلعتي ضعيفة و هشه بالسهولة دي هتتخلي عن حسن و عن حلمك فية
إبتسمت ساخرة بمرارة و أردفت قائلة بنبرة إمراة بائسة مهزومة ٠٠٠ حلمي هو اللي إتخلي عني مش انا اللي إتخليت عنه يا ثريا أنا و حسن إتقابلنا صدفة و أكتشفنا إن أرواحنا كانت بتتقابل في الملكوت قبل الزمان بزمان حلمنا نبني بيت جميل و أتمنينا نكمل حياتنا فية مع بعض بس فجأة الحلم ده إتحول لكابوس و خنقنا جوا دوامتة اللي سحبتنا للقاع من غير رحمة
تحدثت إليها ثريا بنبرة حزينه لعلمها بصحة حديثها ٠٠٠ طب حتي إدخلي سلمي علية لأخر مرة
أجابتها بنبرة يائسة ٠٠٠ كدة أحسن ليا و ليه يا ثريا خلية يتعود من ده الوقت علي غيابي !!
أم أنها علي ألمها الذي ينتظرها فقد باتت تنتظر مؤخرا رحيل مالك روحها و متيمها الوحيد بين الحين و الآخر بعد أن تملك
المړض من جسدة و أصبح الرحيل أمرا محتم لا محال
يتبع
بسم الله الرحمن الرحيم
لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
رواية عبق الماضي
بقلمي روز آمين
الفصل السادس و العشرون
دلفت للداخل وجدت شقيقها قابع فوق تختهتجاورة والدتها محتضنة كف يده برعاية و هي تشدد علية كمن تمسك بصغيرها ذو الأربع أعوام و تخشي عليه من فقدانها إياه وسط الزحام
أجابت والدتها بمراوغة ٠٠٠ كنت بتمشي تحت في الجنينة شوية أصلي إتخنقت من ريحة الأدوية و المستشفي يا ماما
شملتها والدتها بنظرة مشفقة علي حالتها و أردفت قائله بنبرة جادة ٠٠٠ أنا شايفة إن كفاية عليكي قعاد هنا لحد كدة يا ثريا لازم ترجعي بكرة مع عز علي إسكندرية مبقاش ليها لازمة قعدتك هنا خلاص
أكمل حسن مؤكدا علي حديث والدته ٠٠٠ ماما عندها حق يا ثريا لازم تسافري بكرة علشان تبقي جنب أحمد
تهربت بعيناها بعيدا كي لا تحزن قلبه فتحدث هو بإصرار ٠٠٠ مخبية عني أية يا ثريا
و أكمل متساءلا بهلع ٠٠٠ إوعا تكون بسمة جرا لها حاجه و مخبيين عني
أجابته علي عجل كي يطمأن ٠٠٠ لا يا حبيبي هي كويسه جدا مش أنا حكيت لك إنها كانت بتيجي تقعد جنبك كل يوم و تكلمك و إنت في الغيبوبة
ثم أكملت بنبرة حذرة ٠٠٠ هي كانت برة من شوية و حتي فرحت جدا لما بلغتها إنك فوقت
سألها بنبرة متلهفة ٠٠٠ طب لما هي كانت هنا لية مدخلتش علشان تشوفني
نظرت إلي والدتها المټألمة لأجل ولدها و حيرته و لكن لا يوجد بيدها شئ لتفعله لأجله
و تحدثت ثريا بنبرة مټألمة ٠٠٠ بسمة شافت إن البعد أفضل ليك و ليها بعد اللي حصل لك علي إيد إبن عمها يا حسن
إحتدت ملامحه پغضب و كاد أن يتحرك لكنه صړخ مټألم نتيجة حركته العڼيفة المفاجأة مما جعل عزيزة و ثريا تسرعان إليه ليمنعاه من الحركة لأجل چرحة الذي مازال حديث و لم يشفي تمام بعد
و تحدث هو بنبرة حادة ٠٠٠ مين إداها الحق في إنها تقرر مصيرنا لوحدها أنا و هي دخلنا الحكاية سوا و لازم علشان نقرر البعد نقررة سوا
أردفت عزيزة قائلة لتهدئ صغيرها ٠٠٠ إهدا يا آبني و صدقني كل اللي إنت عاوزة إن شاء الله هيحصل
ثم أدخلته داخل أحضانها و شددت من ضمته و بدأت تتخلل شعر رأسه بأناملها بحنان و أردفت قائلة مطمئنة إياه٠٠٠ أنا معاك يا حبيبي و مش هسيبك
إستكان داخل أحضان والدته و كأنه وجد ملاذة داخلها
في
متابعة القراءة