رواية بقلم دعاء احمد

موقع أيام نيوز

بتاخد قرارتها من نفسها بعد تفكير خاص بيها هي... 
مش هضغط عليكي بس لازم تفكري
هند ابتسمت بحماسحاضر يا سي معتز ....
قاسم اجيبلكم اتنين لمون...
هند ضړبته في كتفه بخفه و دخلت 
قاسم بابتسامةنورت يا معتز.... تعالي
معتز بقولك يا قاسم انا عايز اشوف طه... عايز اطمن على اخويا... اظن كفاية اوي كدا و شهاب علمه الأدب بس كدا كتير خليني اخده يا قاسم... انا آخر مرة جيت اشوفه صعب عليا حاله قسما بالله كنت هعيط 
انا عارف انه غلط... و غلطه كبير بس علشان خاطري انا سيبني اخده معايا و أنا هعلمه الأدب بس كفاية كدا
قاسم و الله مش عارف اقولك ايه يا معتز انا لو عليا كنت سيبته من بدري بس شهاب! 
على العموم هو كلمني و قالي اسيبه يمشي و على فكره 
طه كان بيتعاطى حاجة و شهاب لما عرف سابه محپوس علشان يخليه يبطل الزفت دا 
هو قالي اسيبه بس صدقني انا دكتور و عارف طه لو خرج في الحالة دي مش هيتردد لحظة انه ياخد جرعة
و في الحالة دي المړيض بياخد جرعة كبيرة و حالات كتير بټموت في الحالة دي
معتز سكت بحزن و ربت على كتف قاسم
أنت شايف ايه دلوقتي يا قاسم
قاسممحتاج يروح مصحة لعلاج الادمان
معتز اعمل اللي مفروض يحصل يا قاسم أنا عايز طه يرجع زي زمان صدقني هو مكنش كدا
قاسم متقلقش يا معتز... انا هعمل الازم و بعدين متوصنيش عليه دا اخويا
معتز ابتسم بحزن و دخل معه البيت
الفصل الخامس عشر
الصبح بدري في بيت الحسيني
حليمة كانت بتسمع هند بدهشة و ڠضب من بنتها
اللي قاعدة تتكلم معاهم و بتشاور الحج محمود عن رغبتها في الشغل مع معتز و أنها هتكون فكرة كويسة ليها
قاسم بحماس
انا شايف انها فكرة جامدة بجد حقيقي خطوة حلوة جدا يا هند و لا أنت ايه رأيك يا جدي
الحج محمود بابتسامة 
انا بشجعك بقوة و حماس لو عليا اتصل بالوادى معتز دا و اقوله كنت فين من بدري
هند ابتسمت بحماس بصت لوالدتها و هي شايفه نظرات الڠضب في عيونها
و أنتي يا ماما رأيك اي
حليمة بحدة و استغراب
رأي! أنتم بتهزروا صح!
يعني بنت الحسيني تشتغل على اخر الزمن و كمان ايه حتة مدرسة في سنتر
ليه من قلة الشغل و بعدين هو انتي فقيرة علشان تروحي تشتغلي
قاسم كان هيتكلم لكن هند بصت لوالدتها بحزن
ماما لو سمحتي ممكن تبطلي تقللي من اي حاجة بعملها
حضرتك فاكرة اننا في عصر البشوات... ايه يعني بنت الحسيني و لا هو علشان ربنا كرمنا نقلل من الشغل
الشغل لا هو عيب و لا حرام
و انا بقا مش صغيرة علشان حضرتك تتحكمي في قرارت حياتي أنا عارفة انك بتعملي كدا علشان مصلحتي أو بحاول اقنع نفسي انك بتعملي كدا علشان مصلحتي
لكن
ارجوكي كفاية لحد هنا بجد...
أنا مش هفضل قاعدة في البيت منتظره لما حضرتك تجيب ليا عريس و تجوزيني لواحد من العيلة
علشان بس مضيعش ورث العيلة و يخرج برا
مش مهم انا بالنسبة لك... اظن كفاية لحد هنا
كفاية حضرتك تاخدي كل القرارت اللي المفروض انا أخذها
اديني فرصة اختار لنفسي يمكن ابقى غلط و حضرتك عندك حق بس اديني فرصة اختار
اديني فرصة احس ان ليا رأي و كيان ارجوكي
أنا مش عارفه ليه حضرتك مصممه تعملي كدا 
انا هشتغل مع معتز جايز اندم و جايز لا
بس انا مش عايزاه اعمل حاجة حضرتك رافضها 
انا بكرا هروح مع معتز... لو سمحتي بلاش تقفي ادامي في الحاجة اللي نفسي أعملها
الحج محمود و قاسم كانوا مندهشين من رده فعلها مكنوش متوقعينها لكن كانوا مبسوطين انها أخيرا قدرت تاخد قرارها. 

حليمة 
هند انا بفكر في مصلحتك
هند
صدقيني دي مصلحتي أنا لو حاسه ان دي حاجة تضرني مش هوافق... انا بس عايزاه رضاكي عني
حليمة ابتسمت بحب رغم رفضها الفكرة و احساسها ان دي حاجة تقل منهم لكن حاولت متبينش...
و أنا راضية عنك يا حبيبتي ربنا يسعدك يا هند
هند ابتسمت بسعادة و طلعت بسرعة اوضتها تكلم غزال و شهاب
في شرم الشيخ في فيلا شهاب و غزال
كانت قاعدة بتتكلم مع هند و هي متحمسة جدا و تدعمها ان فكرة الشغل دي هتساعدها كتير جدا و خصوصا لأنهم الاتنين طول عمرهم انطوائين 
و دي فكرة كويسه تخليها تندمج مع الناس و هند كانت فرحانة لأول مرة من فترة طويلة...
غزال قفلت معها و بصت لشهاب اللي دخل الأوضة فجأة و باين انه كان بيتدرب تحت في اوضة التمرين
كان حاطط الفوطة على كتفه و هو عرقان دخل اخد دش و هي قاعدة بتقلب في موبايلها
بعد مدة كانوا بيفطروا و هم بيتكلموا عم شغل هند و اد ايه هي متحمسة لهند مكنش معترض لكن باين انه سرحان
غزال بابتسامة سرحان في ايه
شهاب و لا حاجة موضوع كدا جيه في بالي...
غزالاوكية.... قولي بقا هنعمل ايه النهاردة انا نفسي اخرج عارفه انك هترفض بس...
شهاب باستغراب
ليه
غزال لايه ايه
شهابليه متأكدة كدا اني هرفض نخرج
غزال دي طبيعتك ترفض... ممنوع دايما
شهاب واخده عني افكار غلط كتير بس شكلك هتتعبيني لحد ما اغير فكرتك دي
بس تعالي كدا نبدأ حاجة حاجة
يعني مثالا النهاردة أنا محضر بروجرام لليوم
بصي بقا و ركزي معايا
اول حاجة هتطلعي تغيري و هنخرج نشرب اي حاجة برا
و بعدها هنبدأ رحلتنا بالعربية لحد ما نوصل منطقة سفاري في جنوب سيناء يعتبر المكان أجمل مكان ممكن تتخيله في شرم الشيخ حاجة سحر
و انا اشتركت لينا في رحلة لزيارة سانتي كاترين و هنزور الوادي الضيق 
و نيجي بقا لجزء السفاري و ركوب الخيل هو المفروض بيبقى درجات رباعية لكن الصراحة انا بعشق الخيل و بعدها نيجي للجزء اللي البدو موجودين فيه
هنتعشي فيه الاكل هناك حكاية و هنقضي الليل هناك في الخيم الجو بليل بيكون حلو اوي
غزال حست بالحماس 
أنت جيت هنا قبل كدا و لا ايه
شهاب مرة واحدة بعد ما خلصت فترة الجيش جيت مع صحابي كان وقت حلو اوي
غزال انا عن نفسي اتحمست اوي
شهاب بص في الساعة 
مدام كدا يبقى لازم نتحرك في خلال ربع ساعة
غزال انا هطلع اغير حالا
شهاب مسك ايدها بسرعة قبل ما تقوم و اتكلم بحدة و ضيق
كملي فطارك الاول انا مش مستعد يحصلك حاجة علشان الحماس اخدك مش اكتر
غزال بدأت تاكل بسرعة و نهم و هي بتفكر في رحلتهم دي و هل تستمتع بالتجربة كانت فرحانة انه مهتم انه يخليها فرحانة
و لأول مرة تحس انها بتشوف بشكل مختلف و كأنها كانت بتشوفه شخص كئيب بيحب السيطرة على اللي حواليه دعاء احمد 
اول مرة تشوفه شاب بيحب يستمتع بحياته جرئ أحيانا و متهور لكن متزن
و كأنها بتشوفه من جديد لأول مرة تحس انه وسيم جدا بشكل يخطف دقات قلبها....
قامت بعد شوية غيرت بجامتها و لابس دريس زيتوني طويل كان جميل عليها و لابس نقاب ازرق كانت جميلة حتى بالنقاب
شهاب كان واقف برا أدام العربية حاطط ايده في جيبه مستنياه تخرج
بصلها و هي خارجة في منتهى الشياكة و كأنها
تم نسخ الرابط