ورقة الشايب
المحتويات
تسألت غفران قائلة
وانت ردك اية على الموضوع دة
_ ردت تقوى بحزن خيم على ملامحها وظهر ذلك فى نبرتها
اكيد مش موافقة ما انتوا عارفين جاسر دة والحكاوى اللى حكتهالكوا عنه
انت هتقوليلى جاسر دة بالوة ومصېبة من مصايب الزمن والله ... طيب انت ناوية تعملى اية يا تقوى
_ قالتها حياء متسائلة فردت تقوى بتنهد
_ دلفوا لداخل المبنى التى تسكن به حياء متجهين نحو شقتها لكى يجلسوا مع بعضهم سويا كانوا يصعدوا حتى وجدوا إسلام يصعد خلفهم نظروا له فاحياهم بابتسامة خفيفة والټفت نحو تقوى قائلا
ازيك يا تقوى
طيب هنسبقك على فوق يا تقوى وانت حصلينا
_ ثم تركوها وصعدوا شعرت بالضيق من ترك صديقتها لها نظر لها وهو يقول
عاملة اية النهاردة
_ ابتسمت بتردد قائلة
انا الحمد الله تمام انت اخبارك اية
_ رد بود
بخير الحمد الله
دايما للاحسن يارب
انا موجود فوق وقت ما تحتاجى رغيف عيش او اى حاجة تانى
_ نظرت له قليلا ومن ثم انفجروا فى الضحك على ما حدث اخذ يتابع هو ضحكتها حتى لاحظت هى فاتوقفت عن الضحك وحمحمت قائلة
احم .. شكرا يا إسلام بس خليك جاهز عمتن يمكن اجى اطلب منك حاجة تانى غير رغيف العيش ... عن اذنك بقا هطلع عشان الحقهم
_ نظرت له فترة ليست بطويلة وقد احس بشئ من نظرتها وكأن هناك حزن دفين داخلهم ولكنها ابتسمت بود وقالت
شكرا ...
لا أحد يعلم مدى تهاوي الأيام فى صدرك الكل يخبرك ان الأمر زائل والبعض لايفهم عمق حزنك أنت وحدك من يشعر بثقل ما يقع بداخلك ..
لن يفهموك فأنت تشرح شعورا جال فى قلبك كل ليلة ملايين المرات ولم يطرق قلبهم ليلة ..
و الكلمات ..
نعم يعنى اية وافقتى و لبس الدبل بكرة بتهظرى يا تقوى
_ صاحت بها حياء وقد أحتل الڠضب معالم وجهها عندما أخبرتها تقوى بموافقتها من الزوج من جاسر .. بعد أن مر الاسبوعين
_ تنهدت غفران متحدثة بهدوء
بصراحة حياء معاها حق يا تقوى انا مش فاهمة ازاى وافقتى وانت مش مرتاحة معاه ما عندك انا و هى كل واحدة فينا مخطوبة لواحد بيحبها بجد و مرتحاله مش واحد بيجرى ورا ملازاته و مش بيفكر فى حاجة تانى دة كفاية البلاوى اللى حكتهالنا عنه
ازاى هتأمنى نفسك مع واحد زى دة
_ ملامح جامدة خالية من التعبير وفم صامت غير قادر على الكلام هكذا هى .. تستمع لحديثهم وتستقبله بصمت ..
_ تنهدت حياء محاولة الثبات .. تحدثت ببرود معاتب ظهر فى نبرتها
بصراحة لو كنتى فاكرة يا تقوى ان موافقة على الخطوبة بتاعت بكرة وان ممكن اجى فاتبقى غلطانة انا مش مستعدة اشوفك وانت بتحطى نفسك فى سجن مش هتعرفى تخرجى منه بعد كدة وشكلك واخدة القرار من بدرى ومحدش هيعرف يقنعك ترجعى عنه
_ سقطت عبرة على خدها وتجمعت الدموع فى عينيها وهى تنذر بالسقوط .. لم تستطع تمالك نفسها عند سماع صديقتها برفضها الوجود معها فى ذالك اليوم ..
_ ألتفتت بنظرتها نحوها وهى ترمقها بحزن بات ظهرا بوضوح وخرجت عن صمتها وهى تحادثهم بنبرة أخذت تعلوا ببطئ
كنتوا عايزانى اعمل اية قولولى كان المفروض اعمل اية تحت الضغط اللى هما عيشونى فيه طول الاسبوعين .. انا واحدة اتحكم عليها بالذل من سعت ما ابوها اتجوز بعد ۏفاة مامتها بتلات ايام بس عارفين يعنى اية تلات ايام يعنى مستناش حتى تكمل الاربعين انا واحدة طول الوقت عايشة خدامة تحت رحمة مراته وكل دة لية !! بسبب ان ابوها دة مش بيدخل فى اى حاجة هى عايزاها وعلطول ماشى ورا كلام مراته اللى زى السم وهى زى الثعبان بتبخ سمها وهو عادى انا واحدة ابوها بعها لاول واحد جه اتقدم عشان يخلص من الحمل اللى عليه من غير حتى ما يسأل عنه يعنى حتى لو يوم من الايام جه جوزى دة موتنى ولا هيسأل مهو مصدق خلص ومرات ابويا اللى علطول مش طيقانى ولا اخواتى اللى هما من نفس الاب وكارهنى وطلعين لأمهم عايزنى اعيش لية فى بيت مش مرغوبة فيه
_ بدى عدم التأثر بحديثها على ملامح حياء وهى ترد ببرود
يعنى عشان مش مرغوبة فى بيت ابوكى تقومى تروحى للى عايزك عشان شهواته وبس ويمكن يرميكى بعد كدة انا عندى تعيشى زى الخدامة فى بيت ابوكى ولا انك تروحى لواحد زى دة
_ تخاذلت تقوى عندما شعرت بعدم فهم صديقتها وشعورها بها وصدح صوتها أعلى وهى تصرخ بها قائلة
واية الفرق ما هى هى وكدة او كدة كان مسيرى هتجوز وبردو كان
متابعة القراءة