رواية بقلم دعاء احمد
المحتويات
معنديش استعداد اسيبه.... و لا هقدر اكمل حياتي من غيره... ف لو سمحتي قوليلي بس اعمل ايه
أنتي اذتيني قبل كدا كتير و انا يمكن وجودي اذيكي يبقى خلصنين كدا
خلينا نقفل صفحة الاذية دي و نبدأ صفحة جديدة علشان خاطر شهاب على الاقل
حليمة بقولك ايه يا غزال انا مش فايقه للمحڼ بتاعك دا على الصبح الشويتين دول تضحكي بيهم على شهاب ماشي اهو جوزك
تاخديها في صفك ماشي
بس أنا ماليش في محڼ البنات دا... و بعدين فكرك لو انا مش عايزاكي في حياة ابني هسيبك فيها... تبقى بتحلمي
غزال بضيق منها
هو انتي بتعملي كدا ليه بجد
أنا عملتلك ايه علشان تكرهيني كدا... انا كان ممكن افهم موقفك لو شهاب نفسه متضايق من وجودي او كرهني لكن كلهم بيحبوني في حياتهم و يعلم ربنا اني بحبهم يبقى ليه الكره دا كله ليه
و بصراحة انتي و امك مش نازلين ليا من زور و لو خاېفه على نفسك امشي... امشي من هنا خالص يا غزال علشان انا خلقي ضيق
غزال قامت و سابتها و هي مش عارفة المفروض تعمل ايه هي بس بتحاول تحسن علاقتها معها علشان تعرف تكمل حياتها مع شهاب لكن حليمة مش مديها فرصة
بعد مدة قصيرة
شهاب كان مع الفلاحين و هو بيقولهم يعملوا اي الغفير راح له و قاله ان غزال مستنياه المكتب.. خاف ان يكون في حاجة حصلت و بسرعة راح لها
دخل المكتب لقاها قاعد مكانه و مرتاحة في الكرسي بتاعه
غزال من بين سنانها نورت يا شهاب بيه...
شهاب لهجتك!
غزال لهجتي انت لسه شفت لهجة
دا انا لسه متكلمتش... فاكر خروجك من غير فطار بدري كدا هيعدي بالساهل! ليه ان شاء الله
شهاب غزال ياله علشان اروحك و بلاش دلع أنا كويس و بعدين فكرك انا هعرف اقعد في البيت و اسيب اخويا و جدي يشتغلوا بدالي و بعدين
قاسم مش بيفهم في شغل الأرض و جدك تعبان... ياله هغير هدوم الشغل و انتي نزلي النقاب دا
مش همشي و انا بقولك اهوه.... الا في حالة مثالا انك تفطر معايا يعني انا جايبه فطار لينا و نفسي تفرجني على المزرعة انا بقالي كتير اوي مجتش هنا و كمان نفسي افطر في الأرض تحت شجرة التوت و تجبلي منها توت أحمر من فوق الشجرة مش بحب الأبيض
و كمان عايزاه اركب الحصان بتاعك
اه طبعا بعد ما تمشي الناس اللي في الاسطبل علشان اكون على راحتي بس كدا.
شهاب هز رأسه بيأس و بص للأكل اللي هي جبته
مسك منها الشنطة و مسك ايدها و خرج من المكتب فضلوا يمشوا شوية و بعدها وقف جنب شجرة التوت...
غزال فرشت مفرش صغير و حطت الفطار لقيته بيكلم الغفير بعيد شوية
و رجع لها
غزال كنت بتقوله اي
شهاب و لا حاجة ياله بقا نفطر
غزال ماشي.... اقعد
شهاب قعد جنبها و هي بدأت تاكل و بتبص للمكان براحة نفسيه
بعد مدة
كان بيجيب لها توت أحمر غزال كانت قاعدة على الفرشة الكبيرة اللي حطها و اللي واقع عليها توت كتير لانه هز ليها الفرع
كانت مبسوطة و مرتاحة مكنتش عايزاه نجمة من السماء هي بس عايزاه تفضل معاه بالشكل دا
طلعت موبايلها و صورته و هو واقف على الفرع و فضلت تصوره و تصور نفسها
شهاب بمرح يا بت بطلي هبل
غزال بحب الصور يا جدع...
شهاب لأول مرة يبقى مستمتع بالشكل دا و هو في المزرعة اه هو مكان مفضل ليه لكن وجودها بيخلي في بهجة و سعادة تلقائية.
بعد مدة
كانت قاعدة جنب تدفقات المياة اللي بيسوق منها الأرض واخده مسار محدد ليها وسط الزرع كانت بتتفرج و هي بتاكل من التوت و ايديها بقا لونها أحمر
حاطه الجوانتي جنبها لأنها متأكدة انه هيتبهدل
كانت مرتاحة لان معها نقاب تاني لان اللي هي لابسه اتبهدل من كتر ما اكلت من وراءه
بصت تشوف شهاب اللي اختفى من ساعة الا ربع تقريبا
جيه ناحيتها و بصلها بغيظ لأنها بهدلت نفسها حتى النقاب اتبقع من التوت اللي كانت بتاكله
ايه اللي انتي عملتيه في نفسك دا
غزال بحرج كنت باكل و بعدين انا معايا واحد تاني في المكتب جوا
شهاب طب تعالي ورايا
غزال قامت وراه و هو راح ناحية ترومبة المياة اللي موجودة جنب أوضة المكتب خلها تغسل ايدها و وشها
بعد مدة طويلة
كانت واقفه جنب الحصان بتاعه و هي قلقانه منه رغم شهاب قعد معها وقت طويل و قالها تتعامل معه ازاي
و ازاي تخليه يحبها و وعدها انه هيعلمها ازاي تركب الخيل لكن دلوقتي هو مشغول
شهاب افتحي ايدك
غزال فتحت ايديها لقيته مد ايده
زهور صغيرة بيضاء
شهاب بابتسامة انا بحب الفل جدا و بزرعه هنا ريحته جميله اوي
غزال ابتسمت و بدأت تستنشق ريحته استمتاع
شهاب
حلو الفل
غزال بابتسامة و غمزة
حلو اللي زرع الفل
شهاب ابتسم بحب و كان أجمل يوم عد عليه مكنتش متوقع تفضل معه طول اليوم لكن كان مميز بكل التفاصيل الصغيرة اللي بينهم
الفصل السادس و العشرون
بعد شهر و نص تقريبا
غزال كانت قاعدة جنب شهاب و هو نايم فرحانة متقدرش تنكر ان دا كان أجمل وقت قضوه سوا.
كل حاجة بينهم رغم بساطتها إلا أنها كانت خاصة بشكل مخليها فرحانة .
قربت منه و حطت ايدها على خده بنعومة شهاب فتح عنيه بنوم لكن لما شافها ابتسم اتعدل و سند رأسه على دراعه
ايه القمر دا على الصبح... هو فيه كدا صباح الخير
غزال بابتسامة صباح الورد...
شهاب تعرفي أن شكلك بيكون حلو اوي اول ما تصحي من النوم.
غزال بتلاعب طب على فكرة بقا انا حلوة في كل حالاتي و أنا صاحية من بدري
شهاب اي دا بجد
غزال شفت بقا علشان تعرف أنك متجوز بنوته نشيطة و شطورة
شهاب دا من بختي الحلو...
غزال طب الحمد لله... ياله بقا قوم فوق كدا و صلي الصبح علشان أنا واقعه من الجوع خلينا ننزل نفطر.
شهاب مين
هند بجدية انا يا شهاب.... جدي بيقولك ياله أنت و غزال علشان نفطر احنا مستناينكم
شهاب ماشي يا حبيبتي
هند نزلت و هو صحا غزال و قام اخد دش و جهز و هي جهزت نفسها و نزلوا سوا.
غزال بحماس صباح الخير
الحج محمود ابتسم بحب و هو حاسس ان الفترة الأخيرة غزال كانت متفائلة و سعيدة و باين حبها لشهاب و حبه ليها.
لدرجة خليته يتمنى لو قالها موضوع أمها من زمان و خف الحمل عن قلبه
متابعة القراءة